القوات العراقية بدأت عملية أمنية في كركوك وديالى … سياسيون عراقيون: الكاظمي والحلبوسي خارج حسابات المرحلة المقبلة
| وكالات
ينشغل أهل السياسة في العراق في ملف أسماء رؤساء الرئاسات الثلاث: الجمهورية، الوزراء، البرلمان، حيث يشير المزاج العام في الوسط السياسي العراقي بتغيير كل من رئيسي الوزراء والبرلمان، مع مؤشرات على بقاء المكون الكردي على خياره بشأن اسم رئيس الجمهورية، في غضون ذلك يركز أهل العسكر والميدان على محاربة تنظيم داعش الإرهابي، من دون إغفال مماطلة قوات الاحتلال الأميركي بتنفيذ الاتفاق مع الجانب العراقي لجهة سحب قواته القتالية من الأراضي العراقية.
فقد بدأت القوات العراقية المشتركة، أمس الأربعاء، عملية أمنية لملاحقة فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في محافظتي ديالى وكركوك.
ونقلت وكالة «واع» عن بيان خلية الإعلام الأمني قوله إن «قيادة عمليات ديالى من خلال الفرقة الأولى ومديرية شرطة ديالى شرعت بعملية أمنية لتفتيش عدد من المناطق والقرى ضمن قاطع المسؤولية».
وفي سياق متصل، ذكرت الخلية أنه «بهدف تعزيز الأمن والاستقرار وملاحقة عناصر عصابات داعش الإرهابية وتطهير الأراضي، شرعت قطعات المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك والقطعات الملحقة بها، بتفتيش وتطهير عدد من المناطق والقرى ضمن قاطع المسؤولية».
إلى ذلك أعرب عضو مجلس النواب العراقي كاطع الركابي، أمس الأربعاء، من عدم وجود متابعة حكومية لإفراغ قاعدة عين الأسد من الوجود الأميركي لغاية الآن.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن الركابي قوله: إن «القوات الأميركية تتحرك براحة كبيرة داخل قاعدة عين الأسد ولم نشهد أي تحركات لتسليم أو استلام المناطق التي تسيطر عليها داخل القاعدة من قبل الحكومة العراقية».
وأكد أن القوات الأميركية غير جادة بالخروج من العراق، موضحاً أن أميركا لا تفرط بعين الأسد داخل العراق لذلك يجب أن استئصال جذورها، مشيراً إلى أن قاعدة عين الأسد كبيرة وعملاقة وإلى هذه اللحظة لا توجد جدية لتسليمها أو إفراغها، وأن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هي من تمدهم بالقوة للبقاء داخل العراق.
بدوره أكد عضو ائتلاف دولة القانون علاء الحدادي أن العراق لا يحتاج للقوات الأميركية لحل قضايا تكتيكية أو تدريبية كما تدعي الحكومة ودورهم قد انتهى في العراق، داعياً إلى خروجها في الوقت المحدد والمتفق عليه.
سياسيا أكدت أطراف سياسية أن معظم الكتل البرلمانية العراقية مع خيار عدم تجديد الولاية لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
ونقلت «المعلومة» عن عضو «حركة حقوق» عاصفة عباس قولها إن «الكاظمي لديه حظوظ ضعيفة جداً في الحصول على الولاية الثانية، حيث إن رئيس الوزراء المقبل سيأتي بالتوافق بين الأطراف المشاركة بالعملية السياسية».
بدوره، بين رئيس «كتلة بيارق الخير» محمد الخالدي أن المباحثات بين الأطراف السياسية تؤكد بالمجمل رفض التجديد للكاظمي كرئيس وزراء للحكومة المقبلة، خصوصاً أن هناك الكثير من الملاحظات على إدارته للحكومة.
كما أكد عضو «ائتلاف دولة القانون» حيدر اللامي أن الإطار التنسيقي لديه رفض لشخصية الكاظمي، إضافة إلى أن الأطراف الأخرى الكردية هي أيضاً مع رفض تجديد الولاية، وبالتالي فإن الكاظمي أصبح خارج حسابات المرحلة المقبلة
وفي السياق نقلت «المعلومة» عن عضو «الاتحاد الوطني الكردستاني»، ريزان شيخ دلير، تأكيدها أمس الأربعاء، أن «الاتحاد» سيحسم الشخصية المرشحة لمنصب رئيس الجمهورية خلال الأسبوع المقبل، لافتة إلى أن برهم صالح مازال الخيار الأول للاتحاد, وقالت إن: «وسائل الإعلام تداولت اسم عدنان المفتي كمرشح لرئاسة الجمهورية، إلا أن الاتحاد لم يرشح شخصية بديلة لبرهم صالح للمنصب المذكور».
في أثناء ذلك نقلت «المعلومة» عن أمين عام «حركة انجاز» باقر جبر الزبيدي، أمس الأربعاء، تأكيده أن هناك شبه اتفاق بين «الإطار التنسيقي وتحالف العزم» على ترشيح وزير الدفاع الأسبق خالد العبيدي لمنصب رئيس مجلس النواب العراقي.
وكان رئيس كتلة «بيارق الخير» محمد الخالدي أكد في وقت سابق أن عودة محمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب باتت شبه مستحيلة نظراً للفيتو السياسي الذي يواجهه من أطراف متعددة.