الأمطار تعم البلاد.. ومستمرة حتى مساء اليوم

محمود الصالح :

هطلت يوم أمس الأمطار على مختلف أنحاء القطر وكان أغزرها في المناطق الساحلية والجبلية وفي دمشق استمر هطل الأمطار.
وأدت هذه الأمطار إلى انتعاش آمال الفلاحين في جميع المناطق بموسم وفير وخصوصاً بعد بدء عمليات زراعة المحصول الشتوي من قمح وشعير. مصادر الأرصاد الجوية أكدت استمرار هطل الأمطار لهذا اليوم وتوزعها في مختلف أنحاء القطر وهذا يبشر بالخير، وما تميزت به الأمطار حتى الآن أنها متوازنة وهذه نتيجة منخفض هو امتداد لمنخفض البحر الأحمر الذي يأتي في الفصول الانتقالية ويترافق بعواصف رعدية وتستمر الفعالية حتى مساء اليوم.
أما مصادر وزارة الزراعة فقد بينت أن هذه الأمطار مفيدة جداً في تسريع عمليات قطاف محصول الزيتون لأن معظم الفلاحين ينتظرون هطل الأمطار لتتعرض لها حبات الزيتون حتى تنضج بشكل جيد وتتركز فيها نسب الزيت حسب خبرة الفلاحين وكذلك ساهمت هذه الأمطار في تسريع عمليات زراعة المحصول الشتوي بسبب انتعاش آمال الفلاحين بالحصول على موسم وفير نتيجة الأمطار المبشرة، أما مربو الثروة الحيوانية فقد استبشروا خيراً بهذه الهطلات المطرية لنمو النباتات الرعوية في البادية وبالتالي التخفيف من نفقات تقديم الأعلاف للثروة الحيوانية، أما عن تأثير الأمطار في قطاف محصولي القطن والذرة الصفراء فلم تكن لها آثار سلبية على ذلك نتيجة عدم هطل الأمطار بشكل كثيف ولم تحدث أي طوفانات في الأراضي الزراعية.
علماً أن هناك بعض المحافظات تجاوزت المعدل السنوي لمثل هذه الفترة بكثير ومنها الحسكة التي وصلت حتى أمس الأول 88مم ومقابلها صفر في المواسم السابقة وكذلك القامشلي وحلب التي وصلت 90مم ومعدلها 58 مم في وقت لم تصل النسب إلى معدلاتها في مناطق الساحل وريف دمشق، وما تزال الهطلات المطرية مستمرة حتى إعداد هذا التقرير الصحفي مساء يوم أمس ومن المتوقع أن تستمر خلال الساعات القادمة.