واشنطن: المفاوضات هي الحل الأفضل لأمن العالم .. وطهران: على الأوروبيين أن يبذلوا جهوداً لإنجاحها .. محادثات فيينا تنتهي على تقدم طفيف بانتظار جولة ثامنة قريبة
| وكالات
بالتأكيد على جديتها وعمقها وإحرازها بعض التقدم الطفيف، أغلقت محادثات فيينا النووية الباب على سابع جولاتها، معلنة وحسب مصادر إعلامية، عن موعد جولتها الثامنة بين عيدي الميلاد ورأس والسنة، وذلك رغم ادعاء واشنطن بأنها لم تجد بعد سبيلاً للعودة إلى الاتفاق النووي، ورغم تحذير منسّق الشؤون الأوروبية من ضِيق المدة الزمنية التي تمنع إيران من الوصول إلى المرحلة الحذِرة قبل اجتيازها حدودَ إنتاج اليورانيوم للتخصيب.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، ردّ أمس على التصريحات التي أطلقها مسؤولون في الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حول جدولة وتوقيت المفاوضات في فيينا، وقال: «خلافاً للادعاءات الغربية بأن إيران طالبت بتوقف المفاوضات مؤقتاً، فإنّ دول مجموعة 4+1 على اطلاع بأنّ توقيت انعقاد المفاوضات يتم من خلال التفاهم بين كل المشاركين».
وأضاف خطيب زادة: «هذه ليست المّرة الأولى التي تحاول الأطراف الغربية تغيير الوقائع وتقديم معلومات خاطئة للرأي العام»، مشيراً إلى أنّه على الأوروبيين أن يبذلوا جهوداً لإنجاح المفاوضات بدلاً من الإصرار على مواصلة اللعبة نفسها غير المجدية.
بالمقابل أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولد في مقابلة مع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن المحادثات مع إيران مستمرة، ولدى الولايات المتحدة رغبة بالعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
واعتبرت نولد في تصريحاتها أن المحادثات هي الحل الأفضل لأمن العالم، مضيفةً: إن «إيران تواصل في الوقت الحالي تطوير برنامجها النووي خلال هذه الفترة، وهذا مقلق بالنسبة لنا، الوقت ينفد، لكننا نسعى جاهدين لإعادة إيران إلى الاتفاق، ومواصلة العمل الجاد في فيينا».
بدوره قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية: إنّ العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني لا تزال غير مؤكدة، واصفاً ما تحقق في الجولة الأخيرة بأنه أفضل مما كان متوقعاً، لكنها كانت أسوأ مما كان ينبغي أن تكون، مشيراً إلى تقدم بسيط في المفاوضات لكنها بحاجة إلى تسريع وتيرتها.
وأعلن ممثل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا، إنريكي مورا، مع اختتام المرحلة الثانية من الجولة السابعة، أنّ المحادثات النووية كانت «مكثَّفة وعميقة».
وأول أمس نقلت قناة «الميادين» عن موفدها في فيينا تأكيده بأن المفاوضات النووية ستُستأنف بين عيدي الميلاد ورأس السنة.