الجيش يتجاوز الاتحاد في عقر داره بالحمدانية وحطين يعذب الكرامة والخباز مدرب المرحلة في سلة المحترفين
| مهند الحسني
على الرغم من أن الأندية الأربعة المنافسة على اللقب قد بدأت تلتقي مع بعضها البعض، غير أن الإثارة والنكهة التنافسية لم تكونا حاضرتين بقوة على مجمل لقاءات الأسبوع الثالث من ذهاب سلة دوري المحترفين.
ويبدو أن حرارة المباريات ستبقى معتدلة مادامت الأندية الأربعة المنافسة على اللقب تعرف أن لا منافس قوياً لها، وبأن طريقها لدخول المربع الذهبي لن يكون صعباً وفيه سينضم اللاعب الأجنبي لصفوف هذه الأندية، وتكون هناك حسابات جديدة واحتمالات مختلفة، فيما الصراع سيبقى بين ثلاثة أندية بفرق الوسط التي ستتزاحم وستتصارع من أجل الاقتراب من المنطقة الدافئة على أقل تقدير.
وعلى الرغم من أن هذا الكلام مازال الوقت مبكرا للحديث عنه لكون الدوري مازال في بدايته، غير أن ما يقال «المكتوب يعرف من عنوانه»، حيث لا تغييرات جوهرية بمستوى الأندية، وباتت محصورة بين أربعة فرق على اللقب، وأربعة تسعى لتحسين المواقع، وأربعة للهروب من شبح الهبوط، وقد يطرأ بعض الطفرات هنا وهناك لكن ذلك بالمجمل لن يسعى في تطوير مستوى اللعبة والمباريات.
مباراتان فقط شهدتا الشيء القليل من المتعة السلوية، على حين جاءت بقية اللقاءات رتيبة وشبه مملة، وحتى تلك المتعة كانت طفرة لا أكثر.
ما نتمناه أن ترتفع حرارة اللقاءات ومستواها لتلامس طموحات عشاق ومحبي اللعبة في المراحل القادمة.
ستة لقاءات أقيمت في الأسبوع الثالث ثلاثة جرت يوم الخميس ومثلها يوم الجمعة.
ومعكم في تفاصيل اللقاءات الستة نمضي.
في اللاذقية قدم حطين أداء رجولياً أمام بطل الدوري الكرامة، تفاصيل اللقاء تطالعونه في صفحة أخرى.
مفاجأة القمة
يبدو أن الدعم الكبير الذي أولته الإدارة الاتحادية لفريقها لم يكن كافياً للفوز على فريق يعتبر متجدداً هذا الموسم بعدما خسر الجيش أفضل لاعبيه ونجومه.
حيث لم تكتمل فرحة جمهور نادي الاتحاد في افتتاح صالة الحمدانية العملاقة التي أصبحت صرحاً حضارياً كبيراً بعدما خسر فريقهم المدجج بأفضل اللاعبين والذي يقوده مدرب صربي على مستوى عال، والإدارة نجحت في تأمين كل الأجواء التحضيرية المناسبة ومعسكر خارجي في الأردن، وعقود احترافية هي الأعلى، ورواتب شهرية يحلم بها باقي لاعبي أنديتنا، وتم تأمين كل شيء باستثناء لبن العصفور، ومع ذلك كبا الفريق أداء ونتيجة فردياً وجماعياً، ولم يتمكن مدربه الذي مضى على وجوده مع الفريق شهران وهي مدة كافية لبيان مدى قدرته على التطوير، ولم يستطع أن يضع حداً لمفاتيح القوة عند لاعبي الجيش، وبدا واضحاً أن خطوط الاتصال بينه وبين لاعبيه انقطعت في معظم مراحل اللقاء لتشكل هذه الخسارة صدمة كبيرة لعشاق السلة الاتحادية وهي الثانية له أمام الجيش خلال فترة شهرين لكون الجيش فاز في كأس السوبر في نسخته الأولى.
عموما الخسارة ليست نهاية العالم وفي الرياضة تتساوى نسب الفوز والخسارة لكن لابد للقائمين على السلة الاتحادية من الإسراع في إجراء تقييم سريع وشامل لأداء الفريق، ووضع الحلول المناسبة لتجاوز هذه الكبوة لأن الدوري مازال في بدايته وتصحيح الأخطاء ممكن قبل الدخول في المراحل المهمة من عمر الدوري.
تراجع واضح
لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الثورة يتوقع لها أن تصل لهذه الصورة الهزيلة والأداء المتواضع الذي ترك الكثير من إشارات الاستفهام والاستغراب، فالفريق الذي ظهر الموسم الماضي بصورة جيدة وقدم مستويات مقبولة تراجع هذا الموسم إلى مستوى غير معقول، بعد أن خسر خمسة لاعبين متميزين كانوا يشكلون عموده الفقري وقوته الضاربة، ليجد نفسه أمام مجموعة من اللاعبين الشبان الذين تنقصهم الخبرة في التعامل مع مباريات قوية وحساسة.
الثورة مني بخسارة ثالثة أمام مستضيفه الطليعة في المباراة التي جمعت الفريقين مساء يوم الخميس بمدينة حماة، ولم يتمكن الثورة من إعادة تقديم نفسه واستعادة شيء من هيبته، على حين الطليعة سجل فوزه الأول هذا الموسم بعدما خسر هو الآخر أفضل لاعبيه.
عودة بقوة
تفرض الحساسية نفسها بقوة على لقاءات الجيران، وهذا يساهم في إلغاء الكثير من الفوارق الفنية، وترتفع حرارة اللقاء لكن دون أن يكون هناك لمحات فنية جميلة ومثيرة، وهذا ما انطبق على لقاء الحرية والجلاء الذي لم يرتق لمستوى الفريقين فجاء في بعض مراحله مملاً وغير ملب للطموح، وتمكن أزرق الشهباء الجلاء من تجاوز محطة جاره مسجلاً فوزه الثاني مؤكداً بأنه قادم بقوة نحو دائرة المنافسة هذا الموسم، فيما يبدو أن طموحات الحرية مازالت لم تتجاوز حدود فرق الوسط.
وفي حمص استمر الوثبة في فرض نفسه بقوة بعدما نجح في إيقاف طموحات ضيفه النواعير في مباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية واضحة لأصحاب الأرض الذين بدت لمسات مدربه عزام الحسين واضحة على أدائه فردياً وجماعياً، على حين النواعير لم يظهر بتلك الصورة التي ظهر عليها في لقائه الثاني أمام الفيحاء وخسر أداء ونتيجة.
محسومة مسبقاً
لا نعرف ما الفائدة الفنية التي يمكن أن يجنيها فريق الوحدة عندما يلتقي جاره الفيحاء الصاعد مجدداً لدوري الأضواء هذا الموسم، ولا نعرف هل لهذه المباريات أن تطور مستوى مسابقاتنا ولاعبي منتخباتنا.
اللقاء كان عبارة عن حصة تدريبية للاعبي الوحدة الذين غلب الطابع الاستعراضي على أدائهم في أغلبية مراحل اللقاء على حين الفيحاء كان سعيه واضحاً منذ بداية اللقاء للخروج بأقل النقاط خسارة.
لغة الأرقام
الطليعة/الثورة ٧٣-٦٨، الوثبة/النواعير٨٣-٦٧، الحرية/الجلاء ٨٢-٧٨، الفيحاء/الوحدة 39-94، حطين/ الكرامة ٨٠-٩٠/ الاتحاد/ الجيش ٦٤- ٧٠.
نجوم الأسبوع الثالث
ثلاثة لاعبين سطع نجمهم وقدموا مستوى كبيراً يأتي في مقدمتهم لاعب الجيش رامي مرجانة، ولاعب الكرامة مجد بوعطية، ولاعب حطين سامر حنونة.
لاعب حطين سامر حنونة
لعب لمدة: 32 دقيقة، الرميات الحرة: 1/2، النقطتان: 6/7، الثلاثيات: 4/9، ريباوند دفاعي: 3، أسيست: 2، ستيل: 2، التسجيل: 25 نقطة.
لاعب الكرامة مجد أبو عيطة
مجد لعب لمدة: 37 دقيقة، الرميات الحرة: 9/12، النقطتان: 7/10، ريباوند هجومي: 5، ريباوند دفاعي: 11، أسيست: 4، ستيل: 1، التسجيل: 23 نقطة.
لاعب الجيش رامي مرجانة
رامي لعب لمدة: 34 دقيقة، الرميات الحرة: 8/9، النقطتان: 12/17، الثلاثيات: 2/4، ريباوند هجومي: 4، أسيست: 2، ستيل: 3، التسجيل: 38 نقطة.
مباريات الأسبوع الرابع
تنطلق يوم غد الإثنين مباريات الأسبوع الرابع بستة لقاءات، ومن المتوقع أن تحفل بقليل من القوة بعد النتائج التي خرجت بها الأندية في المرحلة الثالثة.
يحل الحرية ضيفاً على الوحدة بالفيحاء في لقاء يسعى خلاله الحرية لتعويض خسارته الأخيرة أمام الجلاء، لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً ومدججاً بأفضل اللاعبين.
وفي حمص يستقبل الكرامة بطل الدوري النواعير المقهور بنتائجه بعد خسارته أمام الوثبة، ويتطلع لأن يكون نداً قوياً لبطل الدوري.
ويأمل الوثبة وهو يحل ضيفا على الطليعة في متابعة عروضه الجيدة ونتائجه الإيجابية ويحقق فوزاً يبقيه بين الكبار على حين يسعى الطليعة الذي سيلعب على أرضه وبين جمهوره لتسجيل فوزه الثاني هذا الموسم.
ويواجه الفيحاء المتعثر بأدائه ونتائجه فريق الاتحاد في صالة الفيحاء بدمشق في موقعة سهلة للضيوف.
وفي حلب يلعب الثورة الذي لم يذق طعم الفوز بضيافة الجلاء المنتشي بنتائجه في لقاء شبه محسوم للجلاء الأكثر خبرة وتحضيراً.
ويحل الجيش ضيفاً على حطين المجتهد في اللاذقية في موقعة لن يجد لاعبو الجيش صعوبة في تجاوزها.
الخباز مدرب المرحلة
يستحق مدرب الجيش عدي خباز الظفر بلقب أفضل مدرب في الأسبوع الثالث بعدما نجح في قيادة فريقه أمام الاتحاد باقتدار، وتمكن بحنكة في فك طلاسم مدرب الاتحاد الصربي ديان، وتعامل معها بحرفية عالية وخرج بنقاط الفوز عن جدارة واستحقاق.