الأمانة السورية للتنمية تحتفي بإدراج القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني
| الوطن
احتفاءً بإدراج القدود الحلبية على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني في اليونيسكو لعام 2021، تقيم الأمانة السورية للتنمية احتفالين في السادسة من مساء اليوم بالتزامن في ساحة الأمويين بدمشق وخان الشونة بجوار القلعة بحلب.
ويتضمن الاحتفالان إسقاطاً ضوئياً في محيط مكان الاحتفال وعرض فيديو إعلان النتيجة وفيديو ترويجي حول القدود الحلبية وفقرات موسيقية عن القدود وعرضاً راقصاً لفرقة «جلنار» على أنغام القدود الحلبية في دمشق، وعرضاً لرقص المولويّة في حلب، علماً أن الأمانة تستقبل الحضور ابتداءً من الساعة الخامسة.
وفي يوم الجمعة، تقيم الأمانة مع وزارة الثقافة احتفالية «القدود الحلبية» مع الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة عدنان فتح اللـه في السابعة من مساء غد على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون.
ويشارك في الاحتفالية الفنانون عمر الشالط وزياد أمونة وحمزة جمرك وعبد الرحيم الحلبي ومحمود الحداد وخالد أبو سمرة وليندا بيطار وصفوان العابد.
التراث الحي
وكانت الأمانة السورية للتنمية قد عملت عبر برنامجها «التراث الحي» وبالتعاون مع المجتمع المحلي الممارس للقدود الحلبية منذ عام 2018، على رفع الوعي بأهمية الإدراج على قوائم اليونيسكو، وجمع المعلومات الأساسية والداعمة لملف الترشيح عبر اجتماعات وورش عمل مع باحثين ومختصين موسيقيين ومطربي حلب وصولاً إلى إرسال ملف الترشيح عام 2019، وتقييمه من قبل خبراء مختصين بالتراث اللامادي من أكثر من اثنتي عشرة دولة عربية وأجنبية ليستحق الملف قرار الإدراج حيث جاء في القرار «أن لجنة التقييم تثني على ملف القدود الحلبية وما قدمه من إبرازٍ لأهمية التراث اللامادي، وقدرته على تزويد المجتمعات بمصادر الصمود في حالات النزاع وما بعد الصراع وتعزيز بناء السلام والحوار بين المجتمعات».
ويعد برنامج التراث الحي أحد البرامج الوطنية للأمانة السورية للتنمية ويعمل على صون وتوظيف التراث الثقافي السوري كقوة إيجابية في تنمية سورية المجتمعية وإعادة إحياء مجتمعاتها، كما يشرف البرنامج على إعادة إحياء المعالم التاريخية والأثرية والمواقع التراثية.
أمانة ووسام
كما كان للأمانة شرف اللقاء والتعاون مع الراحل الكبير صباح فخري الذي قدم الكثير من معرفته وخبرته الطويلة في التراث الغنائي الحلبي وخاصةً القدود الحلبية بما يُغني الملف ويسهم في نقل الحكاية السورية المتناغمة إلى بقية المجتمعات الإنسانية.
وأكدت الأمانة باعتبارها جزءاً من هذا المجتمع العريق أن راية القدود الحلبية والطرب الأصيل بما يحمله من ألحان وكلمات أمانة ووسام سيحافظ عليه من كل محبي القدود.
وأشارت إلى أن تسجيل القدود خطوة إضافية لحماية وصون الهوية الوطنية، وهنأت السوريين وشكرتهم على دعمهم لتسجيل هذه القدود على لائحة التراث الإنساني.
جهود كبيرة
بدورها، شكرت وزارة الثقافة أبناء سورية المحبين لقدودهم الحلبية لدعمهم تسجيل هذه القدود، كما وجهت شكرها للأمانة السورية للتنمية على جهودها الكبيرة في إعداد ملف القدود ومتابعته في منظمة اليونيسكو.
وأشارت الوزارة إلى أن القدود الحلبية مرآة لعمق وأصالة الهوية الفنية السورية.
وكانت منظمة اليونيسكو قد أدرجت يوم أمس القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني، خلال اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في فرنسا، ليضاف إلى التراث الإنساني العالمي جزء من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق.