كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن القيادة العسكرية في وزارة الدفاع «البنتاغون» تسترت على بيانات حول الأعداد الحقيقية للضحايا المدنيين بمن فيهم الأطفال الذين سقطوا خلال الحروب التي شنتها واشنطن على العراق وسورية وأفغانستان خلال السنوات الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وثائق «البنتاغون» التي تم الكشف عنها حديثاً بينت أن الحرب الأميركية في الشرق الأوسط منذ عام 2014 اتسمت بمعلومات استخبارية معيبة للغاية وأدت في كثير من الأحيان إلى مقتل آلاف المدنيين، موضحة أن هذه الوثائق تظهر أنه رغم تعهداتها بالشفافية والمحاسبة أفسحت لـ«البنتاغون» مجالاً للتعتيم والإفلات من العقاب حيث إنه لم يخلص ولو تحقيق واحد إلى خطأ ارتكب أو إلى فرض إجراء تأديبي.
واستعرضت الصحيفة في تقريرها حالات قتل فيها مدنيون على أيدي القوات الأميركية ولم ينتج عن أي منها إقرار بارتكاب خطأ، ولفتت إلى واقعة مقتل 120 قروياً سورياً في ضواحي قرية توخار شمال منبج عام 2016 في ضربة زعمت «البنتاغون» وقتها أنها استهدفت بها تجمعاً لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت، أنه وفقاً للإحصاءات الرسمية الصادرة عن «البنتاغون» وفي هجمات قيل إنها تستهدف مسلحين من داعش في العراق وسورية، قتل 1417 مدنياً منذ 2014، كما قتل 188 مدنياً نتيجة الضربات الجوية الأميركية في أفغانستان منذ عام 2018، في حين تشير المواد التي حللها الصحفيون إلى أن مئات الضحايا بين السكان المدنيين ببساطة لم يؤخذوا في الاعتبار في إحصاءات «البنتاغون».