لا موافقات لحفلات فنية في دمشق القديمة والمخالفة غرامتها 110 آلاف! والفنادق مستثناة … عضو مكتب تنفيذي لـ«الوطن»: نسمح فقط لـ «الركن الشرقي».. ونخالف أي منشأة تقدم مشروباً روحياً من دون حصولها على «ترخيص حانة»
| فادي بك الشريف
نفى عضو المكتب التنفيذي لقطاع السياحة في محافظة دمشق فيصل سرور في حديث خاص لـ«الوطن» منح أي موافقة لإقامة حفلات فنية في دمشق القديمة خلال أعياد الميلاد وليلة رأس السنة، مبيناً السماح فقط بإقامة فعالية «الركن الشرقي»، تتضمن آلات العود والكمان والقانون، مع عدم السماح لنوع معين من الآلات ضمن الشام القديمة نظراً لما تحدثه من إزعاجات.
وبين سرور أن أي حفلة تقام خارج الموافقة النظامية، ينظم الضبط اللازم بحق المنشأة، علماً أن مديرية السياحة مفوضة بمتابعة هذا الموضوع، مضيفاً: الفنادق مستثناة من هذا الموضوع لأن لها الصلاحية ضمن ترخيصها بتنظيم الحفلات واستقدام الفنانين.
كما قال سرور: نخالف أي منشأة في دمشق القديمة تقدم مشروباً روحياً دون حصولها على «ترخيص حانة» أي أن يكون الترخيص لـ «مطعم وحانة»، مبيناً أن المشروبات تقدم فقط في الحانات، علماً أن دمشق القديمة تضم 6 منشآت مصنفة كمطعم يسمح لها بتقديم المشروبات الروحية.
وكشف عضو المكتب التنفيذي عن تنظيم من 5 لـ10 ضبوط أسبوعياً بحق منشآت تقدم مشروبات روحية في دمشق القديمة وغير حاصلة على ترخيص، علماً أن المخالفة تصل لـ37 يوماً قابلة للاستبدال بمقدار 3 آلاف عن كل يوم، بما يصل لـ110 آلاف ليرة سورية (قيمة المخالفة الإجمالية).
وأشار سرور إلى الاستنفار بالتنسيق مع السياحة خلال الأسبوع الأخير من نهاية العام (أعياد الميلاد- رأس السنة) وذلك لمتابعة واقع المنشآت السياحية بمن فيها الموجودة في دمشق القديمة.
ونوه عضو المكتب التنفيذي بوجود دوريات مشتركة من الجهات المعنية للرقابة على المنشآت ومتابعة تأمين الخدمات وواقع الأسعار والالتزام بالتدابير والصحية والوقائية ضمن كورونا، بما يشمل ارتداء العاملين للكمامات، وتنظيف خراطيم النراجيل ونظافة الأواني ومختلف مستلزمات المطاعم والفنادق بمن فيها المطابخ و«الطعام المقدم»، وخاصة بعد دخول البلاد الذروة الرابعة للوباء.
وحول واقع الأسعار، أكد سرور أن الأسعار تختلف من مطعم إلى آخر حسب تصنيفه السياحي، وهذا الأمر يختلف أيضاً للمطاعم الشعبية، منوهاً بمتابعة أي شكوى مقدمة حول أي مخالفة بأي منشأة سياحية.
وأكد عضو المكتب التنفيذي أن المخالفات انخفضت بنسبة 40 بالمئة هذا العام عن العام الماضي، وهذا يعود للمتابعة والغرامات المرتفعة، وعدم استعداد أي منشأة لأي خسارة، مع طرح استبدال الإغلاق بغرامة يومية تدفع عن كامل فترة الإغلاق.
هذا وكشفت معلومات وزارة السياحة لـ «الوطن» أنه ضمن إطار الرقابة المستمرة على المنشآت السياحية تم تنفيذ 1050 جولة رقابية تم خلالها تنظيم 805 ضبوط منذ بداية العام، كما بلغ عدد الإغلاقات 355 إغلاقاً بحق المنشآت السياحية المخالفة، وتم معالجة أكثر من 344 شكوى أصولاً.
ولفتت الوزارة إلى أن الضبوط بسبب مخالفة تعليمات الوزارة المتعلقة بعدم الإعلان عن الأسعار ومخالفة شروط التأهيل والترخيص والنظافة والشروط الخاصة بالتصدي لوباء كوفيد 19.
كما أشارت السياحة إلى التشديد على الشروط الصحية والتدابير الوقائية في منشآت الإطعام، والشروط الصحية وارتداء الكمامات والقفازات والمعقمات، مع التأكيد على عدم تجاوز نسب الإشغال الـ60 بالمئة في كل منشأة إطعام، وتشجيع العاملين على تلقي اللقاح ضد كورونا. كما تشدد الوزارة على اتخاذ كل الإجراءات المتبعة للتصدي للوباء والالتزام بشروط النظافة الشخصية للعاملين فيها، وأضافت: تمت متابعة الشكاوى الواردة للوزارة عبر مختلف أقنية التواصل على أن تعالج الشكاوى، أصولاً من اللجان المختصة من خلال الجولات الرقابية واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بحق المنشآت المخالفة منها، مع تأكيد الوزارة أنه يحق للمواطنين تقديم الشكاوى عبر الهاتف.