هدوء حذر في البادية الشرقية وشمال البلاد … الجيش يكبح تصعيد إرهابيي النظام التركي في إدلب

بينما استمر الهدوء الحذر في مناطق شمال وشمال شرق البلاد، وفي البادية الشرقية، تواصل تصعيد النظام التركي وإرهابييه في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، الأمر الذي كبحه الجيش العربي السوري باستهداف مواقع هؤلاء الإرهابيين وتكبيدهم خسائر فادحة.

وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتضم تنظيمات إرهابية موالية للاحتلال التركي واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد، حيث اعتدت على نقاط للجيش العربي السوري في محاور بريفي الغاب وإدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن الجيش العربي السوري رد بقوة على تلك الخروقات واستهدف بمدفعيته مواقع للإرهابيين في قرى خربة الناقوس والقاهرة وقليدين والعنكاوي والسرمانية في سهل الغاب بريف حماة الشمالي.
وذكر المصدر، أنه بعد الرصد والمتابعة الدقيقة، استهدفت وحدات من الجيش مقراً للمجموعات الإرهابية المدعومة من المحتل التركي على محور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وجرح آخرين، وعرف من الإرهابيين القتلى: «عبد اللـه حسين الغريب، وهمام التمر أبو الحارث، ومحمد الكرمان الدهش، وأحمد المحمد، وأبو حذيفة خريطة».
واستمر الهدوء في المناطق التي يحتلها النظام التركي شمال وشمال شرق سورية، وذلك منذ لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن عبر تقنية الفيديو كونفرانس في ٦ الشهر الجاري، وتراجعت حدة الاعتداءات التركية بشكل ملحوظ على نقاط انتشار «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن وكذلك لهجة التهديد والوعيد من مسؤولي نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بشن عدوان جديد على المنطقة لاحتلال مزيد من المناطق فيها.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر وشبه التام ساد مختلف قطاعات بادية دير الزور حتى ساعة إعداد هذه المادة.
من جهة ثانية واصلت ميليشيات «قسد» اختطاف المدنيين في مناطق سيطرتها حيث أوقفت حافلة عند مدخل الحسكة الغربي واقتادت عدداً من الشباب إلى معسكراتها لزجهم عنوة في صفوفها، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية.
ولفتت المصادر إلى أن من بين المختطفين شاباً من ذوي الاحتياجات الخاصة ويحتاج إلى رعاية صحية جسدية ونفسية.
في غضون ذلك، قتل قياديان اثنان من ميليشيات «قسد»، أحدهما من الجنسية التركية، والآخر من أبناء عفرين، إضافة إلى مقتل مرافق كان معهما، جراء انفجار لغم أرضي استهدف سيارة كانت تقلهم في ريف منطقة الشدادي بريف الحسكة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
من جهته، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجمات متفرقة طالت حواجز تابعة لميليشيات «قسد» في ريف محافظة دير الزور الشرقي، إضافة إلى مقر قيادي لها في بلدة الجرذي شرق دير الزور، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
في ظل هذه التطورات تواصل مسلسل الفوضى وعمليات القتل داخل «مخيم الهول» بريف الحسكة الذي تديره ميليشيات «قسد»، حيث أكد مصادر إعلامية معارضة حصول عمليتي قتل في المخيم أمس، الأولى طالت لاجئة من الجنسية العراقية، بعد استهدافها بالرصاص من مسلحين يعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش أثناء تواجدها في القسم الأول من المخيم، فيما طالت الثانية نازحة سورية حيث عُثر على المواطنة مقتولة بواسطة طلق ناري ضمن القسم الرابع من المخيم.
إلى ذلك توفيت امرأة تحمل الجنسية الفرنسية تدعى «أم أنس» تبلغ من العمر 28 عاماً ولديها طفلة في «مخيم ربيع» المخصص لنساء مسلحي تنظيم داعش الأجانب بريف المالكية متأثرة بمرضها، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.