عربي ودولي

ألمانيا دعت إلى فرض عقوبات أشد على روسيا! … باريس: لا نريد العودة إلى الحرب الباردة

| وكالات

أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، أمس، أنها لا تريد العودة إلى الحرب الباردة مع روسيا، في حين دعت نظيرتها الألمانية كريستين لامبرخت، إلى فرض عقوبات أشد على روسيا بحجة نشر عشرات الآلاف من القوات قرب حدودها مع أوكرانيا.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بارلي، قولها في حديث مع Journal du Dimanche أمس الأحد: «هدفنا، الذي يشاركنا فيه شركاؤنا الأوروبيون والأميركيون، هو إقناع السلطات الروسية لكي لا تقوم بخطوة يمكن أن تثير سلسلة دراماتيكية من الأحداث، لكننا لا نريد العودة إلى الحرب الباردة».

وأضافت إنه لتجنب ذلك، «يجب عدم السماح بتصعيد النزاع، ومن الضروري التزام الهدوء، نرغب في الحفاظ على الحوار مع روسيا، الذي بدأه رئيس الجمهورية في عام 2019، في إطار اللقاء بين وزراء الدفاع والخارجية في روسيا وفرنسا، استخدمنا تعبير العواقب الإستراتيجية الواسعة النطاق، لدينا حوار مفتوح ومباشر مع الروس، لأنه يجب أن نكون قادرين على قول الأشياء لبعضنا بعضاً بشكل مباشر».

وفي السياق دعت وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة كريستين لامبرخت أمس الأحد قبل انطلاقها إلى ليتوانيا، إلى فرض عقوبات أشد على روسيا بحجة نشر عشرات الآلاف من القوات قرب حدودها مع أوكرانيا.

ونقلت وكالة «أف ب» عن لامبرخت قولها للصحيفة الأسبوعية الألمانية «بيلد إم تسونتاغ» إن المسؤولين عن أي عدوان سيتحملون «عواقب شخصية» مضيفة إن ألمانيا والدول الحليفة يجب أن تضع نصب أعينها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمحيطين به.

وأضافت الوزيرة الاشتراكية الديمقراطية التي عينت هذا الشهر وزيرة للدفاع في الائتلاف الجديد الحاكم في ألمانيا أنه يجب أن يتم استنفاد كل احتمالات العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية.

وأشارت إلى أن روسيا لا يمكنها أن تفرض على حلف شمال الأطلسي وجهات نظرها بشأن الأمن الإقليمي، قائلة: «علينا حل الوضع المتوتر… علينا التحدث مع بعضنا بعضا، ما يعني مناقشة المقترحات التي قدمتها روسيا… لكن لا يمكن لروسيا أن تفرض وجهات نظرها على شركاء حلف شمال الأطلسي».

وينتشر قرابة 550 جندياً ألمانيا في قاعدة روكلا العسكرية في ليتوانيا، وتقود ألمانيا الكتيبة المتعددة الجنسيات هناك.

من جانب آخر أوضحت سفارة روسيا في سويسرا، أن قيام الأخيرة بتسليم رجل الأعمال الروسي فلاديسلاف كليوشين للسلطات الأميركية، هو حلقة أخرى في محاولة واشنطن لاصطياد المواطنين الروس في بلدان ثالثة.

وقال السكرتير الصحفي للسفارة فلاديمير خوخلوف: «نشعر بخيبة أمل عميقة، من قرار مكتب العدل الفيدرالي السويسري، والتنظيم العاجل لعملية تسليم المواطن الروسي فلاديسلاف كليوشين للسلطات الأميركية أول من أمس».

وذكر خوخلوف، أن كليوشين بقي رهن الاعتقال منذ 21 آذار الماضي، وأشار إلى أن الجانب السويسري، تجاهل مذكرة السفارة الروسية، التي تم إرسالها في 17 الشهر الجاري، وكذلك طلب محامي الدفاع بخصوص وقف إجراءات التسليم أثناء النظر في شكواه إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان المقدم في 16 الشهر وفقا للمادة 39 من قواعد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولم يعر الجانب السويسري حجج الدفاع حول الخلفية السياسية الواضحة للقضية، وقام بقبول ذرائع الجانب الأميركي التي تم أخذها ورفض طلب النيابة العامة الروسية.

وتم اعتقال كليوشين يوم 21 آذار في مطار مدينة سيون بسويسرا، حيث تتهم السلطات الأميركية المواطن الروسي بـ«القرصنة ضد شركة IBM وTesla وغيرها من الشركات الأميركية متعددة الجنسيات»، ويتعلق الأمر بسرقة أكثر من 10 ملايين دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن