ما زال الحديث عن «الفكر الثقافي» مستمراً..
وما زال يعمل على مقاربات جادّة حول مفهوم «الثقافة المعرفيّة» هذه الثقافة التي تقوم على الإجابة عن عدة تساؤلات تخص الاستفهام الفكريّ ولغته المعرفيّة وتُجيب على تساؤلات عدة بشكلٍ منطقي مدروس «يوقد جذوة الفكر المعرفيّ الثقافيّ ويُبرز بعض المناهج الفاضلة التي تتبع له وكذلك تُصيغُ لنا طرائق توارد أحكام منطقه الخاص والعام على حدٍّ سواء».
وما زال الحديث مستمراً في الفكر الثقافيّ المعرفيّ ومناهجه السّامية وما نزال نقرأ وبقوةٍ دساتير أفكاره النيّرة وبالتالي نستنير بدقة الرؤى المنهجيّة التي تعمل على خلق «رؤى فكريّة تترك ومضاتها المختلفة في عوالم المعرفة» حيث تنسابُ تراتبية الأفكار وتبيان منطقها العقلي البارز
ويظهر منطق الشيء المُنظم الذي يُبنى على مقاربة الشيء الثقافيّ الفكريّ أولاً وأخيراً..
ومن هنا تظهر لنا معايير الفكر المعرفيّ وكلّ قوانينه الفاعلة بمكونات «العقل الفكريّ الثقافيّ» الذي يُنشد المعرفة نوراً ويعمل على تطوير بعض علومه الوصفيّة ذات التمايز الفكريّ الثقافيّ وصيغه المختلفة وحيث تتعدّد هذه الصيغ الواردة إلينا من «عوالم المعرفة ومنهجيّة التنوير الكبرى والعُظمى» وتكثر تزاحم الأفكار الواردة إلينا قولاً وفعلاً، التي تُشكّل عظمة الفكرة المعرفيّة ومكانتها العُليا تُحدث لغة التناغم الحسيّ والإدراكي ضمن مدارات المعرفة الثقافيّة أو المناهج الثابتة والمُتغيرة التي تتبع لها.
ومن هنا تتبلور «مناهج المعرفة الثقافيّة» وكلّ المعايير والأنظمة الضابطة التي تصوغ ماهيتها الفكريّة والثقافيّة على حدٍّ سواءٍ.. وبالتالي تُعزّز الكثير من مبادئها وتتحدّث عن تعاظم شأنها
وارتقاء حال نبوغها الأجمل.
وضمن هذا الإطار تبرز لنا «عظمة الفكرة الثقافيّة ومدلولها المعرفيّ»، وقد يتعاظم شأنها كُلّما فُتحت على أفاق الفكر على تيارات متنوعة الثقافة بمعناها الفكريّ واللّغويّ معاً..
وكُلّما ظهرت «عظمة الثقافة المعرفيّة» ومدلولها النيّر الذي يرد إلينا من حيث تبلور جوهر التفكير العقلانيّ وحيث تظهر لغات جازمة الفعل الثقافيّ المعرفيّ والتركيب المنطقي الدال عليهما.
فالفكرة تُضيء قناديل المعرفة وتجعلها أكثر تنويراً وتدلُّ على تعاظم الأشياء الحسيّة وتمنحها وهّجاً معرفياً وتعمل على تعاظم الإشارات العقلية التي تُبنى على بوادر الأمر الثقافيّ وتُصيغ مُضافها الأهم والأسمى.
تُصيغُ لغته وخصائصه المعرفيّة الصغرى والكبرى على حدٍّ سواء.. وتعمل على مبدأ الاستنارة الفكرية المعرفيّة أولاً وأخيراً..
وتخلق بالتالي تيارات مُتعددة الأفكار والرؤى المنظمة والناظمة في آن معاً..
هذه الأفكار التي تُغني «مفهوم الثقافة المعرفيّة» وتُبرز حقيقة التباين الجاد في أحكام الفعل الثقافيّ وما يصدر عنه من تقويمات في حال الثقافة المعرفيّة تكون مدروسة النهج والمنهج الممتد إليها بطريقة أو بالأخرى..
وتُمثّل عين المعرفة العظمى وتناظر الأشياء بمنطق الإدراك الحسي والمعرفيّ، تناظر مفهوم «ثقافته العُليا» وتُماثل فنون الانبثاق المعرفيّ وتدوير أشكاله الثابتة المتغيرة في آن معاً ما يبرز لنا الشيء الذي يُسمّى عظمة الفكرة وقوة الانبثاق المشهود لها، عظمة الفكرة وثبات منطقها وتسامي فحواها التجريبيّ.
ولا بدَّ أن تزّج بمفهوم «الثقافة المعرفيّة» وكلّ ما يتبع لها وما يدلُّ على سموّ مقامها ويعمل على إحداث ما يُسمّى الاستنارة بمشكّاة الفكر ومخاطبة لغة العقول أولاً وأخيراً.
وما يجعل «حال القراءات الفكريّة الثقافيّة ترتقي» وتُضاف كمنهجٍ جديدٍ يُصبح الأكثر قُرباً إلى «مناهج الفكر الثقافيّ المعرفيّ» ما يخلق «فنون الاستفاضة الفكريّة» وهذا بحدّ ذاته يُشكّل منهجاً ذا نظريات مهمة ترفدُ موضوعات الفكر الثقافيّ وترتقي به، وتفتح أبواب الجماليّة الفكريّة بما يرفد مكنون أمرها وعظيم شأنها وتعمل على توحيد ماهيتها مع عظمة الأشياء التي تحيط بها وتُبرز مكنونات التمحور الجاد حول عظمتها وتُمنح تعاظما والكثير من المُسميّات التي ترتقي بجوهر «الثقافة المعرفيّة» ومنطقها الأجمل والأعظم على حدٍّ سواء.