رياضة

بعد هزيمة الاتحاد من الجيش سلوياً … خلافات واضحة وعقوبات مالية طالت الجميع

| حلب - فارس نجيب آغا

لم تمر هزيمة فريق الاتحاد من خصمه الجيش ضمن مسابقة دوري كرة السلة مرور الكرام فقد تركت غصة كبيرة عند الاتحاديين وأفسدت فرحتهم بافتتاح صالة الحمدانية العملاقة، الجماهير كانت تمني النفس برؤية فريق متكامل الأوصاف من لاعبين وجهاز فني يقوده المدرب الصربي ديان توميك مع الوطني عثمان قبلاوي، إدارة نادي الاتحاد دفعت بسخاء هذا الموسم لتعزيز صفوف فريقها بعد الخروج الموسم الماضي من دون أي لقب، الأموال التي صرفت كانت بأرقام عالية والهدف التعاقد مع بعض اللاعبين وإغراؤهم بطريقة لا يمكن لأحد رفضها، وفي مقدمتهم عملاق السلة السورية عبد الوهاب الحموي الذي تجاوز عقده حاجز المئة مليون ليرة سورية، بالعموم الاتحاد قوى دعائم فريقه ودخل بطولة كأس السوبر التي أطلقها اتحاد كرة السلة وتمكن من الفوز بها وهو ما وضع الفريق موقع البطل قبل انطلاق البطولات الرسمية.

مواجهة محسومة

الاتحاد قبل بداية بطولة الدوري تحول إلى العاصمة الأردنية عمان في معسكر تخللته ثلاث مواجهات مع فريق الأرثوذكسي فاز في مواجهتيه الأولى والثانية وتعادل في الثالثة ولم يكن الفريق المنافس بتلك الجودة المطلوبة بدليل الفوز وبفارق مريح جداً للاتحاديين.

العودة إلى حلب كانت ومن ثم التحضير لمباراة النواعير التي كسبها الاتحاد في حماة وبفارق عشر نقاط وترك الأداء العديد من علامات الاستفهام لدى جماهير الأحمر معتبرة أن الفوز منطقي لكن المستوى غير مقنع، المواجهة الثانية تغلب فيها الاتحاد على الوافد الجديد فريق حطين بفارق كبير جداً، لكن المباراة الثالثة كانت الاختبار الحقيقي لجوقة الاتحاد أمام الزعيم الجيشاوي الذي تمكن في كأس السوبر من الفوز على الاتحاد وكان اللقاء بمثابة رد الدين والفوز وإسعاد الجماهير وتدشين صالة الحمدانية وكل ذلك كان حديث الشارع الرياضي معتبرين أن المواجهة شبه محسومة لمصلحة الاتحاد وربما بفارق مريح.

نجاح وهزيمة

رغم الزحف الجماهيري من جماهير الاتحاد وامتلاء الصالة قبل ساعات من بداية المباراة مع مساندة منقطعة النظير إلا أن الاتحاد خسر مع خصم لم يترك له متنفساً طوال سير أحداث اللقاء وجاراه في كل شيء بعيداً عن الضغط الجماهيري الذي يعتبر عاملاً مؤثراً بشكل كبير، مدرب الجيش الكابتن عدي خباز نجح في ترك بصمته وقيادة فريقه للفوز على خصم صعب وفي صالته وأمام جماهيره ولعل عملية المداورة طوال أشواط المباراة وحسن التصرف والتبديل والمهام التي أسندت للاعبيه مع إمطار سلة الاتحاد من الهداف رامي مرجانة ومن جميع الجهات وتسجيله 38 نقطة وحده صعب الموقف على أهلي حلب الذي لم يستطع أن يفرض كلمته ورضي بالخروج بهزيمة أولى له في الدوري.

عين الوطن

أسئلة كثيرة حول غياب مشرف اللعبة في نادي الاتحاد المهندس فراس المصري عن المباراة في ظل وجوده بحلب ويبدو أن هناك شيئاً ما بدأ يحترق وفي وقت مبكر.

الجميع تابع على شاشة التلفزيون خلال النقل المباشر تدخل بعض لاعبي الاتحاد خلال فترة التوقف (الوقت المستقطع) من خلال توجيه اللاعبين من دون الالتفات للمدرب الصربي في ظاهرة غير صحية بينت مدى الفوضى.

المدرب الوطني عثمان قبلاوي بقي جليس مقاعد البدلاء ولم يتدخل كثيراً وكأنه منعزل عن الفريق فهل هناك خلاف بينه وبين بقية الجهاز الفني، حيث كشف لجميع من تابع المباراة تلك الصورة.

حالة الاستياء بدت واضحة على الجماهير التي رشقت مجلس الإدارة ورئيس النادي ببعض الكلمات وغادر بعض أعضاء مجلس الإدارة الصالة قبل نهاية المباراة.

مجلس إدارة النادي وبعد مقترح مشرف اللعبة فراس المصري قرر خصم 20% من رواتب الجهاز الفني والإداري والطبي واللاعبين حتى نهاية مرحلة الذهاب مع توجيه إنذار نهائي تحت طائلة اتخاذ العقوبة الأشد والتي تصل إلى 50%.

الخسارة هي خسارة لا شك، والخصم أمر من الممكن أن يحدث لكن بعض المتابعين وجدوا أن قراراً بهذا الحجم يوحي بخلافات كبيرة وقد يؤثر سلباً على وضعية الفريق واستقراره وخاصةً أن المشوار طويل وهناك فاينال فور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن