سورية

الاحتلال الأميركي واصل سرقة النفط.. ومرور دورياته ممنوع بأرياف الحسكة … الهدوء يحافظ على وتيرته شمال شرق وشمال غرب سورية

| حلب- خالد زنكلو - حماة– محمد احمد خبازي

ساد الهدوء، وللأسبوع الثاني على التوالي، في مناطق شمال شرق وشمال غرب سورية، إثر لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن افتراضياً في الـ٦ من الشهر الجاري، باستثناء مناوشات وتبادل للقصف يعكر صفو وقف إطلاق النار ساري المفعول منذ تشرين الأول ٢٠١٩ في الأولى وآذار ٢٠٢٠ في الثانية.

وذكرت مصادر محلية في مناطق سيطرة ميلشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الموالية لواشنطن، شمال وشمال شرق البلاد لـ«الوطن»، أن الهدوء الميداني حافظ على وتيرته بشكل ملحوظ منذ لقاء الرئيسين، ما يدل على توافقهما حول منع النظام التركي من تحريك الجبهات بما يمنع تغيير خطوط التماس الثابتة منذ أكثر من سنتين.

وبينت المصادر، أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وجهوا أمس قصفاً مدفعياً باتجاه نقاط تمركز مسلحي «قسد» في محيط بلدتي الدردارة وأم الكيف التابعتين لناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، وجرت اشتباكات متقطعة بين الجانبين، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، وللمرة الثانية في غضون أسبوع.

وأكدت، أن مرور أرتال ودوريات جيش الاحتلال الأميركي بات ممنوعاً في أرياف الحسكة بعدما تكرر منع حواجز الجيش العربي السوري والأهالي قوات الاحتلال من المرور عبر قرى وبلدات المحافظة ولخمس مرات خلال الشهر الجاري.

وأشارت إلى أن حاجزاً للجيش العربي السوري اعترض أمس دورية لجيش الاحتلال الأميركي ومنعها من اجتياز بلدة منسف تحتاني، الواقعة بريف تل تمر بريف الحسكة، ما اضطر عرباتها وعناصرها إلى الرجوع من دون المرور بالبلدة، وذلك بعد يوم من طرد رتل لجيش الاحتلال من بلدة تل الذهب جنوب مدينة القامشلي في المحافظة، والتي تكررت فيها اعتراض جيش الاحتلال ٣ مرات خلال شهر واحد، آخرها في ١٤ الشهر الجاري.

وشهد ١٦ الشهر الحالي اعتراض رتل لقوات الاحتلال الأميركية في قرية الدمخية صغيرة بريف القامشلي بعد ٥ أيام من اعتراض رتل مماثل في بلدة المتينية جنوب شرق القامشلي، وذلك بعد منع رتلين لجيش الاحتلال من المرور في بلدتي خربة عمو وحامو في ٣٠ الشهر الماضي، تماماً كما حدث قبل ذلك في بلدتي عاكولة وتل براك بريف الحسكة، وهو مؤشر على تنامي مشاعر الغضب ضد المحتل الأميركي الذي يقيم قواعده اللاشرعية بالقرب من مناطق هيمنة «قسد».

في المقابل، أخرجت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً مؤلفاً من 90 صهريجاً معبأة بالنفط المسروق من الجزيرة السورية وتوجهت به إلى العراق عبر معبر غير شرعي، حسبما ذكرت مصادر محلية في تصريح نقلته وكالة «سانا».

في الأثناء، أكد نيافة المطران ماسيس زوبايان مطران الأرمن الأرثوذكس في سورية، أن سورية كانت وستبقى الوطن الذي عشنا فيه حياة كريمة ملؤها الازدهار والطمأنينة بعد المجازر الأرمنية وستبقى رسالتنا هي محبتنا لسورية قيادة وشعباً، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

وأشار زوبايان خلال زيارة لمحافظة الحسكة إلى أنها ستنتصر على الإرهاب مثلما انتصرت حلب.. ونحن الأرمن سنبقى على أرض سورية الغالية.

من جهته أوضح محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل، أن هذه الزيارة الرعوية لنيافة المطران تدل على اللحمة الوطنية والسلم الأهلي، لافتاً إلى أن سورية كانت المأوى الآمن لجميع الأطياف واحتضنت كل من تم تشريده من قبل الاحتلال العثماني.

على خط موازٍ، جدد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف موقف بلاده الرافض للاحتلال الأميركي في سورية، وأكد عدم شرعية الوجود العسكري للولايات المتحدة على الأراضي السورية، داعياً إياها إلى سحب قواتها المحتلة وغيرها من التشكيلات المسلحة غير الشرعية منها، وذلك في مقابلة مع مجلة «نيوزويك» الأميركية، حسبما ذكرت وكالة «سانا».

أما في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وجوارها، شمال غرب البلاد، والتي تأججت فيها الأسبوع الماضي خروقات لوقف إطلاق النار مصدرها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» بقيادة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحاضنته «هيئة تحرير الشام»، فعمت المنطقة حالة من الهدوء الحذر خلال اليومين الماضيين، لاسيما في جبل الزاوية بريف المحافظة الجنوبي، والذي ما انفك إرهابيو النظام التركي على تسخين جبهاته بين الحين والآخر، حسب قول مصدر ميداني جنوب إدلب لـ«الوطن».

مصدر ميداني آخر بين لـ«الوطن»، أن الحالة الجوية التي تعم البلاد، فرضت الهدوء شبه التام يوم أمس، في مختلف المحاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، وإدلب الجنوبي.

وفي البادية الشرقية، ساد الهدوء الحذر أيضاً ولم يسجل أي حضور لخلايا تنظيم داعش الإرهابي في قطاعاتها.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش بالمرصاد لأي تحرك لخلايا تنظيم داعش في قطاعات البادية المختلفة، التي عادة ما تستغل الظروف الجوية بشن هجمات مباغتة على نقاط الجيش المثبتة في بعض القطاعات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن