إيران: لم تكن هناك أي اتصالات مباشرة مع أميركا ومحادثاتنا مع السعودية لم تشهد تطوراً
| وكالات
أكدت إيران على لسان المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، أنه لم تكن هناك محادثات مباشرة مع أميركا خلال الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بمفاوضات فيينا، وأن المحادثات مع السعودية لم تشهد تطوراً، وأن اللقاء بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي على هامش الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في إسلام آباد كان لقاء مجاملة عابراً.
وكالة «إرنا» نقلت عن خطيب زادة قوله أمس الإثنين رداً على مزاعم مستشار الأمن القومي الأميركي بإیصال رسالة مباشرة إلى إيران: «تلقينا بعض الرسائل المكتوبة وغير المكتوبة من نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا حول المفاوضات تم الرد عليها على الفور».
وأوضح زادة أن لدى إيران مسودتين جديدتين تم الاتفاق عليهما نتيجة المفاوضات في فيينا وتم تطبيق وإدراج آراء إيران حول النصوص السابقة في المسودتین الجديدتین، ولديها الآن نصوص تشكل أساس المفاوضات المستقبلية.
وأشار إلى أن إيران واجهت حملة دبلوماسية عامة وإعلامية من الدول الأوروبية الثلاث ضد ما يجري في غرف الحوار خلال مفاوضات فیینا وانخرطت هذه الدول الأوروبية في الحملة الإعلامية بدلاً من تكريس وقتها وطاقتها لمفاوضات جادة، حيث تم تقديم معلومات ملفقة خلال المفاوضات.
وتابع: «لو دخل أعضاء الاتفاق النووي طاولة المفاوضات في اليوم الأول بالنهج نفسه الذي اتبعوه في الأيام الماضية لكان بإمكاننا أن نصل إلى هذه النصوص كأساس للمفاوضات بشكل أسرع».
ورداً على سؤال حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة في حال فشل مفاوضات فيينا، أكد زادة أن إيران التزمت بتعهداتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بصفتها عضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً على أن مستوى وكمية ونوعية تخصيب اليورانيوم في إيران ستتم على أساس برنامج إيران النووي السلمي.
وفيما يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بأن واشنطن كانت تدفع ثمن قرار ترامب الكارثي بالانسحاب من الاتفاق النووي، قال: «أعضاء مجموعة (4 + 1) لديهم موقف مشترك تجاه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، موضحاً أن الطريقة الوحيدة التي يتعين على أميركا اتباعها للحصول على بطاقة عضوية في الاتفاق النووي هي إلغاء الحظر وضمان عدم خروجها من الاتفاق مرة أخرى.
من جهتها نقلت وكالة «فارس» تأكيد زادة بأن المحادثات بين إيران والسعودية لم تشهد تطوراً، وأن اللقاء بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي على هامش الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في إسلام آباد، أول من أمس، كان لقاء مجاملة عابراً.
وقال زادة: «إن المحادثات لم تشهد تطوراً، ما زلنا ننتظر رد الرياض، وبقدر ما يبدون هم من الجدية نحن جاهزون للتقدم في المحادثات وأن نصل بها إلى تفاهمات على صعيد المنطقة والعلاقات الثنائية، التقدم في المحادثات رهن بجدية الطرف الآخر».