الأولى

دياب أكد لـ«الوطن» أن الشهباء تعود إلى مكانتها الاقتصادية والتاريخية والثقافية … حلب تحتفي بالذكرى الخامسة للنصر على الإرهاب

| الوطن

احتفت حلب أمس رسمياً وجماهيرياً بالذكرى الخامسة لانتصارها على الإرهاب بمزيد من التصميم على مواصلة إعادة الإعمار وتطوير عجلة الحياة والإنتاج وعاصمة الاقتصاد السوري.

وضمن حفل مركزي، وبحضور وزيري الصناعة زياد صباغ، والموارد المائية تمام رعد ونائب وزير الدفاع العماد محمود عبد الوهاب شوا ومحافظ حلب حسين دياب وحشد من ذوي الشهداء والمعنيين والفعاليات الرسمية والشعبية، جرى تكريم ألف أسرة من ذوي الشهداء في صالة الأسد الرياضية، حيث بدأ الاحتفال بعرض عسكري قدمته وحدات من الجيش العربي السوري وكتيبة حفظ النظام في حلب، أعقبه عرض لفيلم وثائقي عن صمود أهالي حلب في وجه الحصار وانتصارهم على الإرهاب.

محافظ حلب حسين دياب، شدّد في كلمته أن حلب، ومنذ خمسة أعوام، كانت على موعد مع النصر بعد أن عاث فيها الإرهابيون فساداً وتدميراً، «وقد تكللت مدينة حلب بأكاليل الغار والنصر مع اندحار آخر إرهابي عن أحيائها بنصر عظيم ما كان ليتحقق لولا صمود أهل حلب ووفائهم لوطنهم ودماء الشهداء الذين نذروا حياتهم رخيصة، ورسموا بدمائهم الطاهرة دروب النصر والحياة لنا جميعاً، وبفضل التضحيات الجسام التي سطرها أبطال الجيش العربي السوري بقيادة سيد الوطن الرئيس بشار الأسد».

رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحلب اللواء بركات علي بركات، أوضح أنه بانتصار حلب «انتصر الحق على الباطل والهمجية والطغيان، فإرادة الجميع تستمد قوتها وعزيمتها من دماء الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن فداءً لعزة سورية وكرامتها».

وقدمت فرقة الجمعية الخيرية الشركسية بفرع حلب والفرقة الأرمينية فقرات من الفلكلور السوري، تلاه أداء لعدد من الأغاني الوطنية قدمها نخبة من نجوم الفن والطرب في حلب.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد محافظ حلب حسين دياب أن الرهان تحقق «بتدوير عجلة الحياة والإنتاج في حلب، حيث بلغ مجمل المشاريع الخدمية المنتهية أو قيد الإنجاز على كافة الموازنات الاستثمارية وإعادة الإعمار والمستقلة، ومنذ بداية عام ٢٠١٧ وحتى يوم أمس، ٣٥٨٦ مشروعاً حكومياً، منها ٤١١ مشروعاً من المنظمات، لتعود الشهباء إلى مكانتها الاقتصادية والتاريخية والثقافية».

وعن الإجراءات المتخذة في حلب لإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات خلال هذه الفترة، كشف دياب أنه جرى ترحيل أكثر من ٥.٧ ملايين متر مكعب من الأنقاض وترحيل نحو ٦٢٣٥ آلية مدمرة من أحياء المدينة، على حين بلغت مساحة الشوارع المعبدة نحو ٣ ملايين متر مكعب، وعدد الأعمدة وأجهزة الإنارة المركبة بالطاقة البديلة ٤٩٥٠ جهاز إنارة في المدينة والريف.

أما على صعيد مديرية الخدمات الفنية، فبين أن ٣١٠ مشروعات نفذت في ريف المحافظة من تعبيد وصرف صحي ومدارس، مقابل تنفيذ ٧٥ مشروعاً ضمن الوحدات الإدارية المحررة، على حين عادت للعمل نحو ١٨٦٨٠ منشأة صناعية أو حرفية، ونفذ أكثر من ٢٠ مشروعاً في شركات القطاع العام من أجل عودتها إلى الإنتاج مثل الزيوت والغزل والنسيج، وغيرها.

ونوه إلى أن المدينة الصناعية في الشيخ نجار حققت تطوراً لافتاً منذ ٢٠١٧، «إذ بلغ عدد المنشآت المنتجة ٧٣٠ منشأة، يقابلها ٢١٠ منشآت قيد الإنتاج، على حين نفذ أكثر من ١٥٨ مشروعاً في البنى التحتية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن