أكدت إيران أن الاتفاق الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول مجمع «تسا»، حصل بعد الموافقة على شروطها المسبقة.
ونقلت وكالة «نو نيوز» عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله أمس الأحد: إن إيران كانت قد رهنت تلبية الطلبات المتكررة من الوكالة لتبديل الكاميرات المتضررة إثر العمل التخريبي الذي وقع قبل عدة أشهر في مجمع «تسا» في كرج غرب طهران بثلاثة شروط مسبقة وهي القيام بتحقيقات قضائية أمنية حول أبعاد عملية التخريب وإدانة أعمال التخريب هذه من الوكالة وإجراء دراسة فنية أمنية للكاميرات الجديدة من إيران قبل نصبها.
وأوضح كمالوندي أن قضية التأثير المحتمل لكاميرات المراقبة التابعة للوكالة في توجيه الأعمال التخريبية ضد المنشآت النووية الإيرانية كانت وما زالت مهمة جداً لأجهزة إيران الأمنية والقضائية وبناء عليه فقد أكدت كثيراً ضرورة التحقيق الدقيق بشأن الكاميرات المتضررة والجديدة وأصرت على موقفها حتى تحققت النتيجة.
وكان كمالوندي أعلن أنه عقب المباحثات الأخيرة بين رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي تقرر أن تتعاون الأخيرة لإجراء فحص دقيق على كاميرات المراقبة التي ستتم إعادة تركيبها من جديد في مجمع «تسا».
وفي السياق انتقد النائب في البرلمان الإيراني أصغر سليمي تصريحات غروسي حول النشاطات النووية السلمية الإيرانية وعدّها ذات طبيعة سياسية بحتة وليست محايدة.
ونقلت وكالة «فارس» عن سليمي، قوله في تصريح صحفي أمس الأحد: إن إيران الإسلامية التزمت بجميع بروتوكولات وكالة الطاقة الدولية في مجال التفتيش وثمة معلومات شفافة بهذا المجال ولا يستطيع غروسي إنكارها لذلك لا يمكنه توجيه أصابع الاتهام إلى طهران».
وعدّ تصريحات غروسي متناقضة وغير دقيقة ويمكن أن تؤثر سلباً في نتائج المفاوضات، قائلاً: «في الحقيقة، لن تصب هذه التصريحات في مصلحة أي من أطراف المفاوضات».
من جانب آخر أعلنت طهران انضمام المدمرة «ألوند» وأربع غواصات إلى أسطول القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني.
وذكرت وكالة «تسنيم» أن مراسم انضمام المدمرة والغواصات جرت أمس الأحد بحضور القائد العام للجيش الإيراني الأدميرال حبيب اللـه سياري وقائد القوة البحرية للجيش الأدميرال شهرام إيراني.
وقال رئيس العمليات البحرية للجيش الإيراني سيامك بوركزازي في تصريح خلال المراسم: إنه تم تحديث مدمرة ألوند على أيدي خبراء في الجيش الإيراني.
يذكر أن القوات الإيرانية بمختلف صنوفها أعلنت خلال السنوات الأخيرة إسدال الستار عن عدة أنواع من الأسلحة منها طائرات وصواريخ ودبابات تم تطويرها بخبرات محلية وذلك لتعزيز قدراتها الدفاعية.