انتشار كثيف لـ«كورونا» في مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور.. واستجابتها بتأمين الأدوية غير كافية … تواصل التسويات في الميادين.. ودعوات للاستفادة من العفو غير المسبوق
| موفق محمد
وسط إقبال «جيد»، تواصلت أمس عمليات التسوية في مركز مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور الشرقي لليوم الثاني على التوالي، وانضم إليها المئات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، على حين فرضت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الحظر الكلي على قريتين في مناطق سيطرتها بريف دير الزور جراء انتشار فيروس «كورونا» بكثافة فيهما.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مصدر مسؤول في محافظة دير الزور: «تواصلت عمليات التسوية في مركز الميادين بعد أن تم أول من أمس إعادة افتتاحه لأن المدينة تتوسط المحافظة، ويمكن للراغبين بتسوية أوضاعهم القدوم إليها من جميع المناطق المحيطة».
ووصف المصدر، الإقبال على المركز في اليوم الثاني من إعادة افتتاحه بـ«الجيد»، وقال: «المئات توافدوا وتمت تسوية أوضاعهم بسهولة ويسر، وهم من أبناء المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها، وكذلك من أبناء المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، رغم محاولات منعهم من القدوم من قبل الاحتلال والميليشيات.
وأشار إلى أن عمليات التسوية في مركز الميادين، يمكن أن تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، وتوقع أن تنتقل بعدها إلى ريف المحافظة الغربي.
وأشار عبد الهادي الجليل ممن سووا أوضاعهم، حسب وكالة «سانا» إلى أن الإجراءات تمت بكل سهولة ولم تستغرق أكثر من 10 دقائق، وأنه سيلتحق بصفوف الجيش العربي السوري بعد أن كان متخلفاً عن الخدمة الإلزامية، في حين عبر حافظ فرحان البشير عن سعادته بعد تسوية وضعه ليعود إلى قريته ويمارس حياته الطبيعية.
من جانبه، نوه بهاء اليونس بهذه التسوية التي تحمل في طياتها العفو والصفح الذي عهده أبناء الوطن من قيادتهم، في حين بيّن عرفان الزلف أنه أمضى أكثر من 10 سنوات بعيداً عن أهله وعائلته وجاءت هذه التسوية لتعيده إلى حضن وطنه، في حين دعا تحسين المحمد كل أبناء الجزيرة السورية للاستفادة من هذا العفو والانضمام إلى التسوية التي اعتبرها غير مسبوقة وفرصة لا تعوض للعودة إلى المنزل والأرض.
من جهة ثانية، ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني، أن ميليشيات «قسد» فرضت الحظر الكلي على قريتي الهرموشية والكُبر، بريف دير الزور جراء انتشار فيروس «كورونا» بكثافة في القريتين اللتين تعدان من القرى الصغيرة بريف دير الزور الغربي.
ونقل الموقع عن مصادر أهلية: «إن عدد الإصابات في القريتين وصل لـ200 إصابة بينهم نحو 25 حالة حرجة جداً، فيما تم خلال الأسبوعين الماضيين تسجيل نحو 20 وفاة، علماً أن القريتين تعدان من المناطق قليلة السكان ما يعني أن نسبة الإصابة مرتفعة جداً.
ومع تردّي الواقع الصحي في مناطق ريف دير الزور الواقع شرق نهر الفرات بسبب نقص الأدوية والكوادر الطبية في النقاط الصحية التي تسيطر عليها «قسد»، فقد أُجبرت الأخيرة على تقديم دعم طبي للقريتين ولكن بكميات قليلة وقد لا تكفي لأكثر من أسبوع، وفق ما ذكر الموقع الذي نقل عن مصادر تأكيدها: أن الاستجابة لمطالب السكان بتأمين الأدوية ليست كافية ومن الضروري أن تتدخل المنظمات العاملة في المنطقة الشرقية فوراً.
وأعلنت «قسد» عن عودة العمل في مخبر «كورونا»، التابع لها يوم الخميس، وأصدرت يوم أول من أمس إحصائية تقول فيها إن العدد الكلي للإصابات بـ”كورونا» في مناطق سيطرتها وصل إلى 37035 إصابة مؤكدة، منها 1480 وفاة و2508 حالات شفاء.
وأعلن المخبر توقفه عن العمل منتصف الشهر الماضي بسبب ما سماه «نفاذ المواد الطبية»، الأمر الذي يؤكد أن الإحصائية التي أصدرتها «قسد» غير دقيقة وقد تكون أكبر من ذلك بكثير.