الأولى

جهود منقطعة النظير من «الأمانة السورية للتنمية».. و«الثقافة»: خطوة إضافية لحماية وصون الهوية الوطنية … «اليونيسكو» تدرج القدود الحلبية على «لائحة التراث الإنساني»

| حلب- خالد زنكلو

نجحت الجهود الدؤوبة والمستمرة لـ«الأمانة السورية للتنمية»، وبالتعاون مع مؤسسات حكومية والمجتمع المحلي بحلب وأهل الاختصاص وعلى رأسهم أيقونة الطرب الراحل صباح فخري، في إدراج القدود الحلبية على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو».

وأدرجت «اليونيسكو» أمس، خلال الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في فرنسا، القدود الحلبية ذائعة الصيت عربياً وعالمياً، على لائحة التراث الإنساني، بعد أن أعدت «الأمانة السورية للتنمية» ملفاً حولها وعملت عليه منذ عام ٢٠١٨ قبل أن يتحقق مرادها وأمل جميع السوريين، وبشكل خاص أهل حلب، مدرسة الغناء الطربي الأصيل عبر جميع العصور.

وعدّ نقيب فناني حلب عبد الحليم حريري القدود الحلبية «أهم أثر لا مادي متوافر حتى الآن، وعمره أكثر من ألفي سنة، واخترعت على يد مار أفرام، بنقل الأغاني المحبوبة التراثية عبر وضع كلمات تراتيل لجذب الناس إلى الكنيسة، وهذا ما حصل.

وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف حريري: مع الفتح الإسلامي للبلاد أخذوا الأغاني الشعبية المنتشرة والتراتيل السريانية ونقلوها إلى مدائح نبوية، ما أدى إلى وجود القدّ بهذه الطريقة.

وبين إلى أنه ومع تطور الزمن في القرنين الرابع عشر والخامس عشر «طور شعراء القدّ من كلمات محكية بسيطة، قد تكون غير مترابطة، إلى شعر فصيح مترابط بالبحر البسيط على الروية نفسها والضغط الإيقاعي نفسه والجملة اللحنية ذاتها».

ووصف حريري إدراج القدود الحلبية على قائمة التراث الثقافي لـ«اليونسكو» بالمهم جداً للحفاظ عليه كموروث ثقافي فذ.

واعتبرت وزارة الثقافة في بيان لها أنه مع إعلان «اليونيسكو» يضاف إلى التراث الإنساني العالمي جزء من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق وهي خطوة إضافية لحماية وصون الهوية الوطنية، مؤكدة أن القدود الحلبية مرآة لعمق وأصالة الهوية الفنية السورية.

وعبرت الوزارة عن شكرها لأبناء الوطن المحبين لقدودهم الحلبية لدعمهم تسجيلها على لائحة التراث الإنساني، ووجهت الشكر «للأمانة السورية للتنمية» على جهودها الكبيرة في إعداد ملف القدود ومتابعته في «اليونيسكو».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن