سورية

توقف عمليات تبديل المرتزقة السوريين في ليبيا إلى ما بعد الانتخابات

| وكالات

توقفت إجازات وعمليات تبديل المرتزقة الإرهابيين السوريين الموالين للنظام التركي المتواجدين في ليبيا، بشكل كامل، إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات الليبية المقرر إجراؤها في 25 الشهر الجاري.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المرتزقة السوريين التابعين لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للنظام التركي، في ليبيا، تلقوا مستحقاتهم الشهرية خلال الأيام الأخيرة المنصرمة، حيث يتواجد في الأراضي الليبية نحو 7 آلاف مرتزق من مختلف تشكيلات «الجيش الوطني».
وبينت، أن هؤلاء المرتزقة، صدرت أوامر من متزعميهم بتوقف إجازاتهم وعمليات تبديلهم بشكل كامل خلال الفترة الحالية، وجرى إبلاغهم بأن الإجازات وعمليات التبديل ستتم بعد الانتهاء من الانتخابات الليبية المقرر إجراؤها في 25 الشهر الحالي.
على خط مواز، توالت حلقات الفساد والفضائح التي طالت متزعم ميليشيا «فرقة السلطان سليمان شاه» المدعو محمد الجاسم الملقب «أبو عمشة»، وذلك بعد نشر فيديو جديد لأحد أصهاره، يتحدث فيه عما فعله «أبو عمشة» بهم سواء في سورية أو في ليبيا، وعن الجرائم التي قام بها ولم تتم محاسبته عليها، وذلك حسبما ذكرت مواقع الكترونية داعمة للإرهابيين.
وحسب فيديو مسجّل، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أشار المرتزق المدعو عبد الغفور العمر صهر «أبو عمشة» سابقاً، إلى أنه خرج من السجن في ليبيا قبل فترة قصيرة بعد أن كان مسجوناً فيها أربعة أشهر وعُذّب من «أبو عمشة» ومسلحيه.
وأكد العمر، أن «أبو عمشة» أجبره على تطليق ابنته ثم قام بتزويجها بعد 10 أيام فقط، الأمر الذي يُعد مخالفاً للإسلام وأحكامه وأمراً محرماً في الشرع، إضافة إلى قيامه بتهديده بالتصفية وبميليشيات الشمال والأتراك، وقصف بيته في سورية بالرشاشات الثقيلة.
وأكد العمر، أن «أبو عمشة» أمر بتصفية أحد متزعمي «فرقة السلطان سليمان شاه» المدعو زهير أمنية، إذ قام «أبو عمشة» بتوكيل أخيه سيف الجاسم بتصفية «زهير» الذي كان ينوي الانشقاق عنه بسبب ما يملكه من معلومات حول جرائمه وقد تم قتله عبر إطلاق النار من المرتزق «سيف عمشه» بالقرب من قرية ميركان بناحية معبطلي بريف عفرين، وذلك في كمين محكم تم التخطيط له مسبقاً.
وكشف العمر عن قيام «أبو عمشة» بتصفية أربعة مدنيين ميدانياً في قرية قرمتلق ناحية شيخ الحديد ودفنهم ضمن مقبرة جماعية أثناء العدوان التركي على عفرين في عام 2018.
وأشار إلى أن «أبو عمشة» بعد القيام بجريمته بحق المواطنين العزل وتصفيتهم ميدانياً، قام بدفن الجثث بالقرب من مقر القيادة القديمة في قرية قرمتلق ولدى وصول معلومات إلى استخبارات النظام التركي، وفي محاولة منه لطمس الحقائق وإخفاء جريمته البشعة، أمر أحد المتزعمين ويدعى علمدار بجلب «باكر»، حيث قام بنبش مكان دفن الجثث ونقل جثامينهم بالتعاون مع متزعم آخر يدعى ميسر الصطوف إلى مكان مجهول لإخفاء جريمته.
وعمل «أبو عمشة»، على ممارسة أعمال «البلطجة» في مدينة عفرين، وذلك عبر إعطاء أوامر الاستنفار لمسلحيه في الحادي عشر من الشهر الجاري، في ظل التهديدات التي تلقاها مما يسمى «لجنة رد المظالم» المكونة من عدة ميليشيات مسلحة، في حال عدم تسليم بعض مسلحيه المطلوبين بتهم شتى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن