الجيش يمنع رتلاً للاحتلال الأميركي من المرور بالقامشلي ويرد على خروقات الاحتلال التركي في «خفض التصعيد»
| حلب- خالد زنكلو - حماة– محمد احمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات
منع الجيش العربي السوري، أمس، رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي من المرور بريف القامشلي، في وقت ردت وحدات منه على خروقات إرهابيي النظام التركي المتواصلة في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب وجوارها.
وأفادت مصادر محلية في مدينة القامشلي بريف الحسكة «الوطن»، بأن أحد حواجز الجيش العربي السوري في بلدة تل الذهب جنوب القامشلي منع أمس رتلاً لقوات الاحتلال الأميركية مؤلف من ٥ مدرعات من عبور البلدة، ما اضطره إلى الاستدارة والعودة من دون تسجيل أي اشتباكات.
ولفتت المصادر إلى أن أهالي تل الذهب منعوا في ٣٠ تشرين الثاني الماضي دورية لجيش الاحتلال الأميركي من تجاوز البلدة، وسبق ذلك بيومين اعتراض رتلين لجيش الاحتلال الأميركي في بلدتي خربة عمو وحامو وقبلها في بلدتي عاكولة وتل براك في المنطقة ذاتها، في ظل تنامي مشاعر الغضب من جيش الاحتلال الذي يقيم قواعد عسكرية له في عموم مناطق شرق الفرات إلى جانب قواعد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المتحالفة مع واشنطن.
كما شهد ١١ الشهر الجاري اعتراض أهالي بلدة المتينية بريف القامشلي الجنوبي الشرقي دورية للاحتلال الأميركي، وإجبارها على الفرار بعد رشقها بالحجارة، وهي بادرة درج أهالي المنطقة على اتباعها ضد قوات الاحتلال التي لا تحظى بقبول السكان.
إلى منطقة «خفض التصعيد، حيث تابع جيش الاحتلال التركي ومسلحو ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، بقيادة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحاضنته «هيئة تحرير الشام»، خروقاتهم لوقف إطلاق النار، وليرد الجيش بثبات على اعتداءاتهم.
وبين مصدر ميداني في «خفض التصعيد» لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري رد على قصف الإرهابيين على نقاط تمركزه في محور الجب الأحمر شمال اللاذقية، وكذلك قصف محيط بلدتي العنكاوي والعميقة بسهل الغاب الشمالي الغربي غرب حماة بعد استهداف الإرهابيين لمواقعه على حين كبد مسلحي «الفتح المبين» خسائر بشرية وعسكرية في محيط بلدات فليلفل وفطيرة وبينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي جنوبي طريق عام حلب – اللاذقية والمعروف بطريق «M4».
من جهة ثانية، واصلت التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي ممارساتها الإجرامية بحق الأهالي في المناطق التي تحتلها، حيث أقدمت على اختطاف أطفال من مدينة الباب وقرية تل بطال بريف حلب الشمالي بهدف ابتزاز ذويهم لدفع مبالغ مالية كفدية لإطلاق سراحهم، وذلك حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية.
ولفتت المصادر، إلى إصابة مواطن بجروح بليغة جراء الاعتداء عليه وطعنه من قبل مرتزقة الاحتلال التركي في بلدة قباسين بمنطقة الباب، إضافة إلى سلبه ما بحوزته من أموال وأشياء ثمينة.
يأتي ذلك، في حين نفذت القوات الروسية وقوات الاحتلال التركي دورية مشتركة في ريف حلب، حسب وكالة «تاس» الروسية التي ذكرت أنه لم تسجل أي خروقات خلال الدورية.
أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك شن غارات مكثفة على كهوف ومغارات اتخذها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي مخابئ لهم في باديتي دير الزور والرقة.
وأوضح المصدر، أن الغارات أدت إلى تدمير تلك الكهوف والمغارات وكبدت الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وبالعودة إلى شمال البلاد، فقد عادت محطة تحويل كهرباء بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، للخدمة بعد إصلاح ورشات الصيانة التابعة للشركة العامة لكهرباء الحسكة الأضرار التي لحقت بخط الشبكة 66 ك ف المغذي للمحطة نتيجة اعتداء قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين، وفق ما ذكرت «سانا»
وأوضح مدير عام الشركة أنور عكلة أنه «تم إصلاح خط الـ66/ك. ف المغذي للمحطة الذي يقع في مناطق خطوط التماس بين الجيش العربي السوري والاحتلال التركي وبدء تغذية النواحي والقرى والتجمعات السكانية في الريف الشمالي الغربي بالتيار الكهربائي تدريجياً».
وأول من أمس، اعتدى المحتل التركي ومرتزقته من الإرهابيين بالمدفعية على قريتي أم الكيف وتل جمعة بريف تل تمر الشمالي الغربي، ما أدى لأضرار بخطوط التوتر الكهربائي وخروج محطة تحويل كهرباء تل تمر من الخدمة.