في اللاذقية.. «شجرة الميلاد» العادية بـمليون ليرة و«التوصاية» بـ5 ملايين ليرة
| اللاذقية- عبير سمير محمود
كما غيرها من المواد، تسجل أسعار شجرة الميلاد أرقاماً غير مسبوقة في أسواق اللاذقية لتصل الشجرة «المدللة حسب الطلب» إلى 5 ملايين ليرة، وفقاً لعدد من أصحاب المحال المختصة ببيع الزينة والهدايا.
وتقول صاحبة أحد المحال في شارع السينما إن أسعار شجرة الميلاد ارتفعت هذا العام بشكل كبير مقارنة بسنوات سابقة، مبينة أن الشجرة من دون زينة «خضراء عالعضم» تتراوح بين 250 إلى 800 ألف للشجرة العادية، ومنها ما يصل إلى مليون ونصف المليون ليرة.
وأضافت إن بعض الزبائن (5 نجوم) يطلبون من محال معينة أشجاراً «تطبيق» عالطلب بأعداد هائلة من مكونات الزينة «المستوردة» باستخدام الورود والكرات الملونة والكرات المضيئة ومغارة محيطة بجذعها فيها مجسمات الميلاد، وهذه الشجرة بمكوناتها ووفق حجم كبير يصل سعرها إلى 5 ملايين ليرة سوريّة.
وبيّنت أن بعض الأشجار الموجودة في السوق هي تايوانية باهظة الثمن، يتراوح سعر الواحدة منها «فارغة من الزينة» بين المليون ليرة والمليونين، ليضاف إليها حسب رغبة الزبون باقي مكونات الزينة الاحتفالية من ورود ملونة بسعر 35 ألف ليرة للوردة الواحدة، والكرات الملونة بين 60-70 ألف ليرة، واكسسوارات أخرى جميعها مستوردة من الخارج ومعظمها من دبي وبيروت وتُحسب بالعملة الأجنبية، وفق ما يقول التجار.
وذكرت أن بعض الزبائن يدللون شجرة الميلاد بزينة «ثقيلة» تتخطى المليوني ليرة من الورود الاصطناعية الملونة والتي هي موضة هذا العام بشغل يدوي مزركش غير تقليدي.
صاحب محل آخر في امتداد شارع 8 آذار، يقول لـ«الوطن»: إن الإقبال متراجع هذا العام على شراء شجرة الميلاد جراء ارتفاع أسعارها، وتبدأ أسعار الأشجار وفق حجمها وطولها من 150 ألف ليرة لـ 150سم، من دون أي أنواع من الزينة، وتصل لطول 195سم إلى 800 ألف ليرة.
وأضاف صاحب المحل إن مكونات الزينة متنوعة وعديدة منها «شغل يدوي» بأسعار وسطية للقطعة الواحدة من الصنوبر المعلّق بـ3500 ليرة سورية، والكرة الملونة من 2- 5 آلاف ليرة، والوردة الملونة بين 6500-8 آلاف ليرة، ومجسم بابا نويل بـ7500 ليرة، وبعض علب الهدايا بين 1500-5 آلاف ليرة حسب حجمها، وشريط الإضاءة الكهربائي بين 13-16 ألف ليرة حسب عدد الحبيبات المضيئة في كل سلك.
وأشار إلى وجود عدة أنواع لأشجار الميلاد الاصطناعية منها الصيني والتايلندي، تبدأ من 250 ألفاً حتى مليون للشجرة من دون زينة، إضافة إلى مكونات المغارة وما فيها من أدوات ومجسمات اصطناعية.
من جهتهم، عبّر عدد من المواطنين من ذوي الدخل المحدود عن عزوفهم هذا العام عن شراء أشجار جديدة، مع الاعتماد على شجرة العام الماضي وتجديدها بزينة «مرتبة» لتغيير شكلها عن صور الكريسمساس السابق، ومنهم من يصنع شجرة الميلاد يدوياً لتوفير تكاليف شراء شجرة جديدة منها وتزيينها من المنزل بأدوات بسيطة ورسومات ورقية معبّرة.
في حين، يرى بعض المواطنين أن شراء شجرة جديدة لابد منه لبدء عام جديد بشكل فعلي، مبيناً أنه يقوم هو وعائلته بتجميع مبلغ مالي كل عام لتزيين وإضاءة الشجرة مهما كان ثمنها، مستطرداً هنا بالقول: «هل سيكون بوسعنا إضاءتها في ظل هذا التقنين.. نأمل ألا يكون شراؤها عالفاضي!».