غادرت 6 عائلات من عشائر بني خالد والفواعرة والعمور، أمس، «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين.
وعادت العائلات من المخيم الواقع في منطقة «التنف» على الحدود السورية – الأردنية – العراقية، إلى مناطق سيطرة الدولة السورية بمحافظة حمص، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل بداخله بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وكشفت تقارير، في الثالث عشر من الشهر الماضي، عن إقامة خلايا تنظيم داعش الإرهابي النشطة في البادية الشرقية، علاقات تجارية مع التنظيمات الإرهابية المدعومة من الاحتلال الأميركي والتي تسيطر على «مخيم الركبان».
وذكرت مصادر محلية حينها، أنه «نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها الإرهابيون على «مخيم الركبان» للاجئين، تفاقمت الأوضاع الصحية المزرية فيه، ما أدى إلى وفاة طفل متأثراً بالمرض في ظل مخاوف من تفشٍ مطرد للأمراض جراء نقص الغذاء والدواء».
وأكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين، مراراً وتكراراً، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان»، للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وبينت الهيئتان، أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط «مخيم الركبان» الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها في «مخيم الركبان» آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب، حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء نتيجة ابتزازهم من قبل الإرهابيين وسرقة المساعدات الإنسانية التي تصلهم.