أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس، أن تايوان ليست أداة تستخدمها أطراف أخرى لتحقيق أهدافها، موضحاً أن السبب الأساسي للصعوبات الخطيرة والتحديات المتعددة في الروابط الصينية الأميركية يقع في سوء التقدير الإستراتيجي من الجانب الأميركي تجاه الصين والعلاقات الثنائية.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن وانغ يي قوله خلال كلمة ألقاها في بكين، أمس الإثنين «إن تايوان مثل هائم سيعود في نهاية المطاف إلى دياره، وليست أداة تستخدمها أطراف أخرى لتحقيق أهدافها»، مؤكداً أنه يجب إعادة توحيد الصين ومن المؤكد تحقيق ذلك.
ولفت وانغ يي إلى أن جوهر الجولة الجديدة من التوترات عبر مضيق تايوان يكمن في محاولة سلطات تايوان التماس دعم الولايات المتحدة لما يسمى «استقلال تايوان» وعزم الولايات المتحدة ودول معينة على استخدام تايوان لاحتواء الصين.
وفي السياق دعا وانغ يي الولايات المتحدة إلى العمل مع الصين لإيجاد طريق التعايش السلمي بين البلدين الرئيسيين.
وأوضح وانغ يي أن النكسات والمجابهات خلال العام المنصرم أظهرت مرة أخرى أن السبب الأساسي للصعوبات الخطيرة والتحديات المتعددة في الروابط الصينية الأميركية يقع في سوء التقدير الإستراتيجي من الجانب الأميركي تجاه الصين والعلاقات الثنائية.
وذكر أن بعض الناس في الولايات المتحدة لا يرغبون في الاعتراف بأن الدول الأخرى لها أيضاً الحق في التنمية، ولا يرغبون في قبول حقيقة أن الصين تتطور بشكل أقوى وتحقق تقدماً، ولا يرغبون في الموافقة على أن الصين والولايات المتحدة يمكنهما تحقيق منافع متبادلة وثمار من الفوز المشترك.
من جهة ثانية ذكرت «شينخوا» أن مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني أصدر أمس الإثنين كتاباً أبيض بعنوان «هونغ كونغ: التقدم الديمقراطي في إطار «دولة واحدة ونظامان».
وأوضح الكتاب أنه في ظل الحكم الاستعماري البريطاني، لم تكن هناك ديمقراطية في هونغ كونغ، وأنه بعد استعادة ممارسة السيادة، نفذت الحكومة الصينية المبدأ الأساسي المتمثل في «دولة واحدة ونظامان» وأقامت الديمقراطية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.
وبين الكتاب أنه ومنذ ذلك الحين، فإن الصين دأبت على تقديم دعم ثابت للمنطقة لتطوير نظامها الديمقراطي، قائلاً «إن تصميم الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية وإخلاصهما وجهودهما لتحقيق هذه الغاية متسقة وواضحة لأي مراقب موضوعي».
وأشار الكتاب إلى أن الحقائق أثبتت مراراً وتكراراً أن المحرضين المناهضين للصين في هونغ كونغ والجماعات الخارجية التي تقف وراءهم يجب محاسبتهم لعرقلتهم العملية الديمقراطية في هونغ كونغ.