الأولى

مفوضة رئيس روسيا الاتحادية أكدت لـ«الوطن» اهتمام بلادها بالخبرات السورية في إعادة تأهيل أطفال المخيمات … الرئيس الأسد لبيلوفا: ينبغي العمل من أجل إغلاق المعسكرات اللاإنسانية نهائياً

| سيلفا رزوق

أكد الرئيس بشار الأسد، أمس، أن ملف الأطفال الموجودين في مخيمي الهول والروج، هو ملف إنساني بالدرجة الأولى، إلا أن الغرب يستثمر هذه القضية سياسياً بهدف الإبقاء على هذه المخيمات كحاضنة للإرهاب والفكر المتطرف.

وخلال استقباله مفوضة رئيس روسيا الاتحادية لحقوق الأطفال، ماريا لفوفا بيلوفا، والوفد المرافق، دار الحديث، حسب وكالة «سانا»، حول قضية الأطفال الموجودين في مخيمي الهول والروج، حيث تمت مناقشة الخطوات والجهود المشتركة السورية – الروسية لإخراج هؤلاء الأطفال من المخيمات على الرغم من العقبات الكثيرة التي تضعها بعض الدول الغربية في هذا المجال.

وأكد الرئيس الأسد، أنه وعلى التوازي مع إجلاء الأطفال ينبغي العمل من أجل إغلاق هذه المعسكرات اللاإنسانية نهائياً.

بدورها، أشارت المفوضة بيلوفا إلى أهمية تطوير آليات التعاون بين المؤسسات والهيئات في سورية وروسيا في هذا الملف، وحشد جميع الإمكانات وتبادل الخبرات بهدف إعادة دمج وتأهيل الأطفال الروس والسوريين الخارجين من هذه المخيمات.

مفوضة رئيس روسيا الاتحادية لحقوق الأطفال، وفي مقابلة خاصة مع «الوطن»، وصفت اللقاءات التي أجرتها في دمشق خلال زيارتها الأولى لسورية بـ«المهمة»، حيث جرى مناقشة المواضيع الإنسانية وتبادل الأفكار، والتأكيد على ضرورة أن يبقى موضوع الأطفال خارج السياسة.

وأشارت بيلوفا إلى اهتمام الوفد الروسي بإعادة تأهيل الأطفال، وقالت: «أولينا خلال هذه الزيارة اهتماماً خاصاً لموضوع مهم جداً وهو إعادة تأهيل الأطفال الذين يتم إخراجهم من المخيمات وإعادة دمجهم في المجتمع، لأنه من الصعب جداً بالنسبة للأطفال الذين يتم استرجاعهم من مناطق هي خارج سيطرة الحكومة السورية، إعادة انضمامهم للمجتمع وإلى الحياة السلمية والعادية، لاسيما أنهم كانوا يعيشون في جو متطرف وعلى تواصل مباشر مع الأفكار المتطرفة»، مضيفة في هذا الإطار: «نحن نهتم كثيراً بخبرة الجانب السوري فيما يتعلق بإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال وانضمامهم مجدداً إلى المجتمع، وهذه الخبرة موجودة لدى المجتمع السوري».

وأشارت بيلوفا، إلى أنه جرى خلال الزيارة الحديث عن ضرورة صياغة برنامج لإعادة الأطفال إلى وطنهم، ويمكن تطبيقه ليس فقط على الجانبين السوري والروسي، وإنما على بقية أطفال من الدول الأجنبية الأخرى الموجودين على الأراضي السورية.

واعتبرت، أنه بالنسبة لها وكمفوضة لحقوق الأطفال وكأم أيضاً، ترى أنه من غير المعقول أن يتم إقحام الأطفال في الشؤون السياسية، مؤكدة أن الأطفال يجب أن يعيشوا حياة طبيعية وظروفاً مواتية من الراحة، وأن يعيشوا ضمن عائلاتهم وأقاربهم، مبينة أن التعاون مع سورية سيكون أكثر فعالية في الفترة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن