«وثيقة وطن» يسعى لتصدير الرواية الحقيقية لما حصل في سورية … شعبان لـ«الوطن»: هذا المشروع سيكون دائماً ونحن من نملك ونكتب تاريخنا
| الوطن
أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، رئيسة مجلس أمناء «مؤسسة وثيقة وطن» بثينة شعبان أنها ومجموعة من الأساتذة والباحثين والباحثات السوريين وبدعم من الرئيس بشار الأسد الذي وافق على الفكرة، ومتابعة من السيدة أسماء الأسد بدأ العمل بمؤسسة وثيقة وطن، معتبرة أن الشعور اليوم هو أن هذه المؤسسة هي مشروع وطن، لأن تاريخنا وحضارتنا وهويتنا والحرب التي فرضت على السوريين كلها بحاجة إلى توثيق.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش ختام فعاليات الدورة الثالثة من جائزة (هذي حكايتي) التي نظمتها بعد ظهر أمس مؤسسة وثيقة وطن، بينت شعبان أن الهدف من هذا المشروع هو أن نكتب تاريخنا بأيدينا وأن نصدّر الرواية الحقيقية للحرب على سورية، وأيضاً أن نصدر الرواية الحقيقية لحضارة سورية ولتاريخ سورية ولجغرافية سورية، فالأعداء يتربصون بنا من كل حدب وصوب، ولذلك هذا المشروع هو مشروع ضخم هو مشروع كبير.
وأشارت شعبان إلى أنه عندما بدأت الحرب على سورية كانت ذات وجهين، وجه عسكري ووجه إعلامي، وكانت تنتشر أخبار زائفة لا علاقة لها بالمكان أبداً وهذه الأخبار الزائفة جرى تداولها في كل أنحاء العالم وقتها وهذا كان أحد الأسباب وراء تأسيس مشروع «وثيقة وطن»، وأضافت: السبب الآخر وراء تأسيس هذا المشروع هو أنني شعرت بأن كل شي جميل في بلدنا يجري تدميره وهذه الحرب لا تسعى وراء تغيير سياسي بل تقصد تدمير الهوية السورية، والحضارية والتاريخية التي ورثناها وسنورثها.
وشددت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية على أنه كلما سرنا خطوات في هذا المشروع كلما رأينا أن الطريق أصبح أطول لأنه هو مشروع للبلد بكل أنحائه وبكل مناطقه، لافتة إلى أن سورية تمتلك غنى هائلاً في الآثار وفي العادات والتقاليد وغنى في الهوية وحتى المأكولات، فكلما وثقنا جزءاً نجد أن لدينا أجزاء كبيرة لم تتوثق.
وأضافت المستشارة شعبان: «إن شاء اللـه هذا المشروع سيكون مشروعاً دائماً وسيكون مشروع وطن، ونصدّر الرواية السوريـة الحقيقيــة عن كل شيء يخص سورية فنحن الذين نملك ونكتب تاريخنا، ولن يتجرأ الآخرون على نشر أكاذيبهم بعد اليوم حولنا».