بيتيس ضيف على الباسك وليفركوزن على فرايبورغ … معركة لتضميد الجراح في سان سيرو وإنتر عزز صدارته .. قمة في وايت هارت لين بين الريدز والسبيرز
| خالد عرنوس
تقترب رحلة الذهاب من الدوريات الخمسة الكبرى في القارة الأوروبية من نهايتها، فتختتم اليوم في البوندسليغا من خلال مباراتين ضمن الجولة السابعة عشرة وتكتسب الأولى أهمية خاصة على اعتبار أنها تجمع ليفركوزن ثالث الترتيب وفرايبورغ الخامس، وفي إنكلترا ضرب فيروس من جديد فارضاً تأجيل عدد أكبر من المباريات ضمن الجولة الثامنة عشرة التي تشهد ثلاث مواجهات تتعلق بفرق المقدمة، فالسيتي يحل ضيفاً على نيوكاسل وصيف قاع الترتيب، في حين ليفربول الثاني يخوض مواجهة على مستوى القمة على أرض توتنهام، وتشيلسي ينزل بضيافة وولفرهامبتون ثامن اللائحة على حين تأجلت مباراة الأزرقين إيفرتون وليستر سيتي.
وفي الليغا يخوض ريال مدريد المتربع على القمة مباراة سهلة على أرضه أمام قادش ثامن عشر الجدول ويستقطب لقاء أتلتيك بلباو مع ريال بيتيس الأنظار وخاصة أن الأخير يحاول الحفاظ على مركزه الثالث على أن تختتم الجولة غداً بلقاء ليفانتي الذي مازال يبحث عن فوزه الأول مع فالنسيا الطامح للعودة إلى كوكبة المقدمة، وفي إيطاليا سيكون ختام الجولة قبل الأخيرة ذهاباً مسكاً بلقاء الجريحين ميلان ونابولي المتصدرين السابقين، ويسعى فيورنتينا لفوز جديد في سباقه مع اليوفي نحو المركز الخامس عندما يستقبل ساسولو ثاني عشر الترتيب.
تضميد جراح
من سان سيرو نبدأ حيث مسرح القمة المنتظرة بين ميلان ونابولي التي كان يتمنى عشاقهما ألا تكون في هذا التوقيت أما المحايدون فتمنوا أن تكون قبل أسبوعين أو أكثر عندما كانا يتشاركان الصدارة، ووحده الإنتر وعشاقه مسرورون بالتوقيت، ذلك أن أي نتيجة ستصب في مصلحة النييرازوري البطل العائد بقوة للدفاع عن لقبه، ويحتل ميلان المركز الثاني برصيد 39 نقطة بفارق 4 نقاط عن الإنتر الذي افتتح الجولة بفوز كاسح على أرض ساليرنتانا بخمسة أهداف دون مقابل مسجلاً فوزه السادس على التوالي والسابع خارج أرضه والأعلى من 13 فوزاً إلى جانب فوزه على بولونيا بنتيجة 6/1، ويتقدم ميلان بثلاث نقاط أمام نابولي المتراجع إلى المركز الرابع (كذلك قبل مباراة أتلانتا أمس)، وكان سماوي الجنوب الذي يقوده لوشيانو سباليتي المدرب الخبير بأحوال الكالشيو تصدر الترتيب منذ الجولة الرابعة قبل أن يتنازل عنها بالهزيمة أمام أتلانتا في الجولة السادسة عشرة، في حين الروزنييري الذي حقق نتائج جيدة منذ الموسم الماضي تحت قيادة المدرب ستيفانو بيولي واستعاد الكثير من هيبته فقد احتل المركز الثاني منذ الجولة السادسة وانتزع الصدارة في الأسبوع 16 لكنه لم يلبث هناك سوى أسبوع واحد عاد بعده إلى حيث كان.
وخاض ميلان 8 مباريات على أرضه ففاز بست منها مقابل تعادل وهزيمة وقد جمع 7 نقاط في ثلاث جولات أخيرة أعقبت الهزيمتين اللتين تلقاهما هذا الموسم، في حين خاض نابولي العدد ذاته خارج ملعبه ففاز بخمس وتعادل مرتين وخسر واحدة وقد مني بخسارتيه الوحيدتين هذا الموسم في الجولتين الأخيرتين، في الموسم الماضي فاز كل منهما على أرض الأخير ففاز ميلان 3/1 في سان باولو ورد نابولي في سان سيرو بهدف، وسبق أن تعادلا مرتين في الموسم السابق.
إنجاز خاص
في فلورنسا يبحث فيرونتينا خامس الترتيب قبل بدء الجولة الحالية الحفاظ على مركزه في معركة خاصة مع يوفنتوس الذي لعب أمس على أرض بولونيا والفارق بينهما نقطتان ومركزان، وتراوح مركز الفيولا بين العاشر والخامس وقد سجل ثلاثة انتصارات متتالية أبقت على تقدمه على فريق السيدة العجوز وهو ما يسعى لاسترداده من استضافته لساسولو الذي لم يخسر في خمس جولات أخيرة لكنه تعادل بثلاث منها، ويتميز الفيولا أنه الفريق الوحيد الذي لم يقبل الحلول الوسط حتى الآن فقد سجل 10 انتصارات و7 هزائم ومنها 6 انتصارات وهزيمتان على ملعبه أرتيمو فرانكي في حين ضيفه النييروفيردي فقد سجل 3 انتصارات ومثلها هزائم خارج أرضه مقابل تعادلين، وكان فيورنتينا سجل فوزه الأخير على ساسولو في فلورنسا عام 2017 وفشل بعدها بتحقيق الفوز سوى مرة واحدة كانت في ملعب مابي قبل عامين وقد تعادلا ذهاباً في الموسم الماضي قبل أن يفوز ساسولو إياباً 3/1.
قبل الازدحام
من المعروف أن الدوري الإنكليزي ينشط بقوة خلال فترة الأعياد فيشهد أكثر من جولة لكن مع عودة تفشي وباء «كوفيد 19» فإن الأنظار تترقب ربما تأجيل جولتين قادمتين وخاصة أن عدداً من المباريات المقررة أمس واليوم في الجولة 18 تمّ تأجيلها بالفعل، وبانتظار ما ستؤول إليه الأمور نقدم للمباريات المتبقية اليوم على أمل أن تلعب، وفي مقدمتها القمة المنتظرة بين توتنهام وليفربول مع فارق نقاط كبير (15 نقطة) لمصلحة الريدز لكن السبيرز لعب 3 مباريات أقل، حتى إن الكثيرين يتوقعون تأجيل هذه المباراة على خلفية إصابات مؤكدة في صفوف الفريق اللندني وأخبار أخرى عن إصابات في صفوف ضيفه، وتحسنت نتائج السبيرز منذ قدوم المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي لكن التأجيل ربما ضرب الآمال بالتقدم نحو مربع الكبار، في حين لم يخسر الريدز سوى مرة هذا الموسم مؤكداً أنه سيكون لاعباً رئيساً على اللقب وخاصة أنه حقق 6 انتصارات متتالية أبقته على بعد نقطة وراء السيتي المتصدر بفضل تألق خط هجومه الأكثر تسجيلاً هذا الموسم (49 هدفاً).
وخاض توتنهام ثماني مباريات على أرض وابت هارت لين ففاز بست منها وخسر مرتين في حين لعب ليفربول ثماني مباريات خارج أنفيلد ففاز بست وتعادل مرة وخسر مرة، وكان توتنهام فاز على ضيفه قبل أربع سنوات ونيف للمرة الأخيرة لم يعرف بعدها سوى تعادل وحيد خلال 6 مواجهات ومنها نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 ثم خسر أربع مرات متتالية بالدوري منها اثنتان على أرضه.
ولن يشكل نيوكاسل تاسع عشر الترتيب عائقاً أمام المتصدر مان سيتي نظرياً وخاصة أن الفريق الملقب بالقطط السوداء لم يحقق سوى فوز يتيم حتى الآن محتلاً أسوأ مركز له بالبريميرليغ وبات أقرب المهددين بمغادرة الأضواء، على حين قدم السيتي نتائج رائعة حتى أعطته الصدارة وجدارة الحفاظ على لقبه وآخرها 7 انتصارات متتالية، ويقف فريق بيب غوارديولا على أعتاب رقم جديد عندما يلعب على أرض نيوكاسل بالوصول إلى 34 فوزاً في عام واحد 2021 وهو الذي سجل 6 انتصارات وتعادلاً وهزيمة خارج ملعبه هذا الموسم، في الموسم الماضي فاز السيتي مرتين والفوز الأخير لنيوكاسل كان عام 2019.
من جهته يحاول تشيلسي إنهاء عام 2021 على أحسن حال، وخاصة أنه مدعو لمواجهة ليفربول في اليوم الثاني من السنة الجديدة وهو يحل ضيفاً على وولفرهامبتون بعدما خسر نقطتين مهمتين في سباق المنافسة، وكان تشيلسي خسر في رحلته الأخيرة إلى ملعب مولينيو بالموسم الماضي قبل أن يرضى بالتعادل بأرضه إياباً علماً أنه قهر الوولفز مرتين في الموسم السابق وهو الذي حقق 6 انتصارات وتعادلاً وخسارة واحدة خارج أرضه هذا الموسم في حين لم يسجل الوولفز سوى 3 انتصارات وتعادل مقابل 4 هزائم على ملعبه.
رحلة سلسة
في إسبانيا وبعد تخطيه أربع محطات صعبة وقبلها الغريم الأبدي من خلال الكلاسيكو يبدو الريال في طريقه ولاستعادة اللقب المحبب إلى قلوب أنصاره، فها هو يستقبل قادش في مباراة سهلة على الورق لاسيما أن ضيفه يحتل المركز 18 لكنه يتميز أنه جمع 8 نقاط من 13 هي رصيده خارج أرضه (فوزان وتعادلان و4 هزائم)، في حين لم يخسر الفريق الملكي على أرض برنابيه مسجلاً 6 انتصارات وتعادلين، والطريف أن قادش العائد في الموسم الماضي إلى الليغا استطاع أن يفاجئ البلانكو في مدريد في الذهاب بهدف قبل أن يثأر الريال إياباً بثلاثية بيضاء.
وبعيداً عن أحلام الصدارة في الموسم الحالي يأمل بيتيس بالعودة إلى دوري الأبطال بعد غياب لعقد ونصف ويحتل حالياً المركز الثالث الذي يمنحه هذه الفرصة مع فارق 9 نقاط وراء الريال و4 نقاط أمام الأتلتي رابع الترتيب، ويخوض الأخضر الأندلسي مباراة صعبة على أرض بلباو حادي عشر الجدول، وإذا كان بيتيس خارجاً من ثلاثة انتصارات متتالية فإن كبير الباسك أخفق بذلك طوال 8 جولات أخيرة، وسجل بلباو 3 انتصارات- ومثلها هزائم- وتعادلين على أرضه في حين سجل بيتيس 5 انتصارات وتعادلاً و3 هزائم خارج ملعبه، في الموسم الماضي وفاز بلباو 4/صفر ثم تعادلا سلباً في الأندلس أما الفوز الأخير لبيتيس في سان ماميس فيعود إلى عام 2012.
تحليق البافاري
في البوندسليغا أنهى البايرن العام ورحلة الذهاب على الوجه الأمثل بفوزه الكبير على فولفسبورغ برباعية نظيفة رافعاً رصيده إلى 43 نقطة مسجلاً فوزه الخامس على التوالي ومنزلاً الهزيمة الخامسة على التوالي بفريق الذئاب، ويلعب اليوم ليفركوزن ثالث الترتيب ضيفاً على فرايبورغ الذي خرج من مركزه الرابع قبل جولتين والذي سجل 3 انتصارات وتعادلين وهزيمتين على أرضه في حين سجل ليفركوزن 4 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة واحدة خارج ملعبه، وكان الفريقان تبادلا الفوز كل على أرض الآخر في الموسم الماضي علماً أن الفوز الأخير لفرايبورغ على ملعبه فيعود إلى 2017.
مباريات اليوم وغداً
الدوري الإنكليزي – الأسبوع 18
– اليوم: إيفرتون × ليستر سيتي (2.00)، وولفرهامبتون × تشيلسي (4.00)، نيوكاسل × مان سيتي (4.15)، توتنهام × ليفربول (6.30).
الدوري الإسباني – الأسبوع 18
– اليوم: غرناطة × مايوركا (3.00)، بلباو × بيتيس (5.15)، خيتافي × أوساسونا (7.30)، ريال مدريد × قادش (10.00).
– غداً: ليفانتي × فالنسيا (10.00).
الدوري الإيطالي – الأسبوع 18
– اليوم: فيورنتينا × ساسولو (1.30)، سيبيزيا × إيمبولي (4.00)، سامبدوريا × فينيسيا، تورينو × هيلاس فيرونا (7.00)، ميلان × نابولي (9.45).
الدوري الألماني – الأسبوع 17
– اليوم: فرايبورغ × ليفركوزن (4.30)، كولن × شتوتغارت (6.30).