إجراءات تشجيعية لإعادة الأهالي إلى محافظتهم … محافظ إدلب لـ«الوطن»: خلال شهر الموافقة على ألف طلب عودة للأهالي إلى مناطقهم
| محمد منار حميجو
كشف محافظ إدلب ثائر سلهب أنه تم فك الارتباط بين محافظتي إدلب وحماة تشجيعاً على عودة الأهالي إلى مناطقهم في الريف المحرر باعتبار أن عودة المؤسسات والمديريات إلى مدينة خان شيخون بشكل مؤقت تسهل في تقديم الخدمات للأهالي، إضافة إلى أن العمل يكون أفضل على أرض الواقع، مؤكداً أنه منذ شهر يتم العمل على إصلاح البنى التحتية لنقل هذه المديريات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار سلهب إلى أن فك الارتباط أثمر بعودة العديد من الأهالي إلى مناطقهم المحررة، كاشفاً أنه خلال شهر تمت الموافقة على نحو ألف طلب عودة إلى بعض المناطق المحررة ومنها خان شيخون وأن الطلب من الممكن أن يضم أسرة بكاملها أي إن هناك طلبات تضم أكثر من شخص، لافتاً إلى أن هدف الحكومة هو عودة الأهالي إلى مدنهم وقراهم.
وبيّن أن الدوائر يتم نقلها تباعاً إلى خان شيخون حتى تصبح كل الدوائر موجودة في المدينة المحررة وهي ضمن الإستراتيجية القصيرة المدى التي يتم العمل عليها حالياً، مبيناً أنه تم نقل العديد من المديريات منها الصحة والكهرباء وإدارة الخدمات وغيرها من الخدمات.
وفيما يتعلق بموضوع تأهيل البنى التحتية لعودة الأهالي إلى مناطقهم أوضح سلهب أن هناك مشاريع تم إنجازها وأخرى قيد الإنجاز وخصوصاً أن الأرقام الواردة في الموازنة الجديدة والخاصة بإدلب مشجعة وسيكون هناك دعم للمحافظة على كل المستويات وهذا الأمر سيتم تكريسه لخدمة البنية التحتية التي تؤمن الخدمات العامة للأهالي وهذا ما يساهم في تشجيعهم على العودة.
وأشار إلى أن هناك مشكلة في موضوع الاتصالات يتم العمل على معالجتها، متوقعاً أن يتم حلها بداية العام القادم بمد الكبل الضوئي إلى الريف المحرر حتى يتم تأمين الاتصالات والإنترنت.
ولفت إلى أن هناك عودة جيدة للأهالي في مناطق خان شيخون وأبو الضهور وسنجار والتمانعة والتح، مشيراً إلى أن العمل مستمر لتأهيل البنية التحتية في هذه المناطق.
وحول الموسم الزراعي في الريف المحرر أكد سلهب أن نسبة 70 بالمئة من الأراضي تمت زراعتها بالقمح والشعير، مشيراً إلى أن مستلزمات العملية الزراعية تمت تلبيتها بشكل كامل ويتم تقديم كل ما يحتاجه القطاع الزراعي من سماد وبذار ومحروقات.
وبيّن سلهب أنه في هذا الموسم ولأول مرة تم توزيع السماد من خان شيخون حتى إنه تم نقل مكتب من المصرف الزراعي من حماة إلى المدينة المحررة ليتم توزيع السماد على الفلاحين، مؤكداً أن هذه الخطوة وفرت مجهوداً ووقتاً بالنسبة للفلاحين حتى لا يضطروا للسفر إلى حماة للحصول على هذه المادة، لافتاً إلى أنه حتى الآن هناك موافقات لزراعة أراض زراعية وهذا ما يسمى الزراعة المتأخرة.