وضع حجر الأساس ودشّن 4 مشاريع تنموية بحماة … رئيس مجلس الوزراء لـ«الوطن»: الحكومة ستعيد للوظيفة مكانتها واحترامها … بداية النصف الثاني من العام المقبل سيلمس المواطنون تحسناً بالواقع الكهربائي
| حماة- محمد أحمد خبازي
أكد رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس لـ«الوطن» أن الحكومة تعمل كل ما بوسعها لتحسين الظروف الحياتية والمعيشية للمواطنين، وأن الأمور في طريقها للتحسن، وخصوصاً في بداية النصف الثاني من العام المقبل 2022، الذي سيلمس فيه المواطنون تحسناً بالواقع الكهربائي.
وبيَّنَ عرنوس أن زيادة الرواتب الأخيرة، والتعويضات على الراتب المقطوع الحالي، والترفيعة الـ 9 بالمئة أول العام، هي لدعم العاملين بالدولة، وأن الحكومة ستظل تدعم هذه شريحة الموظفين حتى تعيد للوظيفة مكانتها قبل الحرب الإرهابية الظالمة على بلدنا، لتصبح محترمة كما كانت سابقاً.
وخلال الاجتماع الموسع الذي ترأسه في محافظة حماة بحضور الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والاهلية وأعضاء مجلسي الشعب والمحافظة والمدينة، عرض الجهود والمساعي التي تبذلها الحكومة لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية والتنموية، ودعم الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والقطاع الصناعي بمختلف نشاطاته ودعم الاستثمارات فيه.
وأوضح أن الحكومة ماضية في اتخاذ الإجراءات والخطوات التي من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، ولاسيما شريحة العاملين في الدولة وذوي الدخل المحدود، وتحقيق التوازن مع مختلف الشرائح الأخرى لإيصال الدعم لمستحقيه الفعليين.
وكشف رئيس الحكومة أن واقع الكهرباء في سورية سيشهد تحسناً ملحوظاً خلال النصف الثاني من عام 2022، وذلك بعد تأهيل ووضع عدد من مشاريع ومحطات توليد الكهرباء بالخدمة والاستثمار وبمساعدة الدول الصديقة أيضاً.
ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى تشجيع المواطنين على أخذ لقاح ضد فيروس كورونا للحد من انتشاره والحفاظ على الصحة والسلامة العامة
وتركزت مداخلات الحضور حول وضع حد لمخالفات تسعيرة الدواء التي يرتكبها عدد من معامل وشركات الأدوية والصيدليات رغم رفع أسعار الدواء بنسبة 30 بالمئة مؤخراً، وضرورة إيجاد آلية محددة لتزويد المشافي الخاصة والمداجن بمادة المازوت، وتأمين مستلزمات مدارس المتفوقين المحدثة في مناطق المحافظة، وإنجاز عمليات تسليك أقنية الري في منطقة محردة وإعادة تأهيلها.
وكان رئيس مجلس الوزراء وضع حجر الأساس ودشن 4 مشاريع خدمية تنموية بحماة، بحضور وزيري الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف والإسكان سهيل عبد اللطيف، ومحافظ حماة محمد طارق كريشاتي وأمين فرع حماة للحزب أشرف باشوري.
حيث وضع حجر الأساس لمشروع ضاحية الأمل السكنية في موقع النقارنة، على طريق العام حماة حلب العائد للمؤسسة العامة للإسكان، وتنفذه الشركة العامة للبناء بمساحة 104 هكتارات.
وبيَّنَ رئيس مجموعة إسكان حماة فؤاد دردر أن مشروع الضاحية هو مساكن شعبية بعدد 162مقسماً منها 60 مقسماً كجمعيات تعاونية سكنية و83 مقسماً لتنفيذ خطط المؤسسة من المساكن الشبابية والادخار والعمالية و19 مقسماً تم تخصيصها لأصحاب الأراضي المستملكة.
وأوضح أن الكلفة التقديرية للبنى التحتية لمشروع ضاحية الأمل السكنية تبلغ 7 مليارات و600 ليرة.
ووضع عرنوس حجر الأساس لمشروع موقع عام جامعة حماة الجديد بمرحلته الأولى، الواقع بمحاذاة الأوتستراد الدولي دمشق حلب مقابل ضاحية الوفاء السكنية، والعائد لوزارة الأشغال العامة والإسكان وتنفذه الشركة العامة للطرق والجسور – فرع حماة.
وذكر رئيس جامعة حماة الدكتور محمد زياد سلطان أن مدة عقد تنفيذ المشروع 1000 يوم والكلفة التقديرية نحو 13 مليار ليرة، ويتضمن تنفيذ أعمال بنى تحتية تشمل نفقاً إنشائياً وآخر معمارياً ومراكز تحويل إنشائي، ومراكز تحويل معماري وأعمالاً طرقية وصرف صحي ومطري ومتممات أخرى.
كما وضع رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس لمشروع المشفى الخيري العائد للجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية في حماة، الذي تنفذه الجمعية بكلفة تقديرية للهيكل والإكساء نحو 6 مليارات و500 مليون ليرة.
وبيَّنَ محافظ حماة محمد طارق كريشاتي أن الهدف من مشروع المشفى الخيري، تخديم ذوي الشهداء وجرحى الحرب والمصابين والمرضى والأسر الفقيرة.
فيما أوضح زياد عربو رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن نسبة الإنجاز على الهيكل بلغت 50 بالمئة. وأن إنجاز المشروع بشكل نهائي يستغرق عامين، ليصار بعدها إلى تأمين تجهيزات المعدات الطبية والفرش التكنولوجي، لوضعه في الخدمة والاستثمار.
كما دشن رئيس مجلس الوزراء مشروع الطاقة البديلة في موقع قمحانة مقابل جبل زين العابدين وأطلق العمل فيه باستطاعة 1 ميغا واط. ويضم المشروع 2222 لوح طاقة على مساحة 9 دونمات.
وبيَّنَ مديره براء شعيرة أن إنتاج المحطة من الطاقة الكهربائية يقدر 7ر1 مليون كيلو واط ساعي سنوياً تغذى بها المعامل والمنشآت الصناعية ومنازل الأهالي في المنطقة، ويزيد الوفر من الوقود الناتج عن تشغيل المحطة على 400 طن والعائد السنوي المقدر منها 600 مليون ليرة.
ولفت إلى أن الكلفة التقديرية للمحطة نحو 3 مليارات ليرة. والعمر الافتراضي لاستثمار المشروع 25 عاماً وهي فترة العقد مع الشركة العامة لكهرباء محافظة حماة.
وأشار إلى أن ترخيص إنشاء المحطة كان بموجب القرار رقم 32 للعام 2010 الذي جاء لتشجيع الصناعيين ورجال الأعمال للاستثمار في مجال الطاقة البديلة.