محال بيع الفروج تغلق أبوابها احتجاجاً على تسعيرة التموين … جمعية حماية المستهلك: نحن مع مربي الدواجن ومطالبهم بالوقوف على حقيقة التكلفة
| رامز محفوظ
في سابقة غريبة من نوعها أقدمت محال بيع الفروج وقطع الفروج في دمشق على الإغلاق اعتراضاً على تخفيض وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الأسعار في النشرة التموينية التي صدرت يوم الخميس الماضي للفروج وقطعه بنسبة 10 بالمئة ما اضطر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لعقد اجتماع أمس مع مربي الدواجن.
رئيس لجنة مربي الدواجن بطرطوس شعبان محفوض بيّن لـ«الوطن» أنه تم خلال الاجتماع مع الوزير وضع النقاط على الحروف بخصوص أسعار الفروج بحيث تكون هذه الأسعار واقعية ومنطقية للمستهلك وللمربين والمسالخ، وقال: كانت استجابة الوزير لمطالبنا جيدة، مبيناً أننا طالبنا بتأمين الفحم الحجري والمازوت وإمكانية تخفيض المواد العلفية من أجل أن يساهم ذلك بتخفيض سعر الفروج للمستهلك.
ولفت إلى أن أهم ما يحتاجه المربون خلال الشتاء الحالي هو الطاقة ووعد وزير التموين بتأمين الفحم الحجري الخاص بالتدفئة وزيادة مخصصات المازوت لمزارع التربية الأمر الذي سيساهم بزيادة عجلة الإنتاج كي لا يصدر أي قرار يؤدي إلى غلاء الفروج أكثر من السعر الحالي. وأضاف: في حال لم يتم تأمين هذه المواد سيرتفع السعر نتيجة قلة التربية التي تحصل حالياً.
وأكد أن مربي الدواجن كتبوا تعهداً خلال الاجتماع من أجل الحفاظ على سعر الفروج الحي عند المربي واستقراره عند 7 آلاف ليرة للكيلو وتم تشكيل لجنة من عدة مربين من عدة محافظات مهمتهم السيطرة على سعر الفروج وإيقافه عند 7 آلاف للكيلو، لافتاً إلى أن هناك تخوفاً من ارتفاع سعره أكثر من 7 آلاف.
ولفت إلى أن المتممات التي يحتاجها الفروج مرتفعة حالياً من أعلاف وأدوية وفيتامينات ومحروقات وحتى النشارة التي تحتاجها المداجن الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الفروج خلال الفترة الحالية.
كما لفت إلى أن الدعم الذي تقدمه مؤسسة الأعلاف للمربين غير كاف إذ إن حاجة الفروج خلال دورة التربية 4 كيلو غرامات ويتم إعطاء المربي عن كل فروج 1600 غرام وهذه الكمية لا تعتبر دعماً، لافتاً إلى أن إنتاج الفروج يحتاج ليس فقط للذرة والصويا إنما يحتاج لأدوية ولقاحات وغيرها، مشيراً إلى أن ارتفاع سعر الفروج ليس فقط نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف إنما نتيجة زيادة أسعار الكهرباء والمازوت واليد العاملة.
بدوره بين رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي أن إغلاق محال الفروج في دمشق أمس تصرف خاطئ ومن المفترض ألا يتم ذلك وقال: نحن كجمعية لسنا مع هذا التصرف إنما نحن مع المطالبة بإيجاد حل وسطي لأسعار الفروج يكون مرضياً للمربي والبائع والمستهلك بآن معاً، لافتاً إلى أننا كجمعية مع مربي الدواجن ومع مطالبهم بالوقوف على حقيقة التكلفة، منوهاً إلى أن عدم توفر المازوت والكهرباء أبرز العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار الفروج.
ولفت إلى أن الحلول القسرية المتبعة لا تعتبر حلاً إنما وفرة المادة وتنافس التجار فيما بينهم هما اللذان يؤديان حصراً إلى تخفيض الأسعار ويصبان بالنتيجة في صالح المستهلك.
ولفت إلى أن أسعار الفروج وقطع الفروج مرتفعة حالياً قياساً لدخل المواطن والقوة الشرائية وحتى لو انخفض سعر كيلو الفروج لحدود 5 آلاف ليرة يعتبر مرتفعاً لكن بالمقابل تكلفة إنتاج الفروج كذلك مرتفعة.
وأشار إلى أن أسعار الأعلاف يجب أن تكون مستقرة مع استقرار سعر الصرف منذ عدة أشهر لكن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة أدى إلى ارتفاع سعر الفروج، مشدداً على ضرورة زيادة كمية الدعم المقدم من مؤسسة الأعلاف للمربين والدعم الذي تقدمه غير كاف.
وبين أن هناك شكاوى تصل إلى الجمعية من مربي دواجن يعترضون من خلالها على تسعيرة الفروج من وزارة التموين وكذلك من قبل مواطنين يعترضون من خلالها على ارتفاع أسعار الفروج وتتم معالجة هذه المشاكل من خلال رفع كتب بهذا الخصوص إلى وزارة التموين أو الاتصال هاتفياً.
وللوقوف على تفاصيل ما دار في الاجتماع، ورغم الحصول على موافقة شفهية من المكتب الصحفي في وزارة التموين إلا أن مدير الأسعار في الوزارة تمام العقدة رفض إعطاء تصريح حول مجريات الاجتماع مع مربي الدواجن والحديث عن آلية تسعير الفروج تحت ذريعة أن هناك توجهاً حكومياً بعدم إعطاء تصاريح؟
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم قد عقد صباح أمس اجتماعاً لمربي الدواجن في سورية وأصحاب المسالخ والأمات تم خلاله استعراض ومناقشة واقع عمل مربي الدواجن والمسالخ وأسعار الفروج والحلول الناجعة لتربية الفروج والآليات المناسبة لتشجيع تربية الدواجن وتسعيرها وتغطية حاجة السوق المحلية بأسعار مناسبة ترضي المربين والمستهلك.