أكدت مصادر في الجيش الروسي، أمس، أن الطائرات المسيرة التركية من نوع «بيرقدار»، هدف سهل إسقاطه بمنظومة صواريخ الدفاع الجوي «بانتسير» الروسية التي سبق وأن استخدمها الجيش العربي السوري في إسقاطها فوق إدلب.
وأوضح نائب قائد قوات الدفاع الجوي في القوات الجوفضائية الروسية، يوري مورافكين، في حديث لقناة «روسيا 1» التلفزيونية، أن مسيرات «بيرقدار – تي بي 2»، نظراً لحجمها وسرعتها، تشكل هدفاً سهلاً بالنسبة لـصواريخ «بانتسير» الروسية، وأضاف: «ليس هناك أي صعوبة في إسقاط «بيرقدار»، حتى إذا كان مستوى تدريب طاقم «بانتسير» عند درجة المقبول»، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس.
ورداً على سؤال عن سبب تدمير عدة منظومات من طراز «بانتسير» بواسطة «بيرقدار» في سورية وليبيا، قال مورافكين: «إذا لم يكن هناك طاقم منتشر في «بانتسير» وهو خرج إلى الشارع، وإذا لم يتم وضع «بانتسير» في حالة التأهب القتالي، فإنها تتحول إلى مجرد هدف لتدريب طاقم بيرقدار».
وبثت قناة «روسيا1» مشاهد تظهر حطام لمسيرة «بيرقدار» تم إسقاطها من قبل الجيش العربي السوري فوق محافظة إدلب بواسطة صورايخ «بانتسير».
وأوضح رئيس إدارة بناء وتطوير منظومة الطيران المسير في هيئة الأركان العامة الروسية، ألكسندر نوفيكوف، في تصريح للقناة، أن منظومة «باستيون» الفريدة وهي نظام دفاعي صاروخي ساحلي روسي متنقل، تتابع في الوقت الحقيقي تحليق كافة الطائرات المسيرة قرب حدود البلاد، وخاصة في مناطق الحرب جنوب شرق أوكرانيا، وكذلك في سورية.
وأشار إلى أن «باستيون» في ذلك الوقت تابعت تحليق ثلاث طائرات تركية من طراز «بيرقدار» فوق إدلب، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هذه التحليقات نفذت ضمن المناطق المتفق عليها وفقاً لاتفاقية منطقة «خفض التصعيد» في هذه المحافظة والتي تمت بين الجانب الروسي والنظام التركي.
وأضاف: «بإمكاننا متابعتها ابتداء من إقلاعها وحتى هبوطها، وهناك رقابة مستمرة على تحركاتها من قبل الدفاعات الجوية السورية والدفاعات الجوية المنتشرة في قاعدة «حميميم» الروسية، وإذا كان هناك أي استفزاز فإننا مستعدون للرد عليه بشكل مناسب».
وسبق أن أسقط الجيش العربي السوري الكثير من طائرات المسيرة العام الماضي فوق إدلب ومنها من طراز «بيرقدار».
وفي آذار العام الماضي نشرت وسائل سورية صوراً أظهرت حطام طائرة تركية مسيرة من طراز «بيرقدار» أسقطها الدفاع الجوي السوري في ريف إدلب.
وفي السياق، أشار تقرير قناة «روسيا1» إلى أن برنامج الطيران المسير الروسي يجري تطويره وفقاً لتجربة روسيا في حربها ضد الإرهاب في سورية، ولفت إلى أن الجيش الروسي استخدم طائرات مسيرة انتحارية للقضاء على عدد من متزعمي التنظيمات الإرهابية هناك، موضحاً أن هذا النوع من السلاح يتميز بدقة عالية، ما يتيح تفادي سقوط خسائر جانبية بين المدنيين.