بعد أن فك عقدته وحقق فوزه الأول على النواعير ينتقل الاتحاد إلى العاصمة ليواجه الوحدة المثقل بالهموم والمشاكل الإدارية والمالية وهو ما اعترف به لاعبو الأورنجي عقب خسارتهم من تشرين، إذاً هي فرصة للاتحاد ليكمل انطلاقته ويواصل حصد النقاط والتقدم على جدول الترتيب بعد أسابيع أولى لم تكن تعجب جماهيره التي تنفست الصعداء في الجولة الماضية من مسابقة الدوري الكروي، الاتحاد رغم الفوز لكن النواعير لا يعتبر بذلك الخصم القوي ولم يكشف وضع فريق الاتحاد بعد من حيث التطور والخروج من دائرة النتائج المتقلبة ولعل مواجهة الوحدة هي الاختبار الحقيقي لفريق المدرب أنس صابوني، وعندها يمكن إطلاق الحكم على ما سيخرج به الفريق من نتيجة وأداء قد يعطي شيئاً من الطمأنينة لجماهير الاتحاد التي لم يكن حضورها كثيفاً في مباريات الدوري حتى الآن على غير العادة لعدم رضاها عما يحدث بفريقها.
الاتحاد مازال في جعبته بعض المشاكل الفنية والإدارية فخط دفاعه هو الأسوأ حتى الآن ومن السهل أن يضرب في أي لحظة أمام أي فريق كان، وهذا ما تبين خلال مباراة النواعير من حيث سهولة الاختراق والتهديد على المرمى حيث أضاع أزرق حماة عدة فرص محققة للتسجيل نتيجة الضعف الدفاعي وتلك مشاكل لم يجد الصابوني حلاً لها فضلاً عن عدم وجود هداف يسجل من أنصاف الفرص بعد أن شهدنا إضاعة الكثير من الأهداف المحققة لسوء الرعونة وعدم النهايات الصحيحة بالشكل الأمثل.
الاتحاد يجب أن يدرك أن الوحدة سيلعب لتعويض هزيمته من تشرين وهو فريق جيد وليس سهلاً في أرضه رغم جميع المشاكل التي تحاوطه وقد تكون ردة فعل لاعبيه مغايرة تماماً لذلك الفوز على النواعير، بالنسبة للاتحاد يجب ألا يعني نهاية الحلقة بل هي البداية التي يبني عليها الصابوني وعناصره لمواصلة مشوار مرحلة الذهاب برتم أعلى وأداء أقوى وإصلاح ما يمكن إصلاحه في خطوط الفريق الأمامية والخلفية.
فرصة عفرين
جدل كبير خلفه لقاء الكرامة وعفرين بعد حالة من الشجب التي خرج بها مجلس إدارة ولاعبو الفريق عقب نهاية اللقاء من حيث توجيه سهام النقد لحكم اللقاء معتبرين أن الهدف الثاني جاء من حالة تسلل واضحة أدت لإعادة الكرامة للمباراة بعد نتيجة التعادل، الفريق من وجهة نظرهم أدى مباراة مقبولة إلى حد ما لكنه ظلم تحكيمي والكلام على لسانهم.
بغض النظر عما حدث يجب أن تطوى تلك الأمور وأن يركز الفريق بمواجهته القادمة مع الجيش في حلب وخاصةً أن الخصم هو الآخر تعرض لهزة عنيفة في دمشق أمام الوثبة ونتيجة سلبية أخرى قد تؤثر بشكل كبير على جهازه الفني وخروجه من دائرة المنافسة نوعاً ما على اللقب، وكذلك حال الجهاز الفني لعفرين قد يدفع الثمن وتكون فرصته الأخيرة.
المشكلة أن عفرين يخسر مبارياته أحياناً ببعض الأخطاء الدفاعية البسيطة والتي كلفته حتى الآن احتلال قاع الترتيب وإصلاح تلك الأخطاء من مهمة الجهاز الفني واستمرار النتائج السلبية يعني أن الفريق قد يحجز بطاقة الهبوط بشكل مبكر ولكن البعض يرى أن الوقت مبكر لهذا الحديث وربما فوز واحد يمنح عفرين شيئاً من الثقة، لذلك الأخضر مطالب بأن لا يفوت الفرصة من يده لأن الجيش يعيش وضعاً صعباً أيضاً لكن يبقى من الفرق الكبيرة وهزيمته تحتاج لعمل كثير وانضباط داخل أرض الملعب.