الأمطار ترفع سعر كيلو البطاطا … العقاد لـ«الوطن»: إنتاج العروة التشرينية انخفض 50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي
| رامز محفوظ
برر عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد سبب ارتفاع سعر كيلو البطاطا في الأسواق مجدداً بسبب الأمطار التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين الأمر الذي أدى إلى صعوبة قطافها نتيجة رطوبة الأرض المزروعة وبالتالي انخفاض الكميات الواردة منها إلى الأسواق، موضحاً أن سعر كيلو البطاطا بالجملة ارتفع منذ يومين بمعدل 300 ليرة وأصبح سعر الكيلو بالجملة بحدود 1600 ليرة.
وكانت «الوطن» قد جالت أمس على أسواق مبيع الخضر والفواكه في دمشق ولحظت ارتفاعاً في سعر كيلو البطاطا الذي تراوح بين 2200 ليرة و2500 ليرة بعد أن كان منذ نحو أسبوع بين 1600 و1800 ليرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد العقاد أن إنتاج سورية من البطاطا مع بدء إنتاج العروة التشرينية انخفض بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالإنتاج خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مرجعاً سبب الانخفاض إلى عدم قدرة المزارعين على تأمين الري الكافي للمادة بسبب صعوبة تأمين المازوت الخاص للري لغلاء سعره.
ولفت إلى أن إنتاج دونم البطاطا خلال موسم الشتاء يجب أن يكون بحدود 4 أطنان ونتيجة لصعوبة تأمين المازوت كان إنتاج الطن الواحد خلال موسم الشتاء الحالي بحدود 2 طنين ، مشيراً إلى أن الكميات التي توزعها الحكومة للمزارعين تعتبر قليلة جداً ولا تغطي الحاجة.
وبين العقاد أن كميات البطاطا التي ترد يومياً إلى سوق الهال بدمشق انخفضت بنسبة 50 بالمئة خلال اليومين الماضيين، لافتاً إلى أن الوارد إلى سوق الهال قبل يومين كان يغطي الحاجة أما الوارد اليوم أقل من الحاجة.
وبيّن أن ارتفاع سعر البطاطا حالياً هو ارتفاع مؤقت وليس دائماً، متوقعاً أن يعود سعرها للانخفاض مع تحسن الطقس خلال الأيام القادمة وانتهاء رطوبة الأراضي وعودة المزارعين للقطاف.
واستبعد العقاد أن يتم استيراد البطاطا كما جرى خلال السنوات الماضية نتيجة انخفاض إنتاج البطاطا في موسم الشتاء الحالي، مشيراً إلى أنه لم يسمع أي حديث عن موضوع الاستيراد، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن التهريب متوقف حالياً وليس هناك أي تهريب للبطاطا من دول الجوار.
وأوضح العقاد أن إنتاج العروة التشرينية للبطاطا يستمر حتى شهر أيار من العام القادم، ومع بدء إنتاج العروة الصيفية الجديدة سيزداد حصراً إنتاج البطاطا إذ إن إنتاج الدونم الواحد خلال موسم الصيف بحدود 6 أطنان.
وعن أسعار الخضر والفواكه خلال موسم أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية أوضح العقاد أن الطلب سيزداد على الحشائش والبندورة والخيار أي على مستلزمات «السلطات التبولة»ومن الممكن أن ترتفع أسعار هذه الأنواع أما الأنواع الأخرى من الخضر فتوقع ألا يرتفع سعرها.