محاولة إقناع مربي الدواجن بخفض أسعارهم … مربون: خفّضوا أسعار الأعلاف والمازوت تنخفض أسعار الدواجن وحدها
| القنيطرة - خالد خالد
أكد نائب محافظ القنيطرة حسين إسحاق إيلاء القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني الأهمية اللازمة وإيجاد الحلول لكل المشكلات التي تواجه المزارعين والمربين.
ولفت خلال اللقاء مع أصحاب المداجن الخاصة لإطلاق مبادرة لتخفيض أسعار الفروج والبيض في السوق المحلية دعماً لأبناء المحافظة في ظل الوضع المعيشي الصعب، إلى تزويد المداجن التي لديها 5000 طير بكمية مقدارها 600 ليتر مازوت شهرياً.
وأشار إلى توجيه محافظ القنيطرة بتوزيع الكمية الفائضة من مازوت التدفئة والبالغة 300 ألف ليتر (بعد أن وصلت نسبة توزيع كمية 50 ليتراً إلى 100 بالمئة على أرض المحافظة) على القطاع الزراعي.
وخلال رده على أحد المربين بعدم استلام أي ليتر مازوت خلال 2021 بيّن اسحاق أن المداجن التي تقدمت بطلبات لمديرية الزراعة وتم إجراء الكشف الحسي عليها حصلت على المحروقات حسب الإمكانات المتوفرة.
بدوره أوضح مدير التجارة الداخلية حمدي العلي ضرورة مساهمة أصحاب المداجن الخاصة في تخفيض أسعار الفروج والبيض وبشكل مؤقت خلال الفترة الحالية بسبب الظروف المعيشية الصعبة، علماً أن مطالب المربين محقة وسيتم طرق أبواب كل الجهات المعنية لحل مشكلات المربين، كما ستدرس لجنة المحروقات الفرعية خلال اجتماعها القادم دعم المداجن غير المرخصة بمادة المازوت، كما تم التعامل مع الكشوف الحسية التي قدمتها مديرية الزراعة وتم تزويد بعض المداجن بالمحروقات وأي كشف ورد مديرية التجارة تم تخصيصه بالمادة، مضيفاً: إن أسعار الفروج والبيض يتم تحديدها من لجنة مشكلة يشارك فيها عدد من الباعة وتصدر نشرة الأسعار وفق السعر الرائج, وقال:تم التنسيق مع منشأة دواجن القنيطرة وتم طرح مادة البيض في صالات ومنافذ بيع السورية للتجارة وبسعر تشجيعي 9000 ليرة للطبق.
واعتبر مدير الزراعة أحمد ديب أن قطاع الدواجن من القطاعات المهمة وأن الكشف الحسي الذي تقوم به المديرية يهدف إلى إعطاء أرقام دقيقة لكل فوج لتحديد كميات المازوت التي تحتاجها المداجن بدقة وعدم التجاوز، مؤكداً أنه تم إعفاء بعض اللجان بسبب تجاوزها بالأرقام، مضيفاً: حصل ظلم بالفترة الماضية لمربي الدواجن بسبب المحروقات مطالباً بالعمل بموجب قرار المحافظ الأسبق وتخصيص كل مدجنة لديها 5000 بكمية 1200 ليتر خلال فصل الشتاء الحالي فقط، ومن ثم نعتمد قرار لجنة المحروقات الذي خصص بموجبه كل مدجنة بـ600 ليتر.
من جانبه كشف مدير الأعلاف وحيد سعدية أن مؤسسة الأعلاف افتتحت خلال عام 2021 خمس دورات للمداجن ودورتين للأغنام وثلاث للأبقار، كما قامت برفع كمية المقنن إلى 1.6 كغ لصغار المربين و2.5 كغ لكبار المربين بهدف دعمهم، منوهاً بأن مادة الذرة تم تحميلها من مصادر الإنتاج وخلال يومين سيتم توزيعها على المربين.
وطرح المربون المشكلات التي يعانون منها ومن أبرزها أن عدداً كبيراً منهم لم يحصل على أي ليتر مازوت خلال عام 2021 سواء المدعوم أو غير المدعوم، كما أن كمية المقنن العلفي غير كافية لأن الطير الواحد الفروج يحتاج إلى 4 كيلو غرامات من العلف والبياض 100 غرام يومياً.
ورأى المربون أن أسعار الأعلاف جنونية فالتاجر يسعّر الذرة بـ705 ليرات على الطريق خوفاً من التموين ولكن على أرض المدجنة 1300 ليرة للكيلو والدواء وصل إلى مليون ليرة للكيلو الواحد والمحروقات ارتفعت بالسوق السوداء بشكل كبير ومادة الفحم التي تم استلامها غير صالحة وتم استخدام البلاستيك والملابس لتدفئة الطيور، عدا عن أجور النقل واليد العاملة ودفع إكراميات للسائقين بين 250 – 300 ألف لكل حمل، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة ومنذ ستة أشهر مني المربون بخسائر متلاحقة وبعضهم قام ببيع منزله أو رهنه لتعويض الخسائر، ولم يتبق سوى 25 بالمئة من المربين حالياً، واليوم تطلب المحافظة تخفيض الأسعار لكون المربي الحلقة الأضعف، وتم إغفال التاجر الذي يستورد المواد العلفية بسعر الصرف 2500 ولكن يبيع المادة بسعر السوداء 3500 ليرة، فلماذا لا تتم محاسبة التجار!؟
وقال المربون: اعملوا على تخفيض أسعار الأعلاف والمحروقات فينخفض الفروج حكماً.. ونقبل بأن نخصص براتب شهري من المحافظة على أن تقوم بتأمين كل مستلزمات الإنتاج!؟
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على طرح كمية طن من الفروج يومياً في أسواق المحافظة بسعر مخفض.