سوق هال بلا قبان!! … رئيس مجلس السويداء: دراسة جامعة دمشق ناقصة ولجأنا إلى نقابة المهندسين
| الوطن -عبير صيموعة
شكاوى عديدة وصلت إلى «الوطن» من المزارعين يؤكدون فيها أن افتتاح العمل ضمن سوق الهال في السويداء جاء منتقصاً جراء عدم وجود قبان أو براد لمحاصيلهم ضمن السوق، ما دفع بالمزارعين الراغبين منهم بتسويق منتجهم إلى السوق بالذهاب بإنتاجهم «لتقبينه» لدى مؤسسة عمران أو مديرية المطاحن أو التوجه بإنتاجهم إلى سوق هال مدينة دمشق، الأمر الذي رتب عليهم أعباء مالية إضافية فرضتها أجور النقل في كلتا الحالتين يضاف إليها الكمسيون الذي يتقاضاه سوق الهال في دمشق على دخول منتجاتهم إلى تلك السوق.
وطالب المزارعون بضرورة استثمار القبان لدى سوق هال مدينة السويداء لتجنيبهم الذهاب إلى دمشق.
كما أكد تجار الجملة ضمن سوق الهال في السويداء أن عدم وجود القبان والبراد ضمن السوق لم يكن الإشكالية الوحيدة، مشيرين إلى قضية أخرى وهي إلزامهم الانتقال إلى السوق من دون تأمين الأمكنة الخاصة والمقاسم المجهزة التي تعود ملكيتها للدوائر والفعاليات الحكومية ما أبقاهم تحت سمسرة أصحاب المقاسم المجهزة (من المكتتبين) الذين قاموا بفرض أسعار الإيجار الكيفي، فضلاً عن تحديد مدة العقود بما لا تتجاوز ستة أشهر متوقعين رفع بورصة الإيجار بعد انقضاء فترة العقد.
رئيس مجلس مدينة السويداء سامر أبو سعدة أوضح لـ«الوطن» أن القبان جاهز إنشائياً إلا أن السبب في تأخير تنفيذه إنما يعود إلى أن الدراسة التي قامت بإعدادها جامعة دمشق عام 2004 أغفلت ضمنها الدراسة الميكانيكية والكهربائية الخاصة بالقبان والبراد ما أدى إلى بقاء السوق من دون تنفيذها، وأضاف: ولتفادي ذلك قام المجلس بالتعاقد مع نقابة مهندسي السويداء لإعداد دراسة ميكانيكية وكهربائية للقبان والبراد على حد سواء.
أما ما يتعلق بقيام تجار الجملة باستئجار المقاسم لاستثمارها من المكتتبين فكانت عملية الاستئجار للمقاسم الجاهزة حالياً ولا ذنب لمجلس المدينة في عدم استكتابهم سابقاً ضمن محاضر السوق، علماً أنه تم اتخاذ قرار يتيح للتجار بالتسجيل ضمن غرفة تجارة وصناعة السويداء على أن تكون لهم الأولوية باستثمار مقاسم مجلس المدينة والبالغة 34 مقسماً التي يجري العمل بها حالياً.
ولفت أبو سعدة إلى أن افتتاح السوق والمباشرة بالعمل ضمنه بدأ فعلياً منذ بداية العام الحالي ومجلس المدينة يعمل على تجاوز جميع الإشكاليات والنواقص في التجهيزات تباعاً.