عربي ودولي

غوتيريش دعا لتوطيد الدعم للبنان والأمم المتحدة تقف متضامنة مع شعبه … عون: ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين

| وكالات

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد لقائه في قصر بعبدا، أمس الرئيس اللبناني ميشال عون، أنه آت إلى لبنان ومعه رسالة واحدة بسيطة، وهي أن الأمم المتحدة تقف متضامنة مع الشعب اللبناني، داعياً المجتمع الدولي لتوطيد الدعم للبنان، في حين أكد عون أن لبنان سيشهد في الربيع المقبل انتخابات نيابية ستوفر لها كل الأسباب كي تكون شفافة ونزيهة تعكس الإرادة الحقيقية للبنانيين في اختيار ممثليهم، داعياً إلى ضرورة تحمّل ​المجتمع الدولي​ مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين.
ونقل موقع «النشرة» عن غوتيريش، قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عون، بعد لقائهما في قصر بعبدا أمس الأحد: «إنّني سعيد بأن أعود إلى لبنان، لقد حظيت بلقاء ناجح مع الرئيس عون، وشكرته على ضيافته، كما أعربت عن تقدير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لكرم لبنان في استضافة الكثير من اللاجئين بسبب الصراع في سورية».
وأوضح أن المجتمع الدولي لم يقم بما يكفي لدعم لبنان، كما الأردن وغيرها من الدّول في العالم الّتي فتحت حدودها وأبوابها وقلوبها لاستقبال اللّاجئين؛ فيما بعض الدّول الأغنى أغلقت أبوابها.
وقال غوتيريش: «إنني أبلغت الرئيس عون أنني أتيت ومعي رسالة واحدة بسيطة، وهي أن الأمم المتحدة تقف متضامنة مع الشعب اللبناني»، وحثّ سياسيي البلاد على العمل معًا لحلّ الأزمة، داعياً المجتمع الدولي لتوطيد الدعم للبنان، مشدداً على أن «الانتخابات البرلمانية العام المقبل ستكون المفتاح، وعلى الشعب اللبناني أن ينخرط بقوة في عملية اختيار كيفية تقدم البلد».
من جهته أشار عون​، إلى أن العمل جارٍ في لبنان على تجاوز الأزمات ولو تدريجياً من خلال وضع خطة التعافي الاقتصادي لعرضها على ​صندوق النقد الدولي​ والتفاوض بشأنها، وذلك بالتزامن مع إصلاحات متعددة في المجالات الاقتصادية والمالية والإدارية».
وشدد عون على أن لبنان سيشهد في الربيع المقبل انتخابات نيابية ستوفر لها كل الأسباب كي تكون شفافة ونزيهة تعكس الإرادة الحقيقية للبنانيين في اختيار ممثليهم، ونرحب بأي دور يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في متابعة هذه الانتخابات بالتنسيق مع السلطات اللبنانية المختصة».
وأوضح أنه بحث مع الأمين العام في الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها لبنان والسبل الآيلة إلى الخروج منها، لاسيما ما يتعلق منها بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تردت خلال الأشهر الأخيرة.
وبيّن عون أنه تم التطرق إلى موضوع ​اللجوء السوري، وأنه أكد ضرورة إيجاد مقاربة جديدة لهذا الموضوع، موضحاً أن «هذه الأزمة المستمرة والمتصاعدة منذ أكثر من 10 سنوات، مع ما تشكله من أعباء ضخمة خاصة في ظل الظروف الحالية، وضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته وتشجيع العودة الآمنة للنازحين إلى وطنهم».
ووصل غوتيريش، إلى ​مطار بيروت الدولي​، آتياً عن طريق باريس، في بداية زيارة رسميّة إلى لبنان​، تستمرّ حتّى الأربعاء المقبل، ويلتقي خلالها إضافة إلى عون، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعدداً من القيادات الرّوحيّة وممثّلين عن المجتمع المدني؛ للتّعبير عن التّضامن مع لبنان.
من جانب آخر حذر بري في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»، أمس، من مخاطر عدم معالجة الأزمات المتراكمة في لبنان، منبهاً إلى أن عدم التحرك سريعاً يعني أننا ذاهبون إلى الأسوأ، في حين أكد غوتيريش عقب وصوله إلى مطار بيروت، أن الوقت قد حان للجميع، في العالم، للتعبير عن التضامن نفسه مع شعب لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن