فيينا «النووية» تراوح مكانها وواشنطن تبحث عن البدائل مع حلفائها! … طهران: عملية التفاوض بشكل جدي لم تبدأ حتى الآن
| وكالات
من دون أي إشارات في أي اتجاه تواصلت مباحثات فيينا «النووية»، وتواصلت معها حالة من التجاذب بين الأطراف المعنية، التي كشفت تصريحاتها المتواصلة عن ثبات في المواقف من دون حصول اختراقات تذكر.
إيران وعلى لسان رئيس وفدها المفاوض في فيينا علي باقري كني، كشفت أنه لم تبدأ حتى الآن عملية التفاوض بشكل جدي بشأن العقوبات المفروضة على إيران ورفعها.
وقال كني في تصريحات نقلتها وكالة «فارس»: إنه «يجب رفع كل العقوبات التي فُرضت على إيران في عهدي الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما، موضحاً أن بلاده تقدمت بمقترحاتها سريعاً، وسعت بصورة بنّاءة ومرنة لخفض الخلافات.
باقري كني كان اعتبر في تصريحات سابقة له أن «بعض الفرقاء ماضون في لعبة إلقاء اللوم بدلاً من الدبلوماسية، وذلك رداً على التصريحات الأوروبية، وقال: «قدّمنا مقترحاتنا، وعملنا بشكل بنّاء، وأبدينا مرونة لتضييق الفجوات».
وأكد كني أنه إذا كان هناك إرادة حقيقية لتصحيح الأخطاء، فذلك سيمهّد الطريق سريعاً لاتفاقية جيدة، معتبراً أن المسار الذي اتَّبعته إيران خلال التفاوض كان مساراً ناجحاً، وأن بلاده استطاعت تحقيق تقدّم جيد.
على خط موازٍ أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس أن الولايات المتحدة تُحضّر بشكل نشط مع حلفائها بدائل للاتفاق النووي الإيراني في حال فشلت مفاوضات فيينا.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإندونيسية: «قريباً يفوت الأوان، ولم تنخرط إيران بعد في مفاوضات حقيقية»، مضيفاً: إنه «ما لم يحصل تقدم سريع، فإن الاتفاق النووي الإيراني سيصبح نصاً فارغاً».
وادعى بلينكن أن إيران تهدر وقتًا ثمينًا في الدفاع عن مواقف لا تنسجم مع العودة إلى اتفاق العام 2015، مشيراً إلى أن الدبلوماسية لا تزال حتى اليوم تعتبر الخيار الأفضل.
بالمقابل نقلت قناة «الميادين» عن أوساط غربية مقرّبة من المفاوضين الغربيين في فيينا تأكيدها أن التفاوض مع إيران يبقى السبيل الوحيد، حتى الآن، من أجل التوصل إلى تفاهمات تعيد الالتزام بالاتفاق النووي المبرَم عام 2015، كما أكدت أن القرار الغربي حتى الآن هو استمرار العملية التفاوضية، ملمّحة إلى أن «الخيار العسكري بديلاً للمفاوضات غير وارد».
وقالت هذه الأوساط: إن العملية التفاوضية تراوح مكانها، وأنّ كل ما يطرحه الإيرانيون للنقاش يتعلق فقط بمسألة رفع العقوبات الأميركية قبل أي شيء آخر.