معادلة البنزين.. السوزوكي والدراجات النارية وتكاسي الأجرة ممنوعة من التزود بأوكتان 95 … مولدات البنزين بلا بنزين.. و100 ألف ليرة وسطياً مردود سيارات التكسي يومياً
| عبد المنعم مسعود
يحل أحد سائقي تكسي الأجرة في العاصمة معادلة البنزين وانعكاسها بعد زيادة أسعاره، مبيناً أن سيارة التكسي تحتاج يومياً إلى 20 ليتراً لكي تعمل كامل وقتها، موضحاً أن سعر التنكة في السوق السوداء تجاوز الستين ألفاً في حين أن مخصصاتها المدعومة تختلف حسب عدد مرات التعبئة فإذا كانت الرسائل نظامية ولا تتأخر فإن تكسي الأجرة تأخذ كامل عدد مرات التعبئة بمجمل 150 ليتراً في الشهر وبواقع 25 ليتراً في كل تعبئة كل خمسة أيام.
وأوضح السائق في حديثه لـ«الوطن» أن سيارة الأجرة يختلف مردودها المادي بين يوم وآخر لكنه في أدناه يقارب ثمانين ألفاً وفي أعلاه يصل إلى 125 ألفاً أي إن السيارة تعطي حوالي 100 ألف ليرة وسطياً في اليوم.
ويتابع السائق في بيانه للواقع بأن نصف هذا المبلغ يذهب كسعر للبنزين الأسود ويختلف توزيع باقي المبلغ وفقاً لوضع السيارة إذا كان صاحب السيارة هو من يعمل عليها أو هو سائق فقط أو إذا كان من يعمل هو مسؤول عن السيارة فيما يأخذ صاحب السيارة مبلغاً مقطوعاً وليس له علاقة بأي أعطال تخص، مبيناً أن المبلغ المقطوع الذي يأخذه مالك السيارة يتراوح بين 10 و15 ألفاً يومياً وليس له علاقة إذا عملت السيارة أو لم تعمل.
وجالت «الوطن» على سوق المولدات في المرجة حيث بلغ سعر مولدة 300 واط نحو 800 ألف وسعر مولدة بنزين 500 واط مبلغ مليوني ليرة ويوضح أحد أصحاب المحال أن الإقبال على المولدات في حده الأدنى معيداً السبب في ذلك لارتفاع أسعار البنزين أولاً وعدم توفره ثانياً وصعوبة تأمينه ثالثاً، مؤكداً أن توفير المادة بسعر حر للمستهلك سيعيد الإقبال على المولدات خصوصاً لأصحاب الفعاليات الاقتصادية.
وأرخى ارتفاع أسعار البنزين بظلاله على أصحاب الفعاليات الاقتصادية التي تعمل فعالياتها على مولدات البنزين وصمتت محركات أغلبها في ظل تعذر تأمين المادة وزيادة ساعات التقنين أو ارتفاع أسعارها في السوق السوداء والتي وصلت وفقاً لما رصدته «الوطن» إلى 3 ألاف ليرة للبنزين المدعوم و4 ألاف ليرة للبنزين الحر و5500 ليرة لبنزين الأوكتان 95.
وأوضح صاحب محل فروج في مدينة جرمانا أنه لولا برودة الجو لما استطاعوا كأصحاب فعاليات بيع المادة ذلك أن الكهرباء لا تأتي سوى ساعة ونصف الساعة كل أربع ساعات ونصف الساعة لذلك فإن الاعتماد على مادة البنزين أصبح أساسياً في العمل لتشغيل البرادات حفاظاً على الرزق وأن تأمين المادة أصبح صعباً وتجار المادة لا يضعون سعراً محدداً وإنما يسألونك كم تدفع لقاء تنكة البنزين ومن يدفع أكثر يحصل على المادة.
محل خياطة في المدينة ذاتها أوقف مولدته موضحاً أن السبب يعود لارتفاع أسعار البنزين، مبيناً أن المستهلك أصبح يتذمر في حال رفع السعر، ويقول صاحب مصبغة إنه أصبح يعمل في وقت التغذية الليلية في المدينة لأنه من المستحيل تشغيل غسالات المحل.
وتواجدت «الوطن» في إحدى محطات الوقود لبيع الأوكتان 95 في العاصمة صباح أمس حيث خلت من البنزين بانتظار وصول الصهريج وأوضح العاملون أن عملية البيع تتم فقط للسيارات الخاصة من دون آليات السوزوكي والدراجات النارية وسيارات التكسي التي صدر قرار بمنعها من التزود بهذا النوع من البنزين ووفقاً للمعنيين فإن المسألة تعود لمنع الاتجار به من أصحاب هذه الآليات.
مصادر «الوطن» في محافظتي دمشق وريفها وفي شركة محروقات أوضحت أن الآلية المعتمدة حالياً هي تزويد الفعاليات التي تملك مولدات عاملة على المازوت بالمادة بعد الكشف لبيان الواقع وكذلك لجان البناء التي تملك مولدات على حين أنه لا توجد آلية حتى الآن لتزويد الأفراد الذين يملكون مولدات خاصة بالبنزين.
ريدان الشيخ عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات كان قد صرح لـ«الوطن» الأسبوع الماضي بأنه في الحالات الخاصة لأسر الشهداء التي تملك مولدة يمكن تخصيصها بكمية من المازوت للتدفئة.
وكانت الحكومة قد رفعت أسعار البنزين المدعوم الماضي من 750 ليرة إلى 1100 ليرة لليتر الواحد فيما أبقت على سعر الحر للسيارات الخاصة عند 2500 ليرة ورفعت لها كمية التعبئة منه إلى 80 ليتراً في الشهر يضاف إليها 100 ليتر كل شهر من البنزين المدعوم. وأبقت على سعر الأوكتان 95 عند 3000 ليرة.