تراجعت أسعار النفط أمس إذ غذى ازدياد الإصابات بالمتحور أوميكرون في أوروبا والولايات المتحدة مخاوف المستثمرين من أن يؤدي فرض قيود جديدة إلى انخفاض الطلب على الوقود. حيث بلغت نسبة التراجع أكثر من 5 بالمئة.
وتراجع مزيج برنت في المعاملات الآجلة 1.92 دولار أي 2.6 بالمئة إلى 71.60 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 04:36 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الأميركي 2.09 دولار، أي 3 بالمئة إلى 68.77 دولاراً للبرميل.
وعزا كلفين وونغ محلل الأسواق لدى «سي إم سي ماركتس» الهبوط إلى المخاوف من القيود الوشيكة على النشاط الاقتصادي لاحتواء انتشار أوميكرون على مستوى العالم.
وتجاهل سعر النفط التقارير الإيجابية التي كشفت عنها شركة مودرنا والتي تشير إلى أن جرعتها المعززة من كوفيد-19 تزيد من مستويات الأجسام المضادة المعادلة ضد متغير أوميكرون «حوالي 37 ضعفاً مقارنة بمستويات ما قبل التعزيز». اشتملت الدراسة على 20 متلقياً، تم قياس مستويات الأجسام المضادة لديهم في اليوم 29 بعد تلقي المعزز.
ناهيك عن أنه من المقرر أن تستمر المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني بعد عيد الميلاد، وفقاً لطهران. ما يفتح الباب أمام احتمال رفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية قريباً. حيث كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، عن استئناف المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (خطة العمل الشاملة المشتركة أو الاتفاق النووي الإيراني) بعد عطلة عيد الميلاد في أوروبا.
كما قالت إيران وروسيا في وقت سابق إن هناك تقدماً في الجولة الأخيرة من المحادثات. في حين أن المسؤولين الأمريكيين لا يتفقون مع الرأي. كما ذكرت طهران في وقت سابق أنها توصلت إلى «اتفاق جيد» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي السياق انخفضت واردات الصين من النفط الخام من السعودية في تشرين الثاني بنسبة 13 بالمئة عنها قبل عام، وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك بالصين أمس أن تدفقات النفط السعودي إلى الصين بلغت 7.4 ملايين طن الشهر الماضي، وهو ما يعادل 1.8 مليون برميل يوميا. بالمقارنة مع 1.67 مليون برميل يومياً في تشرين الأول و2.06 مليون برميل يوميا في تشرين الثاني من العام الماضي.
وتتماشى زيادة الواردات على أساس شهري مع قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، في تموز زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً كل شهر حتى نيسان 2022 على أقل تقدير.
وظلت واردات الصين في تشرين الثاني من روسيا، ثاني أكبر موردي النفط الخام لها، عند نفس مستواها تقريباً قبل شهر عند 6.7 ملايين طن، أو 1.63 مليون برميل يومياً. وانخفضت واردات النفط الخام من البرازيل وأنغولا 28 بالمئة و18 بالمئة على الترتيب مقارنة بالفترة نفسها قبل عام على الرغم من أن بائعين من غرب أفريقيا والأميركيتين يسعون للحصول على حصص أكبر في سوق آسيا.
وقال متعاملون إن المشترين الصينيين ليس من السهل إغراؤهم بأسعار نفط أقل من تلك المناطق، إذ تخصص لشركات التكرير المستقلة حصص استيراد أقل هذا العام ولدى الشركات التابعة للدولة إمدادات جيدة بالفعل.
وزادت شحنات تشرين الثاني من الإمارات والكويت بنسبة 71 بالمئة و31 بالمئة على الترتيب عن مستواها قبل عام.ولا تزال البيانات الرسمية لا تسجل أي واردات من إيران أو فنزويلا منذ بداية العام الجاري.
من ناحية أخرى، زادت شركات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع حفارات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي.
معادن ثمينة
تراجع سعر الذهب أمس حيث يبدو أن المخاوف المحيطة بمتغير فيروس كورونا أوميكرون أثرت في معنويات السوق. في هذا الإطار.
وعلى صعيد التداولات، انخفض سعر الذهب بنسبة 0.6 بالمئة ليتداول مقابل 1,794دولاراً للأونصة. وذلك في تمام الساعة 7:00 مسـاءً صباحاً بتوقيت غرينتش. بينما تراجعت الفضة بنسبة 0.1 بالمئة لتتداول عند 22.29 دولاراً. في نفس الوقت هبط البلاتين بنسبة 0.57 بالمئة إلى 964.30 دولاراً للأونصة. كما هبط البلاديوم بنسبة 2.53 بالمئة إلى 1,734.65 دولاراً للأوقية. وذلك في الساعة 7:00 مسـاءً بتوقيت غرينتش.