سورية

المرحلة القادمة ستشهد خطوات إيجابية في إطار تفعيل العلاقات السورية – اللبنانية … خوري لـ«الوطن»: الجانب اللبناني يدرس موضوع فتح الحدود وهو قيد المتابعة حالياً

| سيلفا رزوق

كشف الأمين العام للمجلس الأعلى السوري – اللبناني، نصري خوري، أن الأجواء القائمة بين البلدين حالياً هي أجواء إيجابية، معبراً عن أمله في أن تترجم هذه الأجواء عملياً بخطوات ملموسة وعلى أكثر من صعيد في كل المجالات سواء موضوع التنقل وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي تصب في مصلحة البلدين.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار خوري إلى اللقاء الذي جمعه أول من أمس مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد اللـه بوحبيب، وبين أنه جرى تناول مجمل العلاقات بين لبنان وسورية، وكيفية تفعيل العلاقات وتطويرها وتفعيل التواصل بين الجانبين على المستوى الوزاري.

ووصف خوري اللقاء بأنه «إيجابي جداً»، حيث كان هناك تجاوب مع الطروحات التي جرى طرحها، وكشف عن أنه خلال المرحلة القادمة سنشهد خطوات إيجابية في إطار تفعيل العلاقات الثنائية، وعلى صعيد التواصل بين الجانبين وبما يصب في مصلحة البلدين.

وأضاف: «نأمل بحصول زيارات رسمية مشتركة بين الجانبين، والموضوع قيد البحث والدراسة وهناك مجموعة من الأفكار مطروحة اليوم ونأمل أن تؤدي لنتائج إيجابية».

وكشف خوري عن لقاء جمعه مع مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أمس، حيث جرى البحث في موضوع فتح الحدود من الجانب اللبناني مع سورية، وقال: «نأمل بوجود خطوات إيجابية في الوقت القريب كذلك على هذا الصعيد»، مبيناً أن الجانب اللبناني يدرس هذا الموضوع وهو قيد المتابعة حالياً.

خوري أشار إلى قرار وزارة الداخلية السورية السماح للبنانيين بدخول الأراضي السورية بعد الالتزام بالضوابط الصحية المتعلقة بالوقاية من فيروس «كورونا»، معتبراً أن هذه الخطوة ستنعكس إيجاباً على الجانبين اللبناني والسوري، وتأتي ضمن إطار فتح قنوات التواصل بين البلدين، معبّراً عن أمله بحصول خطوات عملية بين الجانبين السوري واللبناني قريباً.

وقال: إن الأجواء القائمة حالياً هي أجواء إيجابية والأهم أن تترجم هذه الأجواء عملياً بخطوات ملموسة، وعلى أكثر من صعيد في كل المجالات سواء موضوع التنقل وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتي تصب في مصلحة البلدين وتؤدي لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

وبخصوص متابعة التفاهمات التي جرى التوصل إليها مؤخراً عقب زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى سورية في الرابع من أيلول الفائت وما يخص الإجراءات الفنية الخاصة بتمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر الأراضي السورية عقب موافقة الحكومة السورية على هذا الأمر، عبر خوري عن أمله في متابعة الخطوات التي بدأت، مجدداً التأكيد على أن الأجواء إيجابية أيضاً في هذا المجال.

وكانت وزارة الداخلية أصدرت قبل أيام تعميماً سمحت بموجبه للرعايا اللبنانيين بالدخول إلى القطر شريطة التقيد بالإجراءات الصحية المتخذة من وزارة الصحة وتشمل تحليل «pcr»، لم يمض عليه أكثر من 96 ساعة من المخابر اللبنانية المعتمدة أصولاً أو شهادة تثبت الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا.

وقبل ذلك أعلنت سورية، في الرابع من أيلول الفائت عن ترحيبها بطلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر أراضيها، وأكدت استعدادها لتلبية ذلك، حيث جاءت الموافقة السورية خلال جلسة محادثات مشتركة عقدت بين الجانبين في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين بدمشق، وترأسها عن الجانب السوري وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، وعن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء – وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية السابقة زينة عكر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن