قوات الاحتلال والمستوطنون واصلوا أعمالهم الإجرامية والاستفزازية ضد المدنيين … الرئيس الصيني: فلسطين قضية جوهرية ولن تنعم المنطقة بالسلام إلا بحلها
| وكالات
جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الأربعاء، موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، ودعمها حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة، مشدداً على أن القضية الفلسطينية هي قضية جوهرية في الشرق الأوسط، ولن تنعم المنطقة بالسلام الحقيقي ما لم يتم حلها، في حين أكدت الخارجية الفلسطينية أن حكومة الكيان الإسرائيلي ترتكب بشكل يومي المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الفلسطينيين، من خلال الاعتداء على حقوقه وأرضه وممتلكاته ومقدساته، في وقت واصلت قوات الاحتلال والمستوطنون أعمالهم الإجرامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في القدس والأغوار.
وذكرت وكالة «وفا» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تلقى، أمس الأربعاء، رسالة جوابية من الرئيس الصيني شي جين بينغ، أكد فيها مواصلة الجانب الصيني في دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، لاستعادة حقوقه المشروعة، خاصة في المحافل الدولية متعددة الأطراف.
وقال الرئيس شي: «إن القضية الفلسطينية هي قضية جوهرية في الشرق الأوسط، ولن تنعم المنطقة بالسلام الحقيقي ما لم يتم حلها».
مشدداً على ضرورة التزام المجتمع الدولي بمبدأ الأرض مقابل السلام، والتمسك بحل الدولتين، والدفع باتجاه إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يعيد الحق والعدالة للشعب الفلسطيني.
وأكد، الرئيس شي دعم بلاده لمبادرة عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام يكون تحت رعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والأطراف ذات الصلة في سبيل المساهمة بصورة جماعية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
من جهة ثانية أوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن حكومة الاحتلال تستعرض بشكل يومي وجهها العنصري القبيح الاستعماري العنيف ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وأرضه وممتلكاته ومقدساته، في تشكيلة متكاملة من الإجراءات القمعية والتدابير العقابية الجماعية.
ونقلت «وفا» عن بيان للخارجية تأكيدها، أمس، أن حكومة الاحتلال تمارس أشكالاً مختلفة من الاستيطان غير القانوني وغير الشرعي المعادي بشكل مباشر للسلام.
وقالت الخارجية: «من خلال استعراضنا لطبيعة هذه الإجراءات والاعتداءات التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، نجدها تشهد ارتفاعاً ملحوظاً وزيادة كبيرة في اعتداءات المستوطنين العنيفة ضد المواطنين الفلسطينيين مقارنة بالأعوام السابقة».
وأدانت الوزارة انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بأشكالها كافة، واعتبرتها إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في الاستخفاف بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وتخريباً متعمداً لأي جهود إقليمية ودولية مبذولة لإطلاق عملية سلام ومفاوضات حقيقية لإنهاء الاحتلال.
وفي إطار ممارسات المستوطنين الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني ذكرت «وفا» أن مستوطنين اقتحموا، أمس الأربعاء، حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، ووضعوا أسلاكاً شائكة على قطعة أرض بهدف الاستيلاء عليها.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، يرافقهم جنود الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وعلى خط مواز أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، ست عائلات من خربة ابزيق بالأغوار الشمالية بإخلاء منازلها مجدداً، لإجراء تدريبات عسكرية أواخر الشهر الجاري.
ونقلت «وفا» عن الناشط الحقوقي عارف دراغمة، قوله: «إن قوات الاحتلال أخطرت العائلات ذاتها التي تم إخلاؤها من منازلها قسراً، عدة مرات على مدار الأسبوعين الجاري والفائت لإجراء تدريبات عسكرية، وأجبرت على المبيت في العراء مع أطفالها في ظل الظروف الجوية الصعبة».
وأوضح أن إخطار الجديد ينص على إخلاء السكان من مساكنهم في 27 الشهر الجاري من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثالثة من صباح اليوم التالي 28.
وفي السياق أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل في عدد من المساكن والمنشآت، من بينها حديقة للأطفال في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأفاد رئيس مجلس قروي سوسيا بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية سوسيا في مسافر يطا، وأخطرت بوقف العمل في «بركس» للمواشي، وغرفة سكنية يعودان للمواطن محمود نواجعة، وبئر مياه للمواطن نصر نواجعة، وبحديقة ومتنزه للأطفال كانت قد أنشأته مؤسسة إنقاذ الطفل عام 2017 لمصلحة أطفال القرية، وجرت صيانته وترميمه هذا العام.