«كردستان العراق» يغلق معابر مع سورية يستخدمها الاحتلال الأميركي و«قسد»
| المنطقة الشرقية- مراسل الوطن - دمشق- الوطن- وكالات
أغلقت «قوات البيشمركة» التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق أمس، معبر «ربيعة» المقابل لمعبر «اليعربية» على الجانب السوري والذي يسيطر عليه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بعد أيام من إغلاقها معبر «فيش خابور» المقابل لمعبر «سيمالكا» النهري غير الشرعي في الحسكة، وذلك احتجاجاً على هجوم نفذه مؤخراً أنصار ميليشيات «قسد» على الجانب العراقي.
ويعتبر معبر «ربيعة- اليعربية» البري ذا أهمية كبيرة للاحتلال الأميركي لأنه يستخدمه لإدخال قوافل الإمدادات العسكرية لقواته وسرقة النفط والقمح من الجزيرة السورية، وكذلك لإدخال أي مواد عبره إلى مناطق سيطرة ميليشيات «قسد».
وقالت مصادر خاصة لــ«الوطن»: إن «شاحنات ورافعات كبيرة قامت بنقل معدات وكتل إسمنتية لإغلاق المعبر البري الواقع غرب قرية السويدية التابعة لمنطقة اليعربية بريف مدينة المالكية في أقصى الشمال الشرقي لمحافظة الحسكة».. ويأتي إغلاق معبر «ربيعة -اليعربية» من «قوات البيشمركة» بعد أن أغلقت الخميس الماضي معبر «فيش خابور- سيمالكا» النهري غير الشرعي بكتل معدنية.
كما تأتي هذه التطورات بعد تأزم الوضع بين مسلحي ميليشيات «قسد» من طرف و«قوات البيشمركة» من طرف آخر، إثر هجوم نفذته مجموعة مما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد» الأربعاء الماضي، على الطرف العراقي من معبر «فيش خابور»، نتيجة رفض «الحزب الديمقراطي الكردستاني» الذي يقود حكومة إقليم كردستان العراق، تسليم جثث خمسة من قتلى «حزب العمال الكردستاني التركي» لذويهم في محافظة الحسكة، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية,
وتربط سورية والعراق رسمياً ثلاثة معابر وهي معبر «اليعربية»، الذي يقابله على الجانب العراقي معبر «ربيعة»، وهو خاضع لسيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية-قسد» والاحتلال الأميركي، ومعبر «الوليد» على الجانب العراقي الذي يقابله معبر «التنف» على الجانب السوري والمحتل من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، ومعبر «القائم» على الجانب العراقي الذي يقابله «البوكمال» والخاضع لسيطرة الدولة السورية.
من جهة ثانية، أقدم مجهولون على محاولة قتل لاجئ عراقي، أمس، في القطاع الأول من «مخيم الهول» شرق الحسكة والذي تديره ميليشيات «قسد»، حيث أصيب اللاجئ بأربع طلقات نارية، استقرت اثنتان منها في جسده، قبل أن يتم نقله إلى المشفى الوطني في مدينة الحسكة لتلقي العلاج، وذلك وفق ما ذكرت مصادر محلية لــ«الوطن».
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة تابعة لميليشيات» قسد»، على أطراف القطاعين الأول والثاني واللذين يضمان لاجئين عراقيين، تعرضت مساء السبت الماضي، لهجوم بأعيرة نارية من داخل المخيم من مجهولين، دون معرفة النتائج، ومنذ بداية عام 2021، شهد «مخيم الهول» أكثر من 100 جريمة قتل ضد اللاجئين غالبيتهم من العراقيين والعاملين والمتعاونين مع ميليشيات «قسد».