سورية

اعتبر أن المجال فُتح أمام عودة العلاقات بين البلدين.. ووهاب: لا معنى لأي قمة عربية من دون وجود سورية … السفير علي: مصلحة لبنان تكمن في أن يبادر رغم قساوة «قيصر»

| وكالات

أكد سفير سورية لدى لبنان علي عبد الكريم علي، أمس، أن المجال فُتح أمام عودة العلاقات بين لبنان وسورية بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق، معتبراً أن مصلحة لبنان تكمن في أن يبادر، رغم قساوة العقوبات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها أميركا على سورية تحت مسمى «قانون قيصر».
وأكد علي في تصريح له نقلته إذاعة «النور» اللبنانية، أن عودة العلاقات اللبنانية – السورية تشكّل مصلحة للبلدين، مشدداً على أن سورية ترى أن أمنها من أمن لبنان واقتصادها مرتبطُ باقتصاده، لذا فإنها لا تتعامل بمنطق الشماتة مع لبنان، وهي تسامح حيث توجد المصلحة وتتناسى حيث ينفع النسيان.
ولفت علي إلى أن المجال فُتح أمام عودة العلاقات بين لبنان وسورية بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق، معتبراً أن مصلحة لبنان تكمن في أن يبادر، رغم قساوة «قانون قيصر»، وأن الفضاء واحد بين لبنان وسورية ولا إمكانية لفصل جغرافيا البلدين، والتسهيل الذي قدّمه قرار وزارة الداخلية السورية بشأن دخول اللبنانيين يخدم لبنان وسورية معاً.
ويوم الأحد، أصدرت وزارة الداخلية تعميماً بالسماح بدخول جميع الرعايا اللبنانيين إلى سورية اعتباراً من يوم الإثنين شريطة التقيد بالإجراءات الصحية المتخذة من وزارة الصحة.
وقالت في تعميمها: إنه «اعتباراً من 13/12/2021 يسمح بدخول جميع الرعايا اللبنانيين إلى القطر شريطة التقيد بالإجراءات الصحية المتخذة من وزارة الصحة وتشمل تحليل PCR لم يمض عليه أكثر من 96 ساعة من المخابر اللبنانية المعتمدة أصولاً أو شهادة تثبت الحصول على لقاح ضد فايروس كورونا».
ولم تصدر الحكومة اللبنانية قراراً مشابهاً لقرار الحكومة السورية حتى الآن.
وأكد علي، أن العلاقات بين المؤسستين العسكريتين اللبنانية والسورية لم تنقطع، وهي مستمرة وفق ما تقتضيه مصلحة البلدين، لافتاً من جهة ثانية إلى أن فريقاً فنياً حضر من سورية إلى لبنان لتأهيل خطوط الطاقة.
ولفت إلى أن العلاقة بحزب اللـه والمقاومة ليست وليدة اليوم، إنما عمرها سنوات، وهي نشأت منذ انطلاقة المقاومة ضدّ العدو الإسرائيلي، وأيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، مشيراً إلى أن سورية كانت حاضرة في الانتصارات كظهيرِ وداعم، وقال: «تعنينا المقاومة وتحصينها»، بما يعني أيضاً التعاون مع الساحة اللبنانية الحليفة بكلّ قواها واتجاهاتها، وسورية بقيت رغم الحرب على تواصل مع هذه القوى ومع الحلفاء.
وإذ سَجّل للرئيس ميشال عون مواقفه تجاه سورية وإيمانه بانتصارها مع بداية الحرب الكونية ضدّها، أضاف علي: إن سورية تنظر إلى لبنان كبلد شقيق وهي عاقلة في النظر إلى المشهد اللبناني، كما أنها تريد تقوية علاقتها بلبنان، كشقيق وتوءم، وتقوية علاقاتها بالدول العربية، مؤكداً الحرص على أفضل تضامنٍ عربي – عربي وعلى الوصول إلى مصالحة حقيقية، وبهذا الخصوص، قال: «نغار على شعب اليمن وعلى السعودية، ونتمنّى أن يتوافق الأشقاء والأصدقاء وأن تتوقف الحرب التي تؤذي البلدين».
وبشأن السياسة الخارجية تجاه سورية والمنطقة، أكد علي أن الولايات المتحدة الأميركية تعيد اليوم النظر في سياساتها، والتسهيل الذي قدّمته تجاه سورية في إطار «قانون قيصر» إنما هي التي تحتاج إليه.
بموازاة ذلك، أكد رئيس حزب «​التوحيد العربي​» اللبناني، الوزير السابق ​وئام وهاب​ بعد لقائه السفير الجزائري في لبنان حسبما ذكر موقع «النشرة» اللبناني الإلكتروني، أنه لا معنى لأي قمة عربية من دون وجود سورية وأن هذا الأمر يؤيده لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن