وسط إقبال كثيف، تواصلت أمس عمليات التسوية في مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي، لليوم التاسع على التوالي، وباتت أعداد المنضمين إليها تقدر بالآلاف.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد مصدر مسؤول في المحافظة، أن المئات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية توافدوا أمس إلى مركز التسوية الذي فتحته الجهات المعنية في رابطة اتحاد شبيبة الثورة في مدينة البوكمال، وقد تمت تسوية أوضاعهم بسهولة ويسر من دون أي إعاقات.
وذكر المصدر، أن عمليات التسوية ستستمر اليوم في مدينة البوكمال نظراً للإقبال الكثيف عليها، من قبل أبناء المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها، وكذلك من قبل أبناء المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، رغم محاولات منعهم من القدوم من قبل الاحتلال والميليشيات.
وأول من أمس توقع المصدر ذاته، أن تتواصل عمليات التسوية في مدينة البوكمال حتى نهاية الأسبوع الجاري نظراً للإقبال الكثيف عليها.
وأشار المصدر في تصريح أمس أنه لا يوجد أرقام دقيقة لمن تمت تسوية أوضاعهم حتى الآن في البوكمال، ولكن بالنظر إلى هذا الإقبال المنقطع النظير على المركز، فإن العدد يقدر بالآلاف.
وأشار مناف حسين الرمضان إلى أنه سيتابع خدمته العسكرية في محافظة دير الزور بعد أن قام بإجراء التسوية، في حين بين محمد جاسم الصوان أنه متخلف عن الخدمة الإلزامية وأجرى التسوية تمهيداً للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
بدوره، أفاد رياض الحلبي بأنه قدم من محافظة الرقة التي أقام فيها لأكثر من ثماني سنوات وأجرى التسوية ليعود مع عائلته إلى قريته ويزرع أرضه ويرسل أولاده إلى المدارس بعد أن حرموا من التعليم طوال السنوات الماضية، في حين دعا أحمد حتورش النايف جميع المطلوبين للانضمام إلى هذه التسوية والعودة إلى أراضيهم وقراهم.