اعتبر نواب أردنيون أمس الأربعاء إعلان النوايا الذي وقعه الأردن والكيان الإسرائيلي لتبادل الطاقة مقابل المياه بمنزلة خيانة واعتداء على أمن الأردن.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن النائب المستقل خليل عطية خلال جلسة علنية لمجلس النواب، أمس، قوله «أعلن رفضي هذه الاتفاقية من البداية إلى النهاية، كل تطبيع هو خيانة».
بدوره أكد النائب صالح العرموطي خلال الجلسة التي حضرها رئيس الوزراء بشر الخصاونة وعدد من الوزراء أن إعلان النوايا هو ارتهان واعتداء على أمن الأردن وسيادة الأردن، مضيفاً: إن إسرائيل عدو، موضحاً أن الحكومة الأردنية لم تحترم إرادة الشعب مطالباً بحجب الثقة عنها.
واعتبر النائب عدنان مشوقة أن الاتفاق يرهن قطاعات حيوية في يد العدو الصهيوني، وطالب بالانحياز إلى الإرادة الشعبية وعدم التوقيع على اتفاقية مشؤومة.
وينص اتفاق النوايا على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة الكيان الإسرائيلي، في حين ستعمل إسرائيل على تحلية المياه لمصلحة الأردن الذي يعاني من الجفاف.
كما نص الاتفاق على أن تقوم شركة إماراتية ببناء محطة طاقة شمسية في الأردن لتوليد الكهرباء، ولم تكشف الأطراف المعنية عن تكلفة المشروع.
وفي حال تطبيقه، ستوفّر محطة الطاقة الشمسية 200 ميغاوات من الكهرباء لإسرائيل، فيما ستزوّد إسرائيل الأردن بما يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه سنوياً, وقال الخصاونة خلال الجلسة، إن الأردن يعاني فقراً مائياً غير مسبوق، مشيراً إلى أن حصة المواطن الأردني من المياه تبلغ نحو 90 متراً مكعباً سنوياً لكل الاستخدامات، في حين يبلغ خط الفقر المائي دولياً 500 متر مكعب سنويا.
وحذر من أنه في حال استمر الوضع المائي على ما هو عليه، ستصل حصة الفرد إلى 60 متراً مكعباً سنوياً بحدود عام 2040، مؤكداً حاجة الأردن إلى مصادر مائية إضافية ملحة، قائلاً: «نحن لا نرتهن لأحد».
بدوره أكد وزير المياه محمد النجار حاجة الأردن الملحة للمياه، مشيراً إلى أن مخزون السدود الآن 72 مليون متر مكعب، ما لا يتجاوز 20.5 بالمئة من سعتها التخزينية، مشيراً إلى أن المشروع، في حال تنفيذه، سيعزز المخزون الإستراتيجي في الأحواض المائية، ويسهم في تطوير قطاع الزراعة ومياه الشرب.