رياضة

عضو اتحاد السلة الترك لـ«الوطن»: عدم مشاركة اللاعب ديفيد قرار غير موفق ومكاني الصحيح بالتحكيم ولا تفرد بالاتحاد

| مهند الحسني

مضت ثلاثة أشهر تقريباً على تولي اتحاد السلة الجديد مهامه وهي مدة غير كافية لبيان مدى قدرته على تطوير اللعبة بجميع مفاصلها، ويضم أعضاء يشهد لهم بالخبرة الفنية يأتي في مقدمتهم العضو جمال الترك وهو مفوض ومحاضر وحكم دولي سابق.

«الوطن» التقته وأجرت معه الحوار التالي:

• أنت كعضو في الاتحاد تم إسناد مهمة تطوير سلة 3/3 فما أخبار هذه اللعبة في الفترة الحالية؟

تمت إعادة تشكيل اللجنة العليا للعبة 3/3، وفي عهد الاتحاد الجديد تم تخصيص مكتب خاص في مقر الاتحاد بعد إعادة تجديده، ونحن بانتظار استكمال مكتب عملنا بالمعدات الإلكترونية، وخط الإنترنت السريع، وبعض لوازم العمل ومنها تخصيصنا بموظف للمتابعة والتواصل الإلكتروني مع الفيبا بشكل مستمر وخاصة أن جميع أنشطتنا وبطولاتنا تسجل بشكل مباشر على موقع الفيبا كشرط أساسي للحصول على الاعتماد لغاية التصنيف الدولي.

ولدينا الآن خطة عمل واسعة وتشمل ورشات عمل في جميع المحافظات للتعريف باللعبة وقوانينها وشروط إقامة المسابقات والبطولات، وستكون هذه الورشات بالتشاركية مع وزارتي التربية والتعليم العالي وكذلك وزارة السياحة وباقي المنظمات الشعبية، وأقمنا في عهد الاتحاد الجديد أربع بطولات وحصلنا على ما مجموع (41) ألف نقطة أضيفت لتصنيف اتحادنا الوطني ولاعبينا.

• ‏هل من المعقول أن يتم استدعاء اللاعب ديفيد هرمز ولم تتم مشاركته مع المنتخب؟

تمت دعوة اللاعب وسجل على أساس أنه لاعب وطني وليس مجنساً، وهو لاعب سوري ولديه إمكانيات جيدة جداً طوله 208 م، ويجيد اللعب بالمراكز 3 و4 و5 ويجيد المراوغة والتسديد والتسجيل من 3 نقاط ( شوتر).

أمر مشاركته كانت مرهونة بالطاقم الفني الذي أعتقد لم يكن موفقاً بعدم إشراكه وخاصة أن اللاعب ديفيد بعمر 20 سنة هو خامة وثروة وطنية للسلة السورية في قادمات الأيام.

• ‏هل أنت راض عن طريقة العمل بموضوع المنتخبات الوطنية؟

هذه النتائج هي استمرارية للعمل من الاتحاد السابق واللجنة المؤقتة ويجب متابعتها بالتأكيد، نتائجنا كانت منطقية إلى حد ما، ويجب علينا أن نعرف إمكانياتنا وحدودنا بالتصفيات سواء للسيدات حيث تحسن ترتيبنا الدولي، والمنطق يقول: إن حدود طموحنا أن نكون في المستوى الأول.

أما بالنسبة لمنتخب الرجال فأعتقد كانت منطقية وجيدة، ولو حضَّرنا المنتخب كما هو محضر لباقي المنتخبات من معسكرات مفتوحة ومشاركات خارجية ولاعبين مجنسين من مستوى عال جداً بالإضافة للطاقم الفني لكانت النتائج أفضل، طموحنا التأهل للدور الثاني بقوة لنكون ضمن أفضل 12 منتخباً آسيوياً، وإن تحقق ذلك فسنقابل منتخبات قوية جداً كأستراليا والصين وكوريا، لقد ناقشنا في اجتماعنا الأخير نتائج المنتخب الفنية، وقررنا إعادة تشكيل الطاقم الفني والإداري استعداداً للنافذتين الثانية والثالثة لملاقاة البحرين وإيران، ويكفي حصولنا على بطاقة التأهل للأدوار النهائية كمركز ثالث عن المجموعة.

• هل صحيح أن نصف أعضاء الاتحاد غير فاعلين وخاصة في اتخاذ القرارات؟

نحن كأعضاء نعمل ضمن مجال العمل المتخصص والمكلف به كمهمة، شخصياً أبديت رأيي بطريقة العمل بالمنتخبات الوطنية (اعتذار عبد اللة كمونة مدرب منتخب السيدات أو استقالته وقبولها كان خطأ، وذكرت أيضاً بطريقة إعفاء المدرب الوطني ( هيثم جميل) قبل المشاركة بالدور النهائي لبطولة آسيا السابقة بتايلند بيومين عام 2019 (لأسباب غير وجيهة وصحيحة) وأيضاً كان خطأ كبيراً وغير مقنع ( كنت في حينها رئيساً للبعثة).

• هل أنت مع إقالة الجهاز الفني للمنتخب الأول؟

بالتأكيد، وبالاجتماع الأخير وبعد مناقشة مطولة عن موضوع عمل المدرب ساليرنو (عن بعد) وعمله كان امتداداً للمرحلة السابقة وقت (اللجنة المؤقتة)، لم نكن راضين عن ذلك لكون المنتخب الوطني للرجال له أولوية الاهتمام به، ويستحق أن يكون لدينا مدرب محترف بفكر إستراتيجي عال، (يجب فتح سقف الراتب حسب المتوافر) وكذلك للطاقم الفني المساعد له والطاقم الإداري، عرض الرأي على جميع الأعضاء فكان الرأي واضحاً وحاسماً والجميع أكد حل الجهاز الفني بنسبة كبيرة.

• ‏يقول البعض: إن هناك تفرداً باتخاذ القرارات في الاتحاد فهل هذا صحيح؟

لا يوجد أي تفرد، وكل عضو في الاتحاد له مهام محددة حسب المهام الموكلة إليه، وطبيعة عمل كل واحد فيها، وبالتشاور مع باقي الأعضاء، وهم مشرفون على عمل اللجان الفنية بالمحافظات، وبإمكانهم إبداء الرأي ويكون القرار وهكذا، أما عن القرارات الأخرى بخصوص آلية العمل والتوظيف وتحديد المهام للعاملين بالاتحاد وطاقمه، فالقرار منوط برئيس مجلس الإدارة والأمين العام، أما إستراتيجية العمل كمؤسسة فالقرار جماعي وواحد.

• ‏ أنت خبرة تحكيمية يشهد لها عربياً وقارياً فلماذا لا نراك تقود لجنة الحكام أو تشرف عليها؟

في أول اجتماع لنا ذكرت أن مجال عملي وخبرتي التحكيمية الدولية بعد مسيرة عمل طويلة كمفوض ومراقب دولي، ومشاركاتي الخارجية ناجحة، ويعلم الجميع أن في سجلي 2821 مباراة محلية، و188 مباراة دولية، وبشهادة الجميع كانت نظيفة ومشرفة، نعم مكاني الصحيح هو التحكيم وهمومه وتطوير الحكام وقواعده وإنشاء مدرسة تحكيمية للمستقبل.

• ‏هل تفكر بتقديم استقالتك في حال لم تتمكن من تنفيذ أفكارك الجيدة للعبة؟

رشحت نفسي لأكون جندياً في خندق كرة السلة السورية، ونلت ثقة أغلبية أعضاء الجمعية العمومية، ومن المنطقي أن تكون أفكاري والرؤى متطابقة ومتوافقة مع فريق العمل الذي يقود هذه المرحلة نحو كرة سلة متطورة نعيد الهيبة للسلة السورية وحضورها على الساحتين العربية والقارية والدولية إن أمكن، غير ذلك أعتقد أنا وغيري من الأعضاء سنقدم استقالتنا لنفسح لغيرنا قيادة السلة السورية لتحقيق ذلك، وسنصفق لهم وسنقف معهم وندعم عملهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن