تضامن فلسطيني ودعوات لإلغاء سياسة الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال … أسيرات فلسطينيات يشرعن في الإضراب المفتوح عن الطعام
| وكالات
أعلنت الأسيرات الفلسطينيات مرح باكير وشروق دويات ومنى قعدان شروعهن في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لقرار عزلهن وتعرضهن للاعتداء من قوات الاحتلال وخلع حجاب بعضهن. في حين أكدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين، مشيرة إلى أنه تمّ التواصل مع هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير لتنسيق الخطوة كمشروع وطني جامع سيبدأ من تاريخ 1/1/2022.
وحسب موقع «الميادين» أكدت جمعية «واعد» أن إدارة معتقل الدامون فرضت عقوبة على كل الأسيرات بقطع مياه الاستحمام عنهن لمدة ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن عدداً من الأسيرات تم إزالة حجابهن أثناء الاعتداء عليهن، وسحلهنّ من الرقبة، وأن إحدى الأسيرات أغمي عليها نتيجة الضرب الوحشي على يد السجانين.
وأشارت «الجمعية» إلى نقل الأسيرة مرح باكير إلى عزل معتقل الجلمة، والأسيرة شروق دويات إلى عزل معتقل جلبوع، بينما أشارت مؤسسة مهجة القدس إلى أن «وحدات القمع الإسرائيلية اعتدت على الأسيرات وعزلت الأسيرة منى قعدان بعد تعرضها للضرب».
وفي وقت سابق أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونها صعّدت خلال الأسابيع الماضية من تنكيلها بالأسيرات الفلسطينيات وزيادة وتيرة الإجراءات القمعية بحقهن، في محاولة لاستنزاف صمودهن وكسر إرادتهن.
وقال المركز: إن الأسيرات يتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من حقوقهن كافة، بالتزامن مع ظروف قاسية ومأساوية في سجون الاحتلال، مع استمرار سياسة اقتحام الأقسام والغرف بهدف التفتيش والتنغيص، وانتهاك خصوصياتهن من خلال تثبيت كاميرات المراقبة في ساحة الفورة والممرات، والتنقّل بسيارة البوسطة على فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل بحقهن.
وتوعدت الهيئة القيادية العُليا لحركة الجهاد الإسلامي في السجون بالقول: «سنرد بقوة على الاعتداء الوحشي بحق الأسيرات»، كما لاقت القضية، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عناوين متعددة أبرزها «الأسيرات خط أحمر» و«معركة الأمعاء الخاوية».
وعلى خط موازٍ قالت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال أمس إنّنا «ندعو كل المؤسسات الحقوقية والقانونية إلى أخذ دورها الحقيقي وتفعيل جميع الإجراءات من أجل إلغاء سياسة الاعتقال الإداري».
ونقلت وكالة «وفا» عن بيانٍ صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بخصوص مقاطعة الأسرى الإداريين للمحاكم الخاصة بالاعتقال الإداري، لفتت من خلاله إلى أنّنا «تابعنا القرار الوطني الذي اتخذه إخواننا ورفاقنا الأسرى الإداريون بمقاطعتهم الشاملة للمحاكم العسكرية، وأضافت إنها تمثّل «بمنظومتها الصورية أداةً لترسيخ الاحتلال، ومقصلةً للأعمار، سواءً بالاعتقال الإداري أو حتى بالإدانات الظالمة لحقنا المشروع في مقاومة الاحتلال».
وأشارت الحركة إلى أن الأسرى الإداريين قرروا مقاطعة هذه المحاكم التي ثبت للقاصي والداني أنها محاكم شكلية وصورية، تأتمر بقرار ضباط الشاباك ومخابرات الاحتلال، مؤكدة أن المحتل تغوَّلَ في سياسة الاعتقال الإداري لتستهدف النساء والأطفال وتزيد من استهداف نشطاء وكوادر ورموز شعبنا والحركة الوطنية.
وأكدت الحركة دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين، مع التزام كامل الهيئات التنظيمية بمتابعة القرار، مضيفة إنه تمّ التواصل مع هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير لتنسيق الخطوة كمشروع وطني جامع سيبدأ بداية العام القادم، كما دعت كافة أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الحية في كل أماكن وجوده إلى مناصرة الخطوة، والعمل على إطلاق حملة تضامن واسعة معها.
كما دعت الحركة أيضاً كل المؤسسات الحقوقية والقانونية إلى أخذ دورها الحقيقي وتفعيل جميع الإجراءات من أجل إلغاء سياسة الاعتقال الإداري، ودعم الأسرى الإداريين في خطوتهم الشجاعة بمقاطعة المحاكم رفضاً للاعتقال الإداري.
إلى ذلك نقلت قناة «روسيا اليوم» عن هيئة الأسرى الفلسطينية تعرض ضابط إسرائيلي يعمل في سجن نفحة للطعن أمس الإثنين، في أعقاب الهجمة الشرسة والمستمرة على الأسرى والأسيرات خلال الأيام الماضية.
وأشارت الهيئة إلى وجود توتر شديد في كل السجون وحالة استنفار في صفوف الأسرى، مشددة على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة.
بدورها، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن الاعتداءات الهمجية الوحشية على الأسيرات في السجون الصهيونية عدوان صارخ وجريمة حرب صهيونية جديدة، مضيفة إن «الاعتداءات الصهيونية الفاشية بحق أسيراتنا صاعق تفجير للمنطقة كلها»، ومؤكدة أن الأسيرات والحرائر خط أحمر.
وشددت لجان المقاومة في فلسطين على أن نصرة الأسيرات والأسرى في السجون الإسرائيلية أولوية لها وللمقاومة الفلسطينية، وواجب وطني وديني وأخلاقي وإنساني، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى مواصلة دعم ومساندة الأسيرات واللأسرى.
إلى ذلك وحسب وكالة «وفا» جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في حين أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتدت على الطلاب عند خروجهم من المدرسة الثانوية ما أدى إلى إصابة عدد منهم كما اعتدت على رئيس مجلس القرية ما أدى إلى إصابته.