استبعد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس السبت، أن ترسل بلاده وحلفاؤها قوات للتدخل إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا، في حين أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو قررت فرض عقوبات شخصية على عدد متناسب من الممثلين البريطانيين المتورطين عن كثب في أنشطة مناهضة لروسيا، وذلك رداً على الأعمال غير الودية لبريطانيا وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن والاس قوله لمجلة «سبيكتيتور» في مقابلة هذا الأسبوع إن كييف «ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي، لذا فمن غير المرجح إلى حد كبير أن يرسل أحد قوات إلى أوكرانيا لتحدي روسيا»، مضيفاً: «ينبغي ألا نخدع الناس ونقول إننا سنفعل. الأوكرانيون يدركون ذلك».
وأوضح والاس أن بريطانيا يمكن أن تساعد أوكرانيا في بناء القدرات، مضيفاً: إن التهديدات بفرض عقوبات اقتصادية شديدة ضد روسيا هي أكثر أشكال الردع المحتمل تنفيذها.
من جهة ثانية أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس السبت، أن موسكو قررت فرض عقوبات شخصية على عدد متناسب من الممثلين البريطانيين المتورطين عن كثب في أنشطة مناهضة لروسيا، وذلك رداً على الأعمال غير الودية لبريطانيا وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن زاخاروفا قولها: «إن روسيا مجبرة على التصريح بأن الإعلان المستمر للسلطات البريطانية عن عقوبات يبطل المحاولات التي قام بها الجانب الروسي على مختلف المستويات لإعادة العلاقات بين الدولتين إلى مسار بناء»، داعية السلطات البريطانية مرة أخرى إلى التخلي عن خط المواجهة فيما يتعلق بروسيا وأنه لن تبقى أي خطوات غير ودية من دون رد مناسب.
وأوضحت زاخاروفا أنه تحت ذرائع واهية أعلنت الحكومة البريطانية في آب الماضي فرض قيود شخصية على 7 مواطنين روس بموجب نظام العقوبات الوطني بسبب مسؤوليتهم المباشرة في قضية التسميم للمعارض أليكسي نافالني.
وأشارت إلى أن روسيا تعتبر هذه الخطوة هجوماً آخر ضد موسكو لا أساس له من قبل لندن وتأكيداً عملياً على نية الحكومة البريطانية مواصلة اتباع مسار هدام في الشؤون الثنائية.