سورية

«الائتلاف» المعارض يتجه لعزل الحريري من «هيئة التفاوض» إرضاء للنظام السعودي

| وكالات

يعتزم ما يسمى «الائتلاف» المعارض المدعوم من النظام التركي، عزل عضو «هيئة التفاوض» للمعارضات، المدعو نصر الحريري من منصبه، بهدف التقرب من النظام السعودي، ما يؤشر إلى تواصل الصراعات الداخلية فيه.
ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن «مصادر خاصة» داخل «الائتلاف»: أن رئيس «الائتلاف»، سالم المسلط، عازم على فصل الحريري من منصبه، كعضو في «هيئة التفاوض»، من دون الكشف حتى الآن عن الاسم البديل.
وذكرت أن قرار العزل والتوافقات التي جاءت حوله أهم من الاسم البديل، معتبرة أن عزل الحريري كان يجب أن يتم بعد تولي المسلط رئاسة «الائتلاف» منتصف تموز الماضي، إلا أن التأخير كان بسبب عدة ارتباطات خارجية للمسلط وفريق الهيئة السياسية لـ«الائتلاف».
وقالت: «عزل الحريري سيكون بشكل رئيس خطوة «مهمة» تسعى فيها رئاسة «الائتلاف» للتقرب من السعودية، حيث قالت المصادر الخاصة: إن وصول المسلط إلى رئاسة «الائتلاف»، جاء بعد سلسلة تفاهمات بين كتل داخل «الائتلاف»، وخارجه حيث وافقت دول إقليمية على فتح خط التوافق معه بمجرد وصول المسلط إلى رئاسة الائتلاف، شريطة إبعاد الحريري عن «هيئة التفاوض».
وذكرت المصادر الخاصة أن عزل الحريري يأتي في وقت تتوافق فيه تيارات «الهيئة» من جديد، بعد الاجتماع الذي جمع «هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي» التي يتزعمها حسن عبد العظيم مع «الائتلاف» في مدينة إسطنبول، خلال تشرين الثاني الماضي. وبينت أن إبعاد الحريري عن المشهد السياسي لدى المعارضة وتهميشه في «الهيئة»، سيخففان من الاحتقان داخل «الهيئة».
يشار إلى أن الحريري ترأس «هيئة التفاوض» في تشرين الثاني 2017 وبقي في منصبه متجاوزاً كل الاستثناءات حتى حزيران2020، في حين شهدت «الهيئة» تعطيلاً لأعمالها استمر إلى الآن بسبب رفض عدة كتل فيها «منصة القاهرة، هيئة التنسيق، منصة موسكو، بعض المستقلين والعسكريين» حضور الاجتماعات بسبب تجاوزات تنظيمية إثر انتخاب كتلة المستقلين الجدد أواخر عام 2019، وكذلك تمديد فترة رئاسة الحريري لـ«الهيئة».
وانبثقت «الهيئة» من «مؤتمر الرياض» الذي احتضنته العاصمة السعودية في كانون الأول 2015، واتُفق على أن تكون تشكيلتها من 32 عضواً، واتخذت من الرياض مقراً لها، في حين اختارت المعارضات في «مؤتمر الرياض 2» عام 2017 أعضاء النسخة الجديدة من «الهيئة» التي عُرفت بـ«هيئة التفاوض 2»، وضمت في المجموع 50 عضواً، واختير الحريري رئيساً لها خلفاً لرياض حجاب.
ومع احتدام الصراع بين النظامين التركي والسعودي على استحواذ المعارضات السورية وقراراتها، غادر الكثير من أعضاء «الهيئة» الرياض إلى إسطنبول ومنهم الحريري، في حين علق النظام السعودي عمل «الهيئة» بدءاً من نهاية كانون الثاني الماضي.
وأشارت المواقع الإلكترونية المعارضة إلى احتمالية عودة أعمال «الهيئة» إلى الرياض مطلع العام المقبل، بعد تقارب حصل بين «هيئة التنسيق» و«الائتلاف»، واتفاقهما على تشكيل وفد مشترك للتوجه إلى السعودية خلال الفترة القريبة المقبلة، والطلب منها إعادة إحياء عمل «الهيئة» على أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن