السفارة الصينية بدمشق تقدم منحة مالية لمشفى الأطفال الجامعي … الوزير إبراهيم لـ «الوطن»: جزء منها لمركز زرع نقي العظام والخلايا الجذعية .. السفير بياو: مستمرون بتقديم الدعم والمساعدات خلال الفترة القادمة
| فادي بك الشريف
قدمت السفارة الصينية بدمشق أمس منحة مالية لتمويل توريدات ومشتريات أدوية ومعدات طبية ومستلزمات علاجية لمشفى الأطفال الجامعي وللمركز الخاص بزرع نقي العظام والخلايا الجذعية للأطفال.
وبحضور وزير التعليم العالي بسام إبراهيم، وقع وثيقة استلام المنحة المالية في مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدمشق الدكتور رستم مكية مدير عام المشفى وسفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق فونغ بياو.
وفي تصريح لـ «الوطن» بين الوزير إبراهيم أن المنحة المالية سلمت لمدير عام المشفى لشراء تجهيزات ومعدات طبية لازمة للمشفى يتم تحديدها من قبل إدارة المشفى حسب الحاجة والأولوية لها ضمن فواتير وقائمة يتضمن هذه التجهيزات مع قيمة كل جهاز، مبيناً أن جزءاً من المواد سيذهب لمركز زرع نقي العظام والخلايا الجذعية للأطفال.
وقال وزير التعليم: دائماً ما تربط سورية والصين علاقات متميزة على مختلف الصعد، وبشكل خاص في المجال التعليمي والبحثي، منوهاً بالدعم المستمر للمشافي التعليمية.
وأكد إبراهيم وجود تعاون علمي وبحثي، ولاسيما في موضوع تبادل المنح الدراسية والتأهيل والتدريب والمشاركة في المؤتمرات العلمية وإمكانية إحداث حاضنة بحثية، منوهاً بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط البلدين.
كما نوه وزير التعليم العالي بالدعم المقدم من الجانب الصيني، مؤكداً أنه ليس الأول ولن يكون الأخير، معرباً عن تقدير سورية لمبادرة الجانب الصيني والتي تأتي ضمن مساهمته في دعم مشفى الأطفال الجامعي بدمشق.
وأكد الوزير أن هناك اهتماماً ودعماً لمشفى الأطفال الذي يعتبر مشفى طبياً نوعياً متخصصاً وحيداً على مستوى البلاد يستقبل المرضى من كل المحافظات الشرقية والجنوبية والوسطى، منوهاً بأن المشفى يقدم خدمات مجانية لمئات الأطفال المرضى الذين يعانون من حالات مستعصية ويحتاجون لعلاج خاص، ولاسيما في ظل الإجراءات الاقتصادية والحصار الجائر المفروض على سورية والذي أدى إلى صعوبة في تأمين المستلزمات والتجهيزات الطبية الضرورية.
من جانبه أكد السفير الصيني، استمرار بلاده بتقديم الدعم والمساعدات للشعب السوري خلال الفترة القادمة، ولاسيما قطاع المشافي التعليمية، منوهاً بالسعي والعمل على تحقيق المصالح المشتركة بما يخدم ويحقق طموحات البلدين.
وقال السفير الصيني: نقدم للمرة الثانية المساعدات لمشفى الأطفال انطلاقاً من أن الأطفال هم مستقبل الوطن والحفاظ على صحتهم هو حفاظ على مستقبلنا.
كما أشار بياو إلى أن بلاده ستفتح المجال مجدداً أمام الطلاب السوريين لإكمال دراستهم في جامعاتها وتقديم التسهيلات اللازمة في هذا المجال.
وفي تصريح لـ «الوطن» أكد مدير عام المشفى الدكتور رستم مكية، أن المنحة ستوضع في حساب المشفى وذلك لتأمين احتياجات المشفى من المستلزمات والتجهيزات الطبية، بما ينعكس على رفد المشفى بالمواد، مشيراً إلى أن وفداً صينياً زار المشفى مؤخراً واطلع على الأقسام والخدمات التي يقدمها للمرضى.
كما لفت مكية إلى أن المنحة تأتي ضمن إطار الدعم المقدم من جمهورية الصين لمشفى الأطفال، معتبراً أن هذا الدعم ليس الأول، بحيث تم العام الماضي تقديم عدد من التجهيزات الطبية، وهذا العام قدم منحة مالية لشراء المواد.
ويشار إلى أن السفارة الصينية قدمت في الثامن عشر من شهر آب العام الماضي تجهيزات طبية وحاسوبية لمركز زرع نقي العظام والخلايا الجذعية في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق الذي افتتح مؤخراً.
هذا ويعد المركز، الأول من نوعه على مستوى سورية لمعالجة الأطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية وأمراض نقص المناعة الخلقية والأمراض الاستقلابية الخلقية والوراثية وسرطان الدم وبعض أنواع السرطانات الصلبة.