الأهالي في ريف دير الزور الشرقي ينتفضون ضد جرائم الاحتلال الأميركي و«قسد» … بسبب الإقبال الكثيف.. توقعات باستمرار التسويات في البوكمال حتى نهاية الأسبوع
| دمشق- موفق محمد - المنطقة الشرقية - مراسل الوطن
تواصلت عمليات التسوية في مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي، أمس، وسط توقعات بأن تستمر العمليات في المدينة حتى نهاية الأسبوع الجاري نظراً للإقبال الكثيف عليها، في حين خرج الأهالي في مدينة البصيرة وبلدة الجرذي الغربي شرق المحافظة في تظاهرات شعبية ضد ممارسات وجرائم الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد مصدر مسؤول في المحافظة، أن المئات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية توافدوا أمس إلى مركز التسوية الذي افتتحته الجهات المعنية في رابطة اتحاد شبيبة الثورة في مدينة البوكمال، وقد تمت تسوية أوضاعهم بسهولة ويسر من دون أي إعاقات».
وتوقع المصدر، أن تتواصل عمليات التسوية في مدينة البوكمال حتى نهاية الأسبوع الجاري نظراً للإقبال الكثيف عليها، من قبل أبناء المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها، وكذلك من قبل أبناء المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، رغم محاولات منعهم من القدوم من قبل الاحتلال والميليشيات.
وتزامناً مع تواصل عمليات التسوية في البوكمال، خرج العشرات من سكان مدينة البصيرة شرق دير الزور بتظاهرات شعبية احتجاجاً على عمليات القتل والاعتقال التي نفذها الاحتلال الأميركي و«قسد» خلال الأيام الماضية، حيث قطع المشاركون الطريق العام الواصل إلى مدخل المدينة التي يحاصرها الاحتلال الأميركي ومسلحو «قسد» منذ ثلاثة أيام.
وأفادت مصادر محلية لـ«الوطن»، بأن مجموعة من سكان البصيرة من أبناء قبيلة «العكيدات» العربية قطعوا الشارع العام عند مدخل المدينة، بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على عمليات القتل والاعتقال التي نفذها الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» الموالية له، خلال الأيام الماضية في مدينة البصيرة، وذلك بالتزامن مع رفع حالة حظر التجوال وإعادة فتح المحال التجارية بالمدينة التي تشهد هدوءاً حذراً.
وذكرت المصادر، أن «قسد» اعتقلت كلاً من المدنيين حمودي سليمان البردي، إبراهيم حسين شيخ الجميل، زيودي الشاوي، خلال عملية مداهمة استهدفت منزل عيدان الشاوي بمدينة البصيرة فجر أمس، قبل رفع حظر التجوال عن المدينة التي شهدت الإثنين الماضي عملية إنزال جوي من طائرات «التحالف الأميركي» أدت لمقتل أربعة مدنيين واعتقال مجموعة من المدنيين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وفي السياق، قالت مصادر عشائرية لــ«الوطن»: إن سكان بلدة الجرذي الغربي بريف دير الزور الشرقي، قاموا هم الآخرون بقطع الشارع العام بالإطارات المشتعلة بسبب قيام مسلحي «قسد» المتمركزين عند ضفة نهر الفرات بإطلاق النار على الشاب مضحي الكحيش الإثنين الماضي ما أدى لإصابته بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي محافظة الحسكة، قطع أهالي قرية العطشان التابعة لبلدة الجوادية شمال شرق المحافظة، الإثنين الماضي أيضاً، الطريق الدولية «M4» عند مقطع القامشلي – المالكية، احتجاجاً على انعدام الخدمات الأساسية من كهرباء ومازوت وغيرها.
وبين مصدر محلي لــ«الوطن»، أن أهالي القرية وبعد أن قطعوا الطريق العام، احتجاجاً على انعدام الخدمات، قامت ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لـ«قسد» بتفرقتهم وفضّ التجمع.
وذكر المصدر، أن قياديين في «قسد» قدموا إلى القرية وقاموا بالاستماع إلى مطالب الأهالي خلال اجتماع مع وفد منهم، من دون الإفصاح عن مزيد من المعلومات حول فحوى اللقاء.