المنطقة الخضراء تعرضت لهجوم بصاروخين … سياسيون عراقيون: تركيا تتخذ الـ«بي كي كي» ذريعة للاعتداء على العراق
| وكالات
حذرت أطراف سياسية، أمس، من استمرار تمدد الاحتلال التركي داخل الأراضي العراقية شمالي البلاد، مؤكدين أن أنقرة تتخذ من حزب العمال الكردستاني ذريعة لمهاجمة بعض مناطق الشمال العراقي والوجود على أراضيها، على حين أعربت حركة النجباء أمس عن قلقها بشأن مماطلة الجانب الأميركي بالانسحاب من العراق.
يأتي ذلك فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي أمس، استهداف المنطقة الخضراء ببغداد بصاروخي كاتيوشا.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن عضو تحالف الفتح محمود ياسين قوله: إن «الحكومة منحت تركيا المزيد من الفرص للسيطرة على الأراضي العراقية والتوغل داخلها، بعد أن تجاهلت الهجمات المتكررة للأتراك والخرق الكبير لسيادة البلد».
من جهة أخرى، بين عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي أن أنقرة عملت على تصدير صراعها الداخلي إلى الأراضي العراقية، حيث باتت تستهدف العراقيين في سنجار وليس حزب العمال الكردستاني.
إلى ذلك، حذر عضو مجلس النواب المنحل قصي عباس من أن زيادة الهجمات التركية داخل الأراضي العراقية، واتخاذ حزب العمال الكردستاني الموجود في أعالي الجبال كذريعة لشن الهجمات على الأراضي العراقية والتوغل داخلها.
على خط موازٍ أعرب عضو المكتب السياسي لحركة النجباء حيدر اللامي، أمس، عن قلقه بشأن مماطلة الجانب الأميركي بانسحاب القوات الأميركية من العراق، مؤكداً أن فصائل المقاومة الإسلامية لا تثق بنيات الإدارة الأميركية حول قرار انسحاب قواتها.
وحسب وكالة «المعلومة» قال اللامي في تصريح أمس إن فصائل المقاومة الإسلامية لا تثق بتصريحات الإدارة الأميركية ولا نثق بحكومة تصريف أعمال اليومية حول الانسحاب الأجنبي من العراق.
وأضاف إن أميركا تعتمد على سياسية تصدير الأزمات في الداخل العراقي، مشيراً إلى أن استقرار البلاد يعتمد على رحيل القوات الأجنبية بجميع أشكالها وأعمالها من دون الحاجة لقوات استشارة أو تدريب.
ومن جانب آخر توقع النائب الفائز عن الاتحاد الديمقراطي الكردستاني جمال كوجر، أمس، حسم المحكمة الاتحادية قضية الطعون بنتائج الانتخابات الأسبوع الجاري، مبيناً أن أي مفاوضات سياسية بتشكيل الحكومة غير مجدية دون التصديق على نتائج الانتخابات.
وحسب ما نقلت عنه «المعلومة» قال كوجر أمس إن المحكمة الاتحادية العليا أجلت قضية النظر بالدلائل والطعون المقدمة من الفرقاء السياسيين خلال الجلسة السابقة للاطلاع على كل الأدلة ودراستها، مضيفاً إن نتائج الانتخابات ستحسم خلال جلسة المحكمة الاتحادية يوم 22 في الشهر الجاري من أجل المضي في تشكيل الحكومة المقبلة والشروع في عمل مجلس النواب.
وأوضح أن المفاوضات الحالية السياسية ستراوح في مكانها من دون إحراز أي تقدم دون تصديق النتائج ومعرفة كل فريق سياسي ما لديه من مقاعد وقوى سياسية للشروع في مفاوضاته لتشكيل الحكومة.
أمنياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي أمس، استهداف المنطقة الخضراء ببغداد بصاروخي كاتيوشا.
ونقلت وكالة «واع» عن بيان للخلية، أمس الأحد، أن «المنطقة الخضراء ببغداد تعرضت إلى قصف بصاروخين نوع كاتيوشا»، مبينة أنه تم تفجير الأول بالجو بواسطة منظومة «سيرام» أما الثاني فقد سقط قرب ساحة الاحتفالات، ما تسبب بأضرار بسيارتين مدنيتين.
إلى ذلك أفاد مصدر أمني في قيادة الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، أمس، بتدمير 5 مواقع سرية لتنظيم «داعش» الإرهابي بعملية أمنية استباقية استهدفت مناطق صحراء الأنبار الغربية.
وأكد المصدر أن القوات الأمنية نفذت حملة أمنية استباقية استهدفت مناطق صحراء أقضية القائم والرطبة وحديثة غربي الأنبار، على خلفية ورود معلومات استخباراتية أفادت بقيام بقايا إرهابيي داعش بإنشاء 5 مواقع ارتكاز سرية جديدة في تلك المناطق تستخدم في عمليات الاختفاء وخزن المواد الغذائية والأسلحة.
وأضاف المصدر إن الحملة أسفرت عن تدمير جميع الأنفاق المستهدفة من دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأمنية، مبيناً أن القوات الأمنية شددت خلال الفترة الحالية إجراءاتها الأمنية على المناطق الصحراوية بينما يقوم طيران القوة الجوية بعمليات استطلاع جوية لتلك المناطق بعد قصف مواقع ارتكاز داعش.
إلى ذلك حذر خبير الأمني عراقي أمس، من ارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، لافتاً إلى أن «الإرهاب يمول من أزلام البعث المقبور القريبة من مناطق التوتر».
وحسب «المعلومة» أوضح الخبير الأمني أن القوات الأمنية ضيقت الخناق كثيراً على عناصر الإرهاب في جميع المحافظات التي يتمركز فيها، حيث إن ما يحصل في الآونة الأخيرة من عمليات إرهابية في ديالى وصلاح الدين وكركوك خير دليل على أن مصادر التمويل قريبة جداً من هذه المحافظات.